نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
أكثر جزر العالم عزلة.. «بيتكيرن» موطناً لـ 35 نسمة - ايجي سبورت, اليوم الاثنين 14 يوليو 2025 08:32 مساءً
- ايجي سبورت تُعد جزيرة بيتكيرن، الواقعة في قلب المحيط الهادئ، أكثر جزر العالم عزلة، حيث يقطنها 35 شخصاً فقط، وتبعد 336 ميلاً عن أقرب موقع مأهول، ولا يوجد مطار في الجزيرة، ولا يمكن الوصول إليها إلا عبر رحلة بحرية تستغرق يومين، بحسب صحيفة The Sun.
تُشكل بيتكيرن، إلى جانب جزر هندرسون، دوسي، وأوينو، أرخبيل جزر بيتكيرن، وهي الجزيرة الوحيدة المأهولة ضمن هذه المجموعة، مما يجعلها واحدة من أصغر الأقاليم في العالم من حيث عدد السكان الدائمين.
تكونت جزيرة بيتكيرن، التي تُعد إقليماً بريطانياً عابراً للمحيطات، من بركان، وتقع مستوطنتها الرئيسية، آدامزتاون، داخل حوض بركاني.
وينحدر سكان الجزيرة من تسعة متمردين بريطانيين من سفينة HMS Bounty و12 امرأة من تاهيتي، الذين استقروا في الجزيرة عام 1790 بعد تمردهم على قبطان السفينة وإحراقها في خليج باونتي، حيث لا يزال بالإمكان رؤية حطامها تحت الماء.
ويعتمد السكان على العسل، السياحة، والزراعة كمصادر دخل رئيسية، ويستخدمون الدولار النيوزيلندي كعملة رسمية، مع وصول سفن الإمداد من نيوزيلندا، التي تبعد 3,106 أميال، أربع مرات سنوياً.
وكانت جزر بيتكيرن موطناً للبولينيزيين قبل أن يهجروها بحلول القرن السابع عشر، اكتشفها الملاح البرتغالي بيدرو فرنانديز دي كويروس عام 1606، ثم أعيد اكتشافها عام 1767 بواسطة روبرت بيتكيرن، وهو بحار بريطاني يبلغ من العمر 15 عاماً، والذي سُميت الجزر باسمه.
عاش المتمردون وعائلاتهم في عزلة لمدة 20 عاماً حتى اكتشفها صيادو الحيتان الأمريكيون عام 1808، ثم بدأت السفن الأخرى، خاصة من بريطانيا في زيارة الجزيرة وتزويدها بالإمدادات، مما ساهم في نمو السكان، حيث بلغ ذروته عند 233 نسمة في منتصف القرن التاسع عشر، لكن الهجرة إلى نيوزيلندا أدت إلى انخفاض عدد السكان بشكل كبير.
في عام 1988، أُدرجت جزر بيتكيرن، بما فيها تنوعها البيولوجي الغني من الطيور والحياة البحرية، كموقع تراث عالمي من قِبل اليونسكو.
تُدار الجزيرة اليوم من قِبل المفوض البريطاني العالي في نيوزيلندا، إيوان توماس، رغم أنها تظل إقليماً بريطانياً يخضع لسيادة الملك تشارلز الثالث، الذي لم يزر الجزيرة، على عكس الأمير فيليب الذي توقف بها عام 1971 خلال رحلة على اليخت الملكي بريتانيا.
وتتميز الجزيرة بحياة هادئة ولكنها مليئة بالتحديات بسبب عزلتها وحجمها الصغير (4.6 كيلومترات مربعة)، يتحدث السكان اللغتين الإنجليزية والبيكتيرن، وهي مزيج من الإنجليزية والتاهيتية. تحتوي الجزيرة على كنيسة، ملعب تنس، ومتحف يعرض آثاراً من سفينة HMS Bounty.
وتستقبل الجزيرة سفناً سياحية بشكل دوري، مما يوفر مصدر دخل إضافي. ومع ذلك، تحذر إدارة الهجرة في بيتكيرن من أن الحياة في الجزيرة تتطلب مهارات متعددة ومرونة للتعامل مع التحديات اليومية، مثل انقطاع الكهرباء أو نقص الإمدادات.
وتُبرز بيتكيرن نموذجاً فريداً للمجتمعات الصغيرة المعزولة التي تعتمد على الاكتفاء الذاتي والسياحة المحدودة، ومع ذلك تواجه تحديات مثل شيخوخة السكان والهجرة المستمرة إلى نيوزيلندا، مما يهدد استدامة المجتمع، كما تُثير قصة الجزيرة اهتماماً عالمياً بسبب تاريخها المرتبط بالتمرد على سفينة HMS Bounty، والذي تم تخليده في أفلام وروايات.
أخبار ذات صلة
قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : أكثر جزر العالم عزلة.. «بيتكيرن» موطناً لـ 35 نسمة - ايجي سبورت, اليوم الاثنين 14 يوليو 2025 08:32 مساءً
0 تعليق