ايجي سبورت - جاء ذلك خلال اجتماع الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، ، مع سفيرة المكسيك بالقاهرة، ليونورا رويدا جوتيريز لبحث سبل تعزيز التعاون الثنائي ومتعدد الأطراف لمواجهة التحديات البيئية المشتركة.

وأضافت الوزيرة أن مصر أطلقت خلال رئاستها للمؤتمر مبادرة عالمية للربط بين اتفاقيات ريو الثلاث (المناخ، التنوع البيولوجي، والتصحر)، انطلاقًا من الترابط الوثيق بين هذه التحديات، مؤكدة أن فقدان التنوع البيولوجي وتغير المناخ يؤديان يوميًا إلى فقد المزيد من الأراضي، وهو ما يؤثر مباشرة على الأمن الغذائي للدول، خاصة في أفريقيا.

وشددت د. ياسمين فؤاد على أن العالم اليوم يواجه ظروفًا استثنائية، من تصاعد الصراعات وتهديدات الأمن الغذائي، وارتفاع أسعار الغذاء، مما يبرز أهمية قضية التصحر أكثر من أي وقت مضى. وأكدت أن عام 2026 سيكون محطة مهمة لإثبات مصداقية العمل متعدد الأطراف من خلال نتائج مؤتمرات الأمم المتحدة الثلاث المعنية بالمناخ والتنوع البيولوجي والتصحر، وحشد التمويل من مرفق البيئة العالمية.

كما دعت الوزيرة إلى الاستفادة من التجربة المصرية في الحلول القائمة على الطبيعة، مشيرة إلى التشابه الجغرافي والبيئي بين مصر والمكسيك، خاصة فيما يتعلق بتأثير تغير المناخ على السواحل مؤكدة أن هذه الحلول تتيح إمكانية تحقيق التكيف المناخي والحفاظ على التنوع البيولوجي بأقل تكلفة، مع تمكين المجتمعات المحلية من استخدام الأراضي بطرق مستدامة.

وعلى صعيد إدارة المخلفات، استعرضت الوزيرة التجربة المصرية في تحويل تحدٍ مزمن إلى فرصة تنموية واقتصادية، من خلال بناء منظومة متكاملة قائمة على التشريع والدور المحوري للقطاع الخاص، بعد إصدار أول قانون لإدارة المخلفات عام 2020، مما مكّن من بناء بنية تحتية متطورة وتحقيق عدد من قصص النجاح في هذا المجال.

من جانبها، أعربت السفيرة المكسيكية عن تطلع بلادها لتعزيز التعاون مع مصر في المجالات البيئية ذات الأولوية، لا سيما التصحر وتأثيره على الزراعة، والسيول، والتعليم البيئي، مؤكدة أن مصر والمكسيك يمكن أن يكونا شريكين استراتيجيين في بناء نموذج تعاون بيئي إقليمي ودولي، يستند إلى تبادل الخبرات وتطوير حلول عملية مشتركة.كما قدمت السفيرة المكسيكية التهنئة للدكتورة ياسمين فؤاد على اختيارها أمينة تنفيذية لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، مشيدة بخبراتها الواسعة ودورها البارز في العمل البيئي على المستويين الوطني والدولي، خاصة في ظل ما يجمع مصر والمكسيك من ظروف بيئية وطبيعية متشابهة وتحديات مشتركة.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل