أقدّر زوجي، إلا أنه منشغل دائماً بعمله وتوفير متطلبات الحياة الأسرية، وبين حين وآخر أجهز مفاجأة ما، ويفرح بها كثيراً، لكن في المقابل ألاحظ غياب الاهتمام من طرفه، وأشعر بأنه لا يهتم بي بالقدر الكافي.

(ج.خ)

الحياة الزوجية حياة تشاركية في معظم الأشياء، ومن أهمها الاهتمام الذي يُعد مطلباً رئيساً فيها، ويعني تركيز انتباه كل منهما على الآخر، أو على دائرة اهتمامه.

لذا لابد من تنمية مهارة الاهتمام وتعلمها، خصوصاً من جانب الزوج، لأن الزوجة تنتظر من زوجها الاهتمام بكل التفاصيل، الأساسية والفرعية، فالاهتمام المتبادل بين الزوجين هو أساس العلاقة الزوجية السعيدة والمستقرة.

ويجب على الزوجين أن يظهرا لبعضهما بعضاً الاهتمام والحب والرعاية المستمرة.

كما أن الاهتمام المتبادل بين الزوجين يعزز من بناء الثقة ويجعل العلاقة أكثر قوة وصدقاً، وعندما تكون العلاقة قائمة على قيم الاستقرار، فإن ذلك يساعد في تقليل الخلافات والصراعات الزوجية، ويوفر بيئة هادئة لفتح قنوات التواصل الفعّال.

وعلى الزوجين محاربة الملل بكل الطرق، حرصاً على حياتهما الزوجية، وأن يكون تواصلهما واضحاً وسلساً بغرض التقليل من سوء التفاهم وتقوية الثقة والاحترام والصدق، وكذلك لتعزيز الرضا بينهما، حيث يعزز الاهتمام الزوجي الروابط العاطفية بين الزوجين ويخلق بيئة زوجية صحية ومستقرة.

المستشار الأسري الدكتور سيف راشد الجابري

أستاذ محاضر في الثقافة والمجتمع بعدد من الجامعات الإماراتية