نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ليث موريس لـ"النهار": الموسيقى الغربية أعمق من الشرقية - ايجي سبورت, اليوم الثلاثاء 15 يوليو 2025 06:13 صباحاً
ايجي سبورت - يستعد المايسترو العراقي ليث موريس قريباً لزيارة لبنان، حيث لديه الكثير من الفنانين والموسيقيين الأصدقاء، في إطار جولة إعلامية، عقب توقيعه عقداً مع Zia Music Label، استعداداً لإطلاق جولة تشمل عواصم عربية عدة ودولاً أجنبية.
يُعرب موريس في حديث لـ"النهار" عن حبّه الكبير تجاه لبنان لأسباب عدّة: "هو بلد له مكانة خاصة في قلبي منذ زمن طويل. ثقافته وفنانوه وتراثه الموسيقي العريق يجعلونني أحبّ هذا البلد كثيراً. لديّ ارتباط خاص به، ولا سيّما أن جدّتي لبنانية".
ويوضح بأنه بعد عقده الجديد بات لديه جدول واضح لحفلاته الموسيقية، أحدها يشمل مشاركة مطربين بارزين في دبي، إلى جانب حفلات موسيقية أخرى في بيروت وبغداد والرياض، والولايات المتحدة الأميركية التي يحمل جنسيتها أيضاً.
واستمراراً بكشف مشاريعه المستقبلية، يضيف عازف البيانو: "أعمل حالياً على إطلاق مقطوعة جديدة تجمع ما بين التوزيع الأوركسترالي والإيقاعات الخليجية. المقطوعة خليجية، وأنا أحضرها لمناسبة معينة هناك. أتوقع أن تكون جاهزة في شهر تشرين الأول (أكتوبر) أو تشرين الثاني (نوفمبر)".
ليث موريس (النهار)
العراق يحتاج بنية تحتية موسيقية
يتميز موريس بأسلوبه الموسيقي الذي يعتمد على دمج الموسيقى الكلاسيكية الغربية أو البوب بالجذور الشرقية، مع إضافة لمسات جاز ولاتينية، مع حرصه على ألّا يفقد أي مكون منها هويته على حد قوله، مضيفاً: "أحاول أيضاً إعادة توزيع المقطوعات الموسيقية العالمية والعربية بشكل يمزج بين الهارموني الغربي مع الروح الشرقية".
أسلوب الموسيقي العالمي يدفع إلى السؤال حول الفارق الأبرز بين الموسيقى الشرقية والأخرى الغربية، فيجيب: "الفارق الأبرز يكمن في النهج الموسيقي بين الثقافتين؛ فالشرقية تعتمد على الزخرفة المقامية -إذا صح التعبير- مثل رواية قصة شفهية، بينما تركز الغربية على بناء الهارموني بدقة، كبناء صلب يعتمد على نغمات مختلفة بشكل متناسق ومتناغم. برأيي الشخصي، الغربية أعمق بكثير من الشرقية بسبب ذلك. الموسيقى تتجه عالمياً إلى الانفتاح أكثر فأكثر، ولكن عربياً، الجيل الجديد يبحث عن هويته إلى جانب الحفاظ على تراثه من دون إغفال التحديث، ولا سيما من خلال التوزيع الذي يأخذ بالموسيقى الغربية".
وأما على الصعيد العراقي، فيرى موريس أن بلده غني بالمواهب، ولكنه يُعاني من الكثير من العقبات: "ينقصنا الكثير من الأمور، مثل البنية التحتية الموسيقية. على سبيل المثال، كل ما هو موجود حالياً يعود إلى زمن بعيد، منذ أيام دراستي شخصياً. نحتاج إلى معاهد متخصصة أكثر، ودعم حكومي أكبر، وبيئة حاضنة للفنان نفسه، بالإضافة إلى من يحمي التراث ويعيد تقديمه بأساليب جديدة تخاطب الجيل الجديد".

ليث موريس (النهار)
الموسيقى لغة عالمية وحيدة
وفي ختام حديثه، يحرص موريس على التشديد على أهمية الموسيقى كتفرّدها بكونها لغة عالمية مشتركة، ودورها في التربية: "حين أعزف البيانو مثلاً، كل من يسمعني يفهمني. ومن جهة أخرى تعليم الموسيقى مهم جداً، خاصة الموسيقى الكلاسيكية. يمكن أن يساعد في تربية الأطفال وتنمية مهاراتهم. لا يمكن أن نرى مراهقاً يشاغب إذا كان يتعلّم الموسيقى الكلاسيكية".
ويشير في هذا الإطار إلى دور"مركز بروكلين للموسيقى والباليه" الذي أسسه في دبي عام 2007: "شعرت بوجود نقص في تعليم الموسيقى الكلاسيكية، فانطلقنا في بناء المؤسسات الخاصة بالمعهد، من خلال وكالات عالمية نمثلها في دبي، بعد أن نجحنا في تقديم امتحانات الموسيقى والرقص الأكثر شعبية دولياً، على غرار امتحان المدرسة الملكية للموسيقى، وامتحان الروكسكول البريطاني....".
0 تعليق