تسبّب تصرّف غير مسؤول من زوجين في تأخير رحلة جوية لأكثر من 17 ساعة، بعد أن تم ضبطهما وهما يدخنان داخل حمام الطائرة أثناء تحليقها في الأجواء، مما أجبر الطائرة على الهبوط اضطرارياً وتسبب في معاناة عشرات الركاب.

وأفادت تقارير إعلامية أمريكية أن الرحلة BY49 التابعة لشركة "TUI Airways"، والتي كانت متجهة من كانكون في المكسيك إلى مطار غاتويك في لندن يوم الثلاثاء 8 يوليو (تموز)، اضطرت إلى تغيير مسارها والهبوط اضطرارياً في مطار بانغور الدولي بولاية مين الأمريكية، بعدما تم ضبط الزوجين يدخنان داخل حمام الطائرة في أثناء الرحلة.

ووفقاً لما نقلته صحيفة نيويورك بوست، فقد هبطت الطائرة في الساعة 9:30 مساء بالتوقيت المحلي، حيث تم إنزال الزوجين اللذين يُعتقد أنهما كانا في حالة سكر، في حين أُبلغ باقي الركاب أن الرحلة ستُستأنف قريباً بعد إنهاء الإجراءات الورقية اللازمة.

غير أن ما بدا كإجراء بسيط تحوّل إلى أزمة امتدت لساعات، حيث اضطر الركاب للانتظار خمس ساعات إضافية، بعد أن أصبح طاقم الطائرة غير مؤهل قانونياً لمواصلة العمل نتيجة تجاوزهم لساعات الخدمة المسموح بها، مما استدعى إرسال طاقم بديل من المملكة المتحدة.

من جانبه، وصف الراكب البريطاني تيري لورانس (66 عاماً) الأوضاع بالمزرية، قائلاً إن الركاب تم حشرهم في صالة ضيقة داخل منطقة مخصصة للقاعدة العسكرية في المطار، وأضاف "كان الأمر أشبه بساحة معركة، وكل حقائبنا كانت لا تزال داخل الطائرة".

ولم يُسمح للركاب بمغادرة ولاية مين الأمريكية إلا في الساعة الثالثة بعد ظهر اليوم التالي، أي بعد أكثر من 17 ساعة على الهبوط، في تجربة وصفها البعض بأنها "مرهقة ومحبطة"، خاصة لمن كانت لديهم ارتباطات أو رحلات متابعة.

وقد أثار الحادث موجة من الغضب على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث طالب العديد من المستخدمين بمحاسبة الزوجين وتحميلهما تكاليف التأخير والأضرار، بينما تساءل آخرون عما إذا كان بالإمكان احتواء الموقف دون هبوط اضطراري.

وكتب أحدهم "هل سيتم اعتقال المدخنين؟ وهل سيتحملون تكلفة الوقود والخسائر؟"، بينما علّق آخر "بدلاً من توقيف الرحلة، كان يمكن تسليمهم للسلطات عند الوصول".