"الجمهورية أون لاين" تحتفل مع المزارعين بأول بشائر جني الكمون - ايجي سبورت

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
"الجمهورية أون لاين" تحتفل مع المزارعين بأول بشائر جني الكمون - ايجي سبورت, اليوم الاثنين 17 مارس 2025 02:12 مساءً

تتم زراعة الكمون في المحافظة من  خلال فصل الشتاء. حيث يبدأ موسم الزراعة في شهر نوفمبر ويستمر حتي ديسمبر. مع الاعتماد علي الري بالتنقيط للحفاظ علي رطوبة التربة وترشيد استخدام المياه. كما تتطلب زراعته تربة جيدة الصرف وخالية من الأملاح لضمان إنتاجية عالية وجودة متميزة للمحصول.
ويُعتبر الكمون من المحاصيل ذات الطلب المرتفع في الأسواق المحلية والدولية. حيث يُستخدم في الصناعات الغذائية والدوائية. مما يعزز فرص التصدير ويزيد من الجدوي الاقتصادية لزراعته. كما تسهم زراعته في تنويع مصادر الدخل للمزارعين في الوادي الجديد وتعزيز التنمية الزراعية المستدامة في المنطقة.
بين براثن الطبيعة الرابضة في قلب صحراء الجنوب. حيث تلتقي الرمال الذهبية بالأرض الخصبة. يزهر ما يزيد عن 6 آلاف فدان ونصف من"الكمون الذهبي". مُرسخًا مكانة بوابة مصر الغربية كقوة زراعية رائدة في حدث اقتصادي يعكس حجم التحديات والفرص. إلي جانب توافر إمكانات الطبيعة الغنية بمقومات النجاح . وقد تزينت أراضي الوادي الجديد بحلة صفراء تمتد علي مساحات شاسعة تبشر بمستقبل واعد وقدرة علي إنتاج محاصيل ذات قيمة تسويقية عالية.

أكد اللواء دكتور محمد سالمان الزملوط. محافظ الوادي الجديد. دعمه الكامل للمشروعات الزراعية الجادة التي تساهم في تنمية موارد المحافظة وزيادة العائد من حيث المساحة والإنتاج المحلي. وتلبية احتياجات الأسواق . مشيرا إلي أن المحافظة تقدم الدعم اللازم للمزارعين من خلال توفير البذور عالية الجودة. وتقديم المشورة الفنية. وتسهيل عمليات التسويق. في إطار جهود الدولة المصرية لدعم مسيرة التنمية لتأمين الغذاء وتوفير فرص عمل للشباب.
ترصد "المساء" لوحة فنية معبرة لا تري بالعين المجردة فقط. ولكن تبعث رائحتها نسيم الظل والرضا. حيث تزينت حقول مركز باريس بالكمون في مشهد خلاب يبعث علي الفخر والاصرار علي تحقيق الذات . وقد بدأت معاول المزارعين في حصاد واحدة من أكبر المناطق التي تستوعب محصول الكمون. ذلك النبات العطري ذو القيمة الاقتصادية العالية. الذي يغطي مساحات شاسعة من الأراضي الخصبة بالوادي الجديد تتخطي 793 فدانًا من إجمالي 6615 فدانًا منتشرة علي مستوي مراكز المحافظة.
 حالة من الرضا والسعادة ارتسمت علي وجوه المزارعين تزامنا مع بدء حصاد أول بشائر محصول الكمون في مركز باريس شمال مدينة الخارجة وسط أجواء من الالفة والتعاون بين أوساط المزارعين وصغار المستثمرين. الذين عبروا عن امتنانهم للقيادة التنفيذية علي الدعم والمتابعة المستمرين. مؤكدين أن هذا المحصول سيساهم بشكل كبير في تحسين أوضاعهم المعيشية ودفع عجلة التصدير لجلب العملة الصعبة.
أكد الخبراء أن الكمون يعد بمثابة ثروة اقتصادية وصحية. لكونه يستخدم في العديد من الصناعات الحيوية. مثل إنتاج الأدوية. والعطور. والمنظفات. والطعام. كما يتميز بخصائصه الطبية العديدة. فضلاً عن استخداماته في علاج العديد من الأمراض المزمنة والمستعصية والتي تنفرد بها واحات مصر الغربية من مستقبل واعد وانطلاقة قوية نحو مركز رئيسي لإنتاج النباتات الطبية والعطرية. ومُحققًا قفزة نوعية تساهم في تعزيز مكانة مصر كقوة زراعية عالمية.
كشف الدكتور مجد المرسي. وكيل وزارة الزراعة بالوادي الجديد. عن تبني المحافظة لخطة طموحة تسعي من خلالها إلي تطوير زراعة النباتات الطبية والعطرية بما يحقق أهداف التنمية ويدعم مستوي الصادرات. مشيرًا إلي أن إجمالي المساحة المزروعة بهذه المحاصيل وصلت إلي 11222 فدانًا علي مستوي مراكز المحافظة. منها 6615 فدانًا مخصصة لزراعة الكمون . لافتا إلي ما حققته هذه الخطة من  تحويل الوادي الجديد إلي مركز رئيسي لإنتاج مثل هذه المحاصيل. وتعظيم أوجه الاستفادة من الظروف المناخية الملائمة والخبرات الزراعية المتراكمة في المنطقة.
ولفت المرسي إلي تصدر مركز الفرافرة قائمة المساحات المزروعة بـ 5461 فدانًا من الكمون. تليها إدارة باريس بـ 793 فدانًا. مشيرًا إلي أن هذا التوسع في زراعة الكمون يعود إلي جهود المحافظة في استصلاح الأراضي وتوفير البذور عالية الجودة. وتقديم المشورة الفنية للمزارعين. بالتزامن مع تسهيل عمليات التسويق. كاشفا عن حجم  المساحات المزروعة بالبابونج والتي تبلغ 2500 فدان. والنعناع 1000 فدان. والروزمارين 500 فدان. وغيرها من المحاصيل ذات القيمة الاقتصادية العالية.

