- ايجي سبورت هاي كورة – وفقًا لصحيفة آس الإسبانية، منذ رحيل ألفارو موراتا، لم يعرف ريال مدريد مهاجمًا صاعدًا من أكاديميته استطاع أن يحجز مكانًا ثابتًا في الفريق الأول.

رغم مرور عدد كبير من المواهب على فالديبيباس، فإن أحدًا لم ينجح في “اقتحام الباب” كما يجب… حتى جاء غونزالو غارسيا.

اللاعب الشاب خطف الأضواء هذا الصيف خلال بطولة كأس العالم للأندية مع ريال مدريد في الولايات المتحدة، حيث قدّم أداءً لافتًا، سجّل خلاله أربعة أهداف وصنع هدفًا في ست مباريات كأساسي، متصدرًا ترتيب هدافي البطولة، بل وتفوق على لاعبين مثل رودريغو، وأثار جدلًا بين الجماهير حول إمكانية منافسته حتى لمبابي وفينيسيوس.

ريال مدريد يرى في غونزالو النموذج المثالي: لاعب مدريدي الولاء، يمتلك الجودة الفنية العالية، والآن الكرة باتت في ملعبه.

فرغم عشرات العروض المقدمة له من أندية أخرى، فإن قرار البقاء متروك له، حتى لو كان ذلك يعني دقائق أقل في الملعب في بداية الطريق.

حين تُقتحم الأبواب بالقوة

المدرب الإسباني المخضرم كاماتشو كان دائمًا يقول: “لكي تنجح في ريال مدريد، لا يكفي أن تكون موهوبًا، بل عليك أن تقتحم الباب”.

غونزالو طبق ذلك حرفيًا، بأرقام توازي ما حققه بوتراجينيو وراؤول في بداياتهم، مما جعل الجميع يلتفت إليه بجدية.

هو الآن أقرب من أي وقت مضى للثبات في الفريق الأول.

هل يعيد التاريخ نفسه؟

قصة غونزالو تُعيد إلى الأذهان مسيرة موراتا، الذي صعد للفريق الأول في موسم 2013-2014، ثم غادر إلى يوفنتوس بسبب قلة الدقائق، قبل أن يعود ويغادر من جديد.

الفارق الآن أن غونزالو لديه فرصة لصنع مسار مختلف، ربما أكثر استقرارًا وفاعلية في قلب سانتياغو برنابيو.

طوال عقد من الزمان، حاول لاعبو كاستيا في خط الهجوم الصعود، لكنهم لم يتركوا بصمة واضحة، من مارسيانو إلى مايورال، ومن لاتاسا إلى هوغو دورو… القائمة طويلة، والنتيجة واحدة.

غونزالو حاليًا الشاب أمام لحظة مفصلية في مسيرته، ريال مدريد مقتنع بإمكاناته، والجمهور متحمس لمتابعة ما سيقدمه، وفقًا للتقرير.

وإذا قرر البقاء وتحدى الضغط، فقد يكون هو أول مهاجم “صنع في فالديبيباس” يقود هجوم الميرينغي منذ أكثر من مدة طويلة

الأنظار تتجه الآن إليه… فهل يشق طريقه نحو المجد؟ أم يسير على خطى من سبقوه؟