تفوق شارل لوكليرعلى لويس هاميلتون، زميله الجديد في فريق فيراري، بعد تصدره لائحة الأزمنة في التجارب الحرة الثانية لسباق جائزة أستراليا الكبرى الافتتاحي للموسم في بطولة العالم لسباقات سيارات «فورمولا 1»، الجمعة.
وسجل لوكلير دقيقة واحدة و16.439 ثانية على حلبة ألبرت بارك، باستخدام إطارات لينة، متفوقًا بفارق 0.124 ثانية على أوسكار بياستري، سائق مكلارين، الذي دفع لاندو نوريس، زميله في الفريق، إلى المركز الثالث.
واحتل هاميلتون، بطل العالم سبع مرات، المركز الخامس، وهو تحسن عن ترتيبه الـ 12 في التجارب الحرة الأولى، لكنه كان متأخرًا بأكثر من أربعة أعشار من الثانية عن لوكلير.
واحتل يوكي تسونودا، الذي فشل في الحصول على مقعد في فريق رد بول لمصلحة النيوزيلندي ليام لاوسون، المركز الرابع في التجارب الحرة الثانية، بينما جاء إسحاق حجار، زميله المبتدئ، بالمركز السادس في يوم مشجع لفريق راسينج بولز.
وحقق ماكس فرستابن، بطل «فورمولا 1»، سابع أسرع لفة فقط لفريق رد بول، بينما جاء جورج راسل الأسرع لفريق مرسيدس في المركز العاشر.
وكان أداء سيارة رد بول مصدر قلق لفيرستابن، إذ واجه مشكلة في الإعدادات على ما يبدو بعدما عانت السيارة من تقلبات من ضعف استجابة تارة في المنعطفات إلى إنزلاق مفرط في بعض الفترات.
وقال فرستابن لشبكة سكاي: «بطريقة ما واجهنا مشاكل في السيطرة على السيارة، خاصة في القطاع الأول والقطاع الأخير. المشكلة هي أنني لا أعاني من مشاكل كبيرة في اتزان السيارة، لذا أعتقد أنها مشكلة محيرة بعض الشيء، وسيصعب إصلاحها».
ومع مشاركة ستة سائقين للمرة الأولى في موسم لفورمولا 1، كان هناك الكثير من الحوادث طوال اليوم.
ولم يتمكن البريطاني أوليفر بيرمان من المشاركة في الفترة الثانية من التجارب الحرة، بعد تعرض سيارته هاس لضرر كبير، بعد انزلاقها عبر الحصى عند الخروج من المنعطف السادس.
وبعد أن انزلقت العجلة الخلفية اليمنى لسيارته، انحرف الشاب البالغ من العمر 19 عامًا عن المسار، واعتذر لفريقه بعد التوقف.
وكانت هذه المرة الثانية، التي يرتفع فيها العلم الأحمر، ما تسبب في توقف التجارب، إذ أبلغ المشرفون عن وجود حطام من سيارة، لم يتم ذكر اسمها في المرة الأولى.
واحتل كارلوس ساينز، وزميله أليكس ألبون، المركزين 11 و12 على الترتيب مع فريق وليامز في التجارب الحرة الثانية، ليتراجعا بعد أن حققا المركزين الثاني والسادس في التجارب الأولى.
وأبلغ راسل عن مشاكل في سيارته بالتجارب الحرة الأولى، إذ اشتكى من مشكلة في توجيه السيارة عند السرعات العالية، والحرارة الزائدة.
وانحرف عن المسار قبل دقيقة واحدة من نهاية التجارب، ونجا بصعوبة من الاصطدام بالحائط، بعد أن سجل سابع أسرع لفة.
وكان أندريا كيمي أنتونيلي، زميله المبتدئ، في المركز الـ 14، قبل أن يتراجع إلى الـ 16 في التجارب الحرة الثانية.
واحتاج جاك دوهان، سائق ألبين، وليام لاوسون، السائق الجديد لرد بول، إلى إصلاح أرضية سيارتيهما بعد الانحراف عن المسار في التجارب الحرة الأولى.
وعانى النيوزيلندي لاوسون، الذي يواجه أصعب مهمة بين جميع السائقين في «فورمولا 1» نظرًا لمزاملته فيرستابن، من بداية صعبة، إذ اصطدم بالحائط في المنعطف التاسع، بعد دقائق من بداية التجارب، وأُمر بالعودة إلى حارة الصيانة.
لكن لم تكن هناك أضرار كبيرة، ما سمح له بالعودة، وتحقيق المركز الـ 16، وهو أفضل بمركز من نتيجته في التجارب الحرة الثانية.
وقال نوريس، سائق مكلارين، الذي تصدر التجارب الحرة الأولى، إنه لم يكن واثقًا من قدرة سيارته على العمل في ظل مستوى الوقود المنخفض.
وأضاف: «مع مستوى وقود مرتفع، شعرت بحالة جيدة. لكن انخفاض مستوى الوقود كان مشابهًا لما حدث في اختبارات البحرين مع الكثير من المشاكل، وعدم الاتساق في أداء السيارة، ما جعلني أواجه بعض الصعوبات».
من جهته، كان بياستري أكثر سعادة بأداء السيارة اليوم، قائلًا إن سرعته كانت «ثابتة إلى حد ما».
وأضاف: «لا يزال هناك بعض الأشياء التي يجب معالجتها حتى تكون السيارة أفضل قليلًا».