وقال المهندس أحمد عبدالسلام. مدير الإرشاد الزراعي بالمديرية. إن عامل ملائمة التربة والمناخ بالوادي الجديد ساهم في نجاح زراعة الكمون بجودة عالية وغيره من النباتات الطبية والعطرية بكميات تلبي احتياجات الاستهلاك المحلي والسوق الخارجي. موجها دعوته  إلي المزارعين وضرورة خوض غمار التجربة وتخصيص مساحة قليلة من أراضيهم لزراعة هذا المحصول الاستراتيجي حتي تعم الفائدة علي الجميع.
وحول الأهمية الاقتصادية للمحصول. يري مدير الإرشاد الزراعي أن الكمون يعد من النباتات الطبية والعطرية ذات القيمة الاقتصادية العالية. حيث يستخدم في العديد من الصناعات. مثل صناعة الأدوية. والعطور. والمنظفات. والطعام. فضلاً عما يتميز به من خصائص طبية عديدة. حيث يُستخدم لعلاج العديد من الأمراض. مثل مشاكل الجهاز الهضمي. والالتهابات. والسعال . مؤكدا بأن التوعية والارشاد عاملان أساسيان في تشجيع المزارعين علي التحول إلي زراعة المحاصيل الأكثر جدوي اقتصادية وطلبًا في الأسواق العالمية كما هو الحال بمراكز المحافظة.
يتفق معه في الرأي المهندس سمير عبداللطيف. مدير الإدارة الزراعية بمركز باريس. مشيرًا إلي الدور الكبير الذي يلعبه الدعم الحكومي في استصلاح الأراضي وتوسع زراعة الكمون علي مساحات تتزايد بمرور الوقت وتقترب من الألف فدان . مضيفا بأن هذا الدعم الغير مسبوق يتم بتوجيهات محافظ الاقليم ومتابعة وكيل مديرية الزراعة والذي ساهم بشكل كبير في زيادة المساحات المزروعة بالكمون في مناطق متفرقة ضمن نطاق مركز باريس. وهو الأمر الذي يستدعي بذل مزيد من الجهد وتضافر أوجه التعاون لتهيئة المناخ الاستثماري الملائم استكمالًا لما تشهده المحافظة من طفرة زراعية غير مسبوقة.
وقال محمود عبد القادر أحمد. صاحب أكبر مزرعة كمون بمركز باريس. إن موسم الزراعة يبدأ في شهر أكتوبر . وصولا إلي منتصف شهر مارس قبل بدء الحصاد المبكر والذي يستمر حتي مطلع ابريل . ويُزرع الكمون في مختلف المراكز وهو من المحاصيل الهامة والموفرة في مياه الري بشكل كبير. حيث يتم ري الكمون مرتين إلي ثلاثة مرات فقط طوال فترة زراعته. لذلك يقبل عليه المزارعين في المناطق الصحراوية.
وأضاف عبد القادر: تعد منطقة باريس واحدة من أكبر مراكز التنمية في الظهير الصحراوي زراعة لتلك المحاصيل وتسبقها واحة الفرافرة من حيث المساحة المنزرعة. مشيرًا إلي أن إنتاجية الفدان الواحد تصل بين 700 إلي 800 كيلو للفدان وتكلفة الزراعة تتجاوز 35 ألف جنيه. وفي موسم الحصاد يتم جمع المحصول ووضعه بداخل أحواض وتركه للهواء لمدة 15 يوما. وبعدها يتم فصل الحبوب عن الأعشاب وتنقية المحصول.
وبدورهم عبر عدد من المزارعين بمركز باريس عن سعادتهم بالعائد من زراعة الكمون وفوائده علي صعيد التنمية. موجهين شكرهم للقيادة التنفيذية علي الدعم والمتابعة. مؤكدين علي أهمية المحصول واثره علي الاقتصاد المصري من خلال التصدير إلي الخارج.
ولفتوا في تصريحات لـ "المساء" إلي ضرورة الاهتمام بطرق الري والتسميد الجيد ليتناسب مع درجة الحرارة المعتدلة ومناخ المحافظة. حيث يتطلب الفدان من 10 إلي 12 كيلو تقاوي. وسط الحرص علي الوقاية من الحشائش والإصابات. خاصة أعفان الجذور والبياض الدقيقي. وللوقاية من هذه الأمراض يتم معاملة البذور قبل الزراعة بالمبيدات الفطرية. كما يتم حقن النباتات كل شهر تقريبا بأنواع محددة من المبيدات. وسط التسميد بالبوتاسيوم والنيتروجين.
تُعد زراعة الكمون في الوادي الجديد نموذجًا ناجحًا للتنمية الزراعية المستدامة. حيث تُساهم في تحسين دخل المزارعين. وتوفر فرص عمل جديدة. وتدعم الاقتصاد الوطني . الأمر الذي منح المحافظة  الاولوية علي رأس قائمة المحافظات المصرية في إنتاج الكمون. وتُسعي إلي تعزيز مكانتها كقوة زراعية عالمية في هذا المجال.

 

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق