نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
المهندسة سارة تحوّل «بصمات الصوت» إلى مجوهرات تلامس القلوب - ايجي سبورت, اليوم السبت 12 يوليو 2025 11:29 مساءً
ايجي سبورت - في تقاطع بين الروحانية والفن، وبالاعتماد على ذبذبات الأصوات التي تلامس القلوب، تبرز تجربة فريدة من نوعها للمهندسة المعمارية سارة الحربلي، التي قررت تحويل خطوط الموجات التي تعكسها القراءة إلى تصاميم فنية تحمل في طياتها جماليات الصوت وروحانية المعاني التي يحملها كتاب الله الكريم، إذ تعتمد على برنامج يتيح لها استخراج الموجات الصوتية، وتحويلها إلى تصاميم وأشكال من الذهب ليس مجرد زينة، بل ترجمة لصوت يلامس القلوب، ويتجسد في قطع من المجوهرات تجمع بين العذوبة والإحساس الروحاني الملموس، كما ترفق مبدعة هذه القطع «باركود» بكل منها يتيح الاستماع إلى الآيات التي استوحتها.
وقالت سارة في مستهل حوارها مع «الإمارات اليوم»: «لقد درست الهندسة المعمارية، ودراستي العليا تمحورت حول تصميم المدن، ولكنني توجهت إلى العمل على قطع الأثاث من خلال (تجريد)، العلامة التي أطلقتها خلال جائحة كورونا، إذ أردت البدء بخط إنتاج خاص للتصاميم القابلة للاستخدام، وكنت أقرأ عن الإعجاز القرآني وقتذاك، وتبادرت لي فكرة ترجمة الموجات الصوتية إلى قطع تحمل سمات الفن الإسلامي».
وأضافت: «التصاميم تستلهم التلاوة القرآنية، والتجريد غالباً ما يجذب الناس لمحاولة فهمه، وعندما بدأت بالمشروع، اعتمدت تصميم اللوحات التي توضع على الجدران، ومن خلالها لاحظت أن الناس ترغب في تقديم الأعمال كهدية، وهذا ما دفعني إلى تنفيذها كقطع ذهب ومجوهرات، وتعاونت مع مصممة المجوهرات سمية بكار في تنفيذ وعرض المجموعة».
تحديات
تحويل خطوط هذه الذبذبات إلى قطع مجوهرات صغيرة الحجم، يحمل الكثير من التحديات، حسب المهندسة سارة، التي تؤكد أنها يمكنها التحكم بحجم وشكل الموجات، ولكن بلاشك يحكمها حجم القطعة، فالخاتم - على سبيل المثال تحتاج - يحتاج إلى تقليل عدد الكلمات فيه، لذا تختار ما يُبقي على المعنى، وقد تضع كلمة واحدة في التصميم، ككلمة «الرحمن»، لأنها تؤدي المعنى، وفي بعض القطع تتمكن من وضع السورة القرآنية كاملة، وهذا يجعل تفاصيل المسننات الخاصة بالموجات الصوتية تبدو أقل بسبب ضغطها.
ونوهت بأنها تعمدت التطوير في أسلوب تقديم الموجات الصوتية الخاصة بقطع المجوهرات، فتعمدت إدخال التشكيل، وكذلك تنقيط الكلمات، وذلك بوضع الألماس للدلالة على الحروف التي تشتمل على نقاط أو تشكيلات، بهدف منح التصميم المزيد من الجمال والإبداع.
وشددت المهندسة سارة على أهمية الحفاظ على شكل الموجات الصوتية وعلى سماكة الذهب، لاسيما من الأطراف، كي لا تتعرض القطع للكسر، خصوصاً أن بدايات الموجات ونهايتها تكون رفيعة، لذا يتم التعديل على سماكة الذهب.
اختيار
اختارت المهندسة سارة صوت القارئ عبدالباسط عبدالصمد، عازية ذلك إلى أن التسجيلات الخاصة به تتميز بكونها ذات جودة ونقاء عاليين، وهذا ما تحتاجه للتمكن من الحصول على الموجات الصوتية بشكل أجمل، لأنها تحمل الاختلاف بين الصدى والجوف والتفخيم والترقيق، والترددات تتمتع بالاختلاف، وبالتالي يكون الشكل أجمل، بينما التسجيل غير الجيد يؤدي إلى موجة سميكة دون اختلافات تذكر.
وطرحت صاحبة المشروع مجموعتين من الذهب «آيات 1» و«آيات 2»، اشتملتا على الأحجار الكريمة والألماس، ففي الأولى قدمت الموجات الصوتية داخل إطار قطعة المجوهرات، فيما تعمدت في الثانية تفريغ الموجات الصوتية لتصبح الإطار الخاص بالقطعة. وذكرت أن الإلهام يأتي من معاني الآيات، لذا قد يتبدل التصميم، لأنه غالباً ما يتأثر بالمعنى. وأشادت بدعم مصممة المجوهرات سمية بكار لها، فهي صاحبة خبرة عالية في عالم المجوهرات، وقدمت لها المساعدة في كيفية تعليق القطع، وسماكة الذهب، فضلاً عن إضافة الألماس والأحجار ووضع الإطار.
الأثاث.. حكاية أخرى
تخضع تصاميم المهندسة سارة للكثير من التطوير، إذ أشارت إلى قدرتها على التغيير في الشكل، خصوصاً أنها تعمل على إعادة ابتكار أشكال الموجات الصوتية. وأوضحت أنها منذ انطلاقتها، اعتمدت على التسويق الإلكتروني، فضلاً على المعارض التي تقام في دبي، وشاركت فيها، إلى جانب بعض المتاجر الكبيرة في السوق، التي تشتمل على تصاميم مبتكرة ومميزة. ونوهت بأن استخدامها للمواد الأولية المميزة في الأثاث أسهم في عرض منتجاتها في هذا المجال بالعديد من المتاجر المعروفة في دولة الإمارات.
وعملت المهندسة سارة على قطع الأثاث قبل المجوهرات، لافتة إلى أن التنويع في المواد لتحويل الموجات الصوتية، يحمل خصوصية، فقطع الأثاث تتطلب العمل مع أكثر من مصنع، لاسيما أن بعضها يحتوي على المعدن والخشب أو المعدن والرخام، فيما الذهب يكون أسهل من الناحية اللوجستية.
وتسعى إلى تطوير العلامة الخاصة بها، لاسيما من خلال التسويق، إذ ستتوجه على نحو أكبر إلى المحال التجارية، معتبرة أن إمكانية رؤية القطع بشكل حي يبني الثقة مع الزبائن، معربة عن طموحها لتقديم منتجاتها في محل بطابع مختلف.
تجربة الطيران.. المشروع المقبل
تعمل المهندسة سارة الحربلي على مشروع خاص لمكتب طيران، إذ حصلت على الأصوات المختلفة للرحلات الجوية، وتستخدم فيه كل الأصوات الخاصة بالطائرة، بدءاً من مرحلة الإقلاع وما قبلها وصولاً إلى الهبوط، بما في ذلك الأصوات التي يسمعها ركاب الطائرة في أثناء الرحلة، إذ تعمل على تحويل تجربة الطيران إلى عمل فني مميز.
وقالت: «في هذا المشروع يمكنني التلاعب بأشكال الموجات الصوتية، وليس من الضروري أن يكون مستقيماً، بل يمكن أن يكون متعرجاً كخط السير الخاص بالطائرة لجعله أكثر ابتكاراً».
سارة الحربلي:
. كنت أقرأ عن الإعجاز القرآني، وتبادرت لي فكرة ترجمة الموجات الصوتية إلى قطع تحمل سمات الفن الإسلامي.
. الخاتم يحتاج إلى تقليل عدد الكلمات، لذا أختار ما يُبقي على المعنى، وقد أضع كلمة واحدة في التصميم، مثل «الرحمن».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : المهندسة سارة تحوّل «بصمات الصوت» إلى مجوهرات تلامس القلوب - ايجي سبورت, اليوم السبت 12 يوليو 2025 11:29 مساءً
0 تعليق