ايجي سبورت - بين صخب المدن وصمت الطرق السريعة في الصباح الباكر، تترصد الطبيعة لحظة المفاجأة، حرارة تشتد، ورطوبة تزحف، وشبورة تنسج ضبابًا على أعين السائقين، إنها خريطة طقس الأيام القادمة، والتي تنبئ بتحولات قد لا تكون جذرية لكنها بالتأكيد تحتاج إلى انتباه، فهل نحن مستعدون لما تخبئه السماء من تغيرات؟.

الأرصاد تعلن طقس 6 أيام المقبلة

أعلنت الهيئة العامة للأرصاد الجوية عن توقعاتها لحالة الطقس في مصر خلال الأيام الستة المقبلة، مشيرة إلى استمرار ارتفاع درجات الحرارة مصحوبًا بزيادة ملحوظة في معدلات الرطوبة، ما يعمق الإحساس بحرارة الطقس خاصة في المناطق الحضرية.

وتوقعت الأرصاد أن يسود طقس حار ورطب نهارًا على أغلب أنحاء البلاد، بينما تميل الأجواء إلى الدفء ليلًا، مع بقاء نسبة الرطوبة مرتفعة في فترات المساء والصباح الباكر، ما يجعل الإحساس بالحرارة مضاعفًا. 

حالة الطقس في مصر 

كما تظهر الشبورة المائية في الصباح الباكر، لتغلف الطرق الرئيسية في الوجه البحري والقاهرة الكبرى والسواحل الشمالية وحتى شمال الصعيد بضباب كثيف، مما يستدعي الحذر أثناء القيادة.

الرياح، التي تأتي بهبات متفرقة، سيكون لها دور مزدوج، فقد تخفف من الإحساس بالحرارة في بعض المناطق، بينما تثير الرمال والأتربة في مناطق أخرى مثل جنوب البلاد، حلايب، وشلاتين، ما قد يسبب ضعف الرؤية بشكل مفاجئ.

الجدير بالذكر أن الهيئة قدمت عدة توصيات للمواطنين لتجنب مضاعفات هذه الأجواء، من أهمها تفادي التعرض المباشر لأشعة الشمس خلال ساعات الذروة، وضرورة الإكثار من شرب المياه، وارتداء الملابس القطنية الفاتحة، بالإضافة إلى متابعة النشرات الجوية اليومية.

استمرار الأجواء الحارة الرطبة مع نشاط متقطع للرياح 

أما عن تفاصيل الطقس اليومي، فتشير التوقعات إلى استمرار الأجواء الحارة الرطبة مع نشاط متقطع للرياح وشبورة صباحية حتى يوم الخميس المقبل، وتتفاوت درجات الحرارة بين شديدة الحدة في بعض الأيام ومعتدلة في أخرى، ما يستوجب تأهب المواطنين وتخطيط نشاطاتهم اليومية بما يتلاءم مع الظروف الجوية المتغيرة.

من ناحية أخرى، يُتوقع أن تسهم هذه التغيرات المناخية في التأثير على أنماط المرور وحركة السير، خاصة في الصباحات التي تغطيها الشبورة، وهو ما يستلزم من السائقين توخي الحذر الشديد لتجنب الحوادث.

في النهاية، يبدو أن الطقس في مصر قرر أن يكون حديث الساعة خلال هذا الأسبوع، لذا فإن متابعة التحديثات اليومية والالتزام بإرشادات السلامة أصبحا أمرًا لا غنى عنه لأي شخص يخطط لمغادرة منزله صباحًا أو مساءً.