- ايجي سبورت هاي كورة ( خافيير أزنار – تقرير خاص بالصحفي – صحيفة آس الإسبانية)

” كان فالدانو هو من صاغ مفهوم “الهزيمة المفيدة” بعد إقصاء في كأس الملك عندما كان مدربًا لفالنسيا وهي عبارة قد تبدو في البداية مزيجًا بين التناقض اللفظي والاعتذار.

لكن، مع مرور الوقت واتساع الرؤية، يكتشف المرء أن هناك هزائم محددة تترك دروسًا مهمة.
ففي النهاية، لطالما قيل إن الكوميديا ليست إلا مأساة يُضاف إليها الزمن.
وما الهزيمة في ريال مدريد سوى مأساة كبرى؟

خرج ريال مدريد الجديد بقيادة تشابي ألونسو من مونديال الأندية متخبطًا ومشوشًا بعد الخسارة 0-4 أمام باريس سان جيرمان، وكأن موجة ابتلعته ثم قذفته مجددًا إلى الشاطئ.
أمر متوقع وحتمي في آنٍ معًا. ولمَ لا نقولها بصراحة؟ ربما كانت الهزيمة حتى مفيدة.
لأن الفوز على هذا الـ”بي إس جي”، كان سيكون فرحة قصيرة المدى، وربما مهدّئًا خطيرًا؛ فالطرفان حاليًا في مرحلتين مختلفتين تمامًا.

كل فريق يريد النمو يحتاج إلى معمودية النار. إلى ندبته الأولى. إلى طقسه الانتقالي. إلى هزيمته المفيدة.

وقد حدث هذا مع ريال مدريد مورينيو بعد تلك الهزيمة المؤلمة 0-5 في الكامب نو، والتي استُخلصت منها دروس تكتيكية قيّمة ساعدت لاحقًا على التغلب على فريق غوارديولا.

وحدث أيضًا مع الإقصاءات الثلاث المتتالية في نصف نهائي دوري الأبطال، والتي صقلت شخصية ريال مدريد، وأرست أسس المجموعة التي فازت لاحقًا بستة ألقاب لدوري الأبطال خلال عشر سنوات.

وحدث لمانشستر سيتي، الذي بعد إقصائه الصادم في اللحظات الأخيرة في البرنابيو، عاد في العام التالي ليكتسح ريال مدريد بدافعٍ نقي من الرغبة في الانتقام — كما اعترف بذلك العديد من لاعبيه.

أحيانًا، لا يوجد حافز أفضل من هزيمة جيدة، في جميع الرياضات، كثير من السلالات البطولية بُنيت على أسس من الهزائم التأسيسية.

وقد تكون هذه السقطة أكثر فائدة لتشابي ألونسو على المدى الطويل من انتصار باهت على باريس سان جيرمان منهك، كان سيفاقم التوقعات ويخفي العيوب.

لقد أجرى جردًا أمام أحد أبرز المنافسين المحتملين، واكتشف ما ينقص فريقه عندما تنقطع الكهرباء ويحل الظلام التام، لقد رأى الشقوق في التمثال.

“الخسارة صعبة. دائمًا ما تكون كذلك. لكنها تجعلني أفضل”، قال ألكاراز أمس بعد خسارته أمام سينر في ويمبلدون”.