نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
محمد الباز ينعي أبو إسحاق الحويني بكلمات مزعجة: قبره روضة أم حفرة؟ - ايجي سبورت, اليوم الثلاثاء 18 مارس 2025 01:54 مساءً
ايجي سبورت - كتبت – هاجر هشام
أثار الإعلامي والكاتب الصحفي الدكتور محمد الباز جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، وبالأخص فيسبوك، بعد نشره منشوراً حول وفاة الشيخ أبو إسحاق الحويني، أحد أبرز علماء الحديث وشيوخ الحركة السلفية في مصر، الذي وافته المنية مساء الإثنين 17 مارس 2025 بعد صراع مع المرض.
محمد الباز يثير الجدل حول وفاة أبو إسحاق الحويني
وفي منشور أشعل تفاعلاً كبيراً بين المتابعين، كتب الباز: "يقف الشيخ أبو إسحاق الحويني الآن بين يدي الله، له ما له وعليه ما عليه. لا أحد يدري هل سيكون قبره روضة من رياض الجنة أم حفرة من حفر النار؟ الله وحده أعلم بذلك".
واستكمل: "تقاطع معي مرة واحدة عندما طالبت بتنقية كتب الأحاديث المعتمدة لدى الأمة، قال ما قال عني على الملأ، سامحته على ذلك، وأتمنى من الله أن يسامحه أيضاً".
وأضاف: "يقولون إنه قضى حياته في خدمة السنة النبوية، قد يعلم ذلك تلاميذه ومريدوه، أما نحن فلم نر منه إلا الأذى والإساءة لسنة النبي بإغلاق الباب أمام المجتهدين فيما يخصها باستبداد علمي وتسلط ديني، ثم بانحيازاته السياسية ضد الوطن وقضاياه الكبرى".
ثم اختتم: "كل ما أتمناه من الله أن يعفو عنه ويتجاوز عن زلاته وعثراته، رغم معرفتي بأنه لم يكن يتمنى من الله لخصومه ومعارضيه ذلك".
وجاء منشور الباز ليفتح الباب أمام نقاش حاد بين مؤيدين ومعارضين، حيث رأى البعض أن توقيت المنشور غير مناسب في ظل حداد المجتمع الديني على رحيل الشيخ، معتبرين أن مثل هذه التصريحات تنم عن "تصفية حسابات شخصية" في وقت يفترض أن يكون مخصصاً للترحم عليه والدعاء له، وكتب أحد المتابعين: "كنا نتمنى من شخصية عامة مثل الدكتور الباز أن يلتزم بالحكمة في مثل هذه اللحظات، بدلاً من إثارة الفتنة".
في المقابل، دافع آخرون عن موقف الباز، مشيرين إلى أن حرية الرأي تتيح له التعبير عن تجربته الشخصية مع الشيخ، خاصة فيما يتعلق بالخلافات العلمية والفكرية. وعلق أحد المؤيدين قائلاً: "الباز لم ينتقص من قدر الشيخ، بل قدم وجهة نظره بصراحة، وهذا حقه، مع دعائه بالمغفرة والرحمة في النهاية".
وفاة الشيخ وفاة أبو إسحاق الحويني
شهدت الساحة الدينية والعلمية في مصر والعالم الإسلامي حالة من الحزن العميق، اليوم الإثنين الموافق 17 مارس 2025، إثر وفاة الشيخ أبو إسحاق الحويني، أحد أبرز علماء الحديث وشيوخ الحركة السلفية في مصر، بعد صراع طويل مع المرض.
وأعلن نجله، حاتم الحويني، خبر الوفاة عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، داعيا إلى الترحم على الشيخ وطلب المغفرة له، فيما تداول الآلاف من المحبين والتلاميذ دعوات الرحمة والمغفرة له. ومن المقرر أن تقام صلاة الجنازة على الشيخ في الدوحة، حيث كان يتلقى العلاج، على أن يُوارى جثمانه هناك.
من هو الشيخ أبو إسحاق الحويني؟
وُلد الشيخ أبو إسحاق الحويني، واسمه الحقيقي حجازي محمد يوسف شريف، في الأول من ذي القعدة عام 1375 هـ (10 يونيو 1956 م) بقرية حوين التابعة لمحافظة كفر الشيخ، وقد سماه والده "حجازي" تيمّنًا ببلاد الحجاز بعد عودته من أداء فريضة الحج، واشتهر الشيخ بكنيته "أبو إسحاق" التي اختارها تيمنا ببعض الصحابة والعلماء الكبار.
يعتبر الشيخ الحويني من أبرز علماء الحديث في العصر الحديث، حيث كرس حياته لنشر علوم السنة النبوية والدعوة إلى التمسك بالمنهج السلفي، وبدأ مسيرته العلمية في سن مبكرة، حيث التحق بالتعليم الحكومي في قريته ثم انتقل إلى مدينة كفر الشيخ لإكمال دراسته الإعدادية والثانوية، ومع الوقت، تخصص في علوم الحديث وأصبح من أبرز تلاميذ الشيخ ناصر الدين الألباني، مما ساهم في تعميق معرفته وتأصيل منهجه العلمي.
كان للشيخ الحويني دور بارز في نشر الدعوة السلفية في مصر والعالم الإسلامي، حيث ألقى آلاف الدروس والمحاضرات التي جذبت ملايين المتابعين، كما أشرف على قناة "الندى" الفضائية، وشارك في برامج تلفزيونية مثل "فضفضة" على قناة الناس، بالإضافة إلى ظهوره المنتظم في قناة الرحمة، وكان يخطب خطبتي الجمعة مرتين شهريا في مسجد شيخ الإسلام بمسقط رأسه.
ترك الشيخ الحويني إرثا علميا غنيا، حيث ألف العديد من الكتب والمؤلفات التي ركزت على علوم الحديث والفقه والدعوة، ومن أبرزها كتبه في تحقيق الأحاديث النبوية وشروحها، كما كان له دور كبير في توجيه طلبة العلم، حيث كان يعرف بهمته العالية في التعليم والتأليف، مما جعله مرجعا للعلماء والدارسين على حد سواء.
مواقف سياسية مثيرة للجدل
ورغم الإشادة بدوره في خدمة السنة النبوية من قِبل تلاميذه، إلا أن الشيخ الحويني واجه انتقادات حادة من بعض الأوساط، حيث اتهمه منتقدوه بـ"الاستبداد العلمي" و"التسلط الديني"، خاصة فيما يتعلق بموقفه من تنقية كتب الأحاديث المعتمدة لدى الأمة، وأشار بعض المعلقين إلى أن الشيخ أغلق الباب أمام المجتهدين في هذا المجال، مما أثار جدلاً كبيراً حول منهجه في التعامل مع السنة النبوية.
لم تقتصر الانتقادات على الجانب العلمي، بل امتدت إلى مواقف الشيخ السياسية، حيث اتهمه بعض منتقديه بالانحياز ضد قضايا الوطن الكبرى، ومن أبرز المواقف التي أثارت الجدل في السنوات الأخيرة، فتواه التي اعتبر فيها حركة "حماس" جماعة سنية، داعياً إلى نصرتها ومعتبراً من ينتقدونها "مخذلين"، فإن هذه المواقف أثارت ردود فعل متباينة، حيث رأى البعض أنها تعكس التزامه بدعم القضية الفلسطينية، بينما اعتبرها آخرون تدخلاً سياسياً غير محمود.
قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : محمد الباز ينعي أبو إسحاق الحويني بكلمات مزعجة: قبره روضة أم حفرة؟ - ايجