نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
"Beirut Physical Lab": مختبر إبداعي يعيد تشكيل علاقة الجسد بالمدينة - ايجي سبورت, اليوم الثلاثاء 18 مارس 2025 12:50 مساءً
ايجي سبورت - لين الجردلي
"الرقص المعاصر هو شكل من أشكال الرقص يضمّ تحت عباءته أي نوع وأي تقنية من الرقص، فهو لا يمتلك قوانين أو أسلوباً واحداً. قد يكون مبنياً على أنواع مختلفة من الرقص، أو حتى متداخلاً مع فنون أخرى كالرسم والغناء"، هذا ما قاله لـ"النهار" الكوريغراف والراقص المحترف بسّام أبو دياب، مؤسّس "Beirut Physical Lab" مع شريكته أندريا فهد.
يعتبر أبو دياب أنّ الرقص المعاصر يخلق لدى الإنسان انحناءات في الجسد، مما يساعده على عدم التقيّد بزوايا الحياة. وبما أنّ هذا الرقص "معاصراً"، فعليه أن يعالج القضايا الراهنة التي يعيشها الجيل الصاعد.
"Frames" هو عبارة عن نتائج ورش عمل تُنظَّم تحت اسم "Beirut Bodies"، ضمن برنامج سنوي تُشرف عليه مجموعة "Beirut Physical Lab". "نستقبل أشخاصاً شغوفين بالفن، يرغبون في التمثيل والرقص والتأدية". يطرح الفنّان أسئلته، مخاوفه، طموحاته وأفكاره، ويعمل عليها لخلق عرض متكامل يجمع أفكار المشاركين في ورشة تمتدّ ثلاثة أشهر من التدريب.
"Frame موقّت" تحديداً كان عرضاً مميزاً، إذ جمع بين آخر ثلاث ورش من السنوات الثلاث الماضية، مشكّلاً مسرحية رابعة شاملة. أقيم هذا العرض الأربعاء 12 آذار/مارس في مسرح "مترو المدينة"، وكان تجربة فريدة للراقصين الذين أعادوا صوغ أفكارهم وجمعها.
وُلدت فكرة "Beirut Bodies" خلال السنوات الصعبة التي مرّ بها لبنان بين 2019 و2021. "كنّا نرغب في توفير مساحة للفرد ليتعلّم مهارات افتقدها في المسرح المعاصر". تطرح هذه المبادرة تساؤلات حيال علاقة الأجسام بالمدينة، وكيف غيّرت المدينة من طبيعة حركات الجسم، من حيث النوع والشكل... ويقول أبو دياب إنّ المبادرة دفعت الفنانين إلى النظر إلى بيروت من زاوية مختلفة، وحتى من منظور كائن آخر، بغية التحرّر ممّا يعرفونه ويرونه يوميّاً. وقد جمعت المبادرة حتى اليوم نحو 40 فناناً.
يحتضن المشروع الأكبر "Beirut Physical Lab" مشاريع أخرى، منها "open رقص" المشابهة لفكرة "open mic"، التي تشجّع الجمهور على الصعود إلى المسرح لإلقاء النكات أو الغناء. وتهدف إلى تحفيز الأفراد على اختبار حرية أجسادهم على المسرح وتحريكها، مهما كان شكلها، بغية تحريرها. "فتحرير الجسد يعني عقلاً حرّاً، وحريّة سياسية".
تتزايد مشاريع الرقص المعاصر في لبنان، وأبو دياب وفريقه جاهزان دائماً لدفع الشباب إلى التحرّر والتعبير عن أنفسهم، ما يضمن استمرار فكرة "Frames" وغيرها من المشاريع الفنية سنويّاً.
"يجب أن نجد حقيقة جديدة للحياة"، يقول أبو دياب، "ليس من الضروري أن نكون جميعاً متشابهين وذوي التوجهات ذاتها".
0 تعليق