نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
أمن الدولة.. والسردية المخيفة! - ايجي سبورت, اليوم الثلاثاء 15 يوليو 2025 12:38 صباحاً
في حديث سابق للمتحدث الإعلامي لرئاسة أمن الدولة العقيد تركي الحربي ذكر ما نصه:
«نواجه سردية فكرية مخيفة جدًا، تواجهنا، تحاصر وتضاد جوانب مضيئة في جوانبنا، في ثقافتنا، في هويتنا، أفكار تعزز الذاتية، الانفصال عن المكوّن الأم بكافة مستوياته. لماذا؟ ليوضع لك البديل وتترك ما لديك» ففي هذا الجزء من حديث العقيد تركي الحربي ذكر مصطلحًا هامًا وهو «السردية» وليس أجندة أو خطابًا بل «السردية» التي تبنى في جوهرها على الربط بين الأحداث أو الأفكار بطريقة متتابعة ومنطقية للمتلقي. هذا الترابط ليس بالضرورة زمنيًا بحتًا (مثل التسلسل التاريخي)، بل يمكن أن يكون ترابطًا سببيًا، أو موضوعيًا، أو حتى نفسيًا بهدف توصيل معنى أو رسالة أو بناء فهم معين للواقع، والسردية المقصودة هنا والتي أكد عليها المتحدث الإعلامي هي سردية ماكرة تقدّم البديل بتقزيم الأصل والتخلي عنه، ويستطرد «يحاولون أن يحقرون مما نملك، الوطن ومقدّراته لسبب بسيط جدًا وفطري في الطبيعة البشرية»، ثم يضيف «إن قللنا واحتقرنا ما نملك تنازلنا عنه بكل سهولة. الفكرة بسيطة جدًا، حقّر ما تراه وتستطيع أن تتخلى عنه»، وهنا يتحقق الهدف خلف هذه السردية «طويلة النفس»، ولدينا نماذج وأمثلة قائمة لمن انجرفوا خلف هذه السرديات المخيفة -وإن كانوا قلة- ولكنهم فقدوا الثمين مقابل حياة متدنية ذليلة، حين احتقروا مابين أيديهم من نعمة وأمان في أحضان وطن عظيم ثم اكتشفوا واقعًا مريرًا ومعيشة بائسة، عاد منهم من عاد نادمًا، مقدّرًا ما كان يملكه، وبقي منهم من بقي في متاهات التشرد وضياع الهوية والأهل والوطن!
فعلاً يا سادة.. الأمر مخيف حين نتخيله، فكيف بمن يتقلب بناره وقد انجرف وغرق في ظلمات هذه السرديات التي تستهدف عزل شباب المجتمع عن قيمته الثقافية وسلخ هويته بلغات ناعمة وسلسة، وأفكار وأجندات بنيت على الباطل وتتسلل بخبث إلى آذانٍ أصغت وعقول عليها أقفالها !
لا بديل للوطن مهما كان الثمن، فالوطن هو الأم والسقف والهوية والعزة والكرامة.
أخبار ذات صلة
قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : أمن الدولة.. والسردية المخيفة! - ايجي سبورت, اليوم الثلاثاء 15 يوليو 2025 12:38 صباحاً
0 تعليق