ايجي سبورت - في إطار جولته التفقدية بمحافظة الإسكندرية، شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، دخول أول لنش إسعاف بحري الخدمة في نطاق المحافظة، وذلك خلال زيارة ميدانية شملت عددًا من المشروعات الخدمية والتنموية الجاري تنفيذها والمُنجزة حديثًا.

دعم متواصل للارتقاء بالخدمات الصحية

أكد رئيس الوزراء أن الدولة حريصة على تطوير مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين في شتى المجالات، وعلى رأسها القطاع الصحي، مشددًا على أن دخول الإسعاف البحري الخدمة بالإسكندرية يُعد خطوة نوعية تُسهم في تحسين استجابة فرق الإسعاف لحالات الطوارئ، لا سيما في المناطق الساحلية والبحرية.

وأشار إلى أن هذا التحديث يأتي في إطار خطط الدولة لتوسيع نطاق خدمات الطوارئ، وجعلها متوفرة برًا وبحرًا ونهرًا، ما يعزز من كفاءة التعامل مع الحوادث والأزمات على امتداد الحدود الجغرافية لمصر.

تصنيع محلي بأيادٍ مصرية

وخلال الزيارة، استمع الدكتور مصطفى مدبولي إلى شرح قدمه الدكتور عمرو رشيد، رئيس هيئة الإسعاف المصرية، أوضح فيه أن اللنش تم تصنيعه بالكامل داخل مصر، وبسواعد مصرية، طبقًا لأحدث المواصفات الطبية والملاحية المعتمدة دوليًا. ويعكس هذا الإنجاز قدرة الصناعة الوطنية على دعم الخدمات الحيوية، خاصة في ظل الاهتمام المتزايد بتطوير السياحة الساحلية وسياحة اليخوت والموانئ.

مواصفات فنية متطورة تلائم الطوارئ البحرية

أوضح الدكتور عمرو رشيد أن لنش الإسعاف البحري يبلغ طوله 13 مترًا، وعرضه 4 أمتار، وهو قادر على نقل أربع حالات طبية في آن واحد، بالإضافة إلى طاقم إسعافي وملاحي مدرب. وتم تزويد اللنش بثلاثة محركات تُمكنه من الوصول إلى سرعة 35 عقدة، مما يُناسب طبيعة مهامه العاجلة.

ويحتوي اللنش على أحدث معدات الملاحة والسلامة البحرية، إلى جانب التجهيزات الطبية الضرورية مثل:

أسطوانات الأكسجين

أجهزة قياس العلامات الحيوية

أجهزة تنفس صناعي

أدوات تثبيت ونقل المصابين من السفن أو المياه

أدوية ومستلزمات الطوارئ المختلفة

طاقم مدرب على أعلى مستوى

وأشار رئيس هيئة الإسعاف إلى أن طاقم العمل على متن اللنش مكوّن من أفراد مدربين على أعلى مستوى في التعامل مع الحالات الطارئة والمعقدة، سواء كانت ضمن المياه الإقليمية أو في مواقع بحرية أكثر بعدًا، مثل السفن التجارية العائمة أو منصات البترول البحرية.

خطوة نحو تكامل المنظومة الإسعافية

بهذا الإنجاز، تكون هيئة الإسعاف المصرية قد استكملت تواجدها الجغرافي الشامل، لتغطي كافة أنواع التضاريس، وتؤكد التزامها بتوفير خدمات إسعافية متكاملة ذات استجابة سريعة، بما يتماشى مع رؤية الدولة في تحقيق العدالة الصحية والجاهزية التامة للطوارئ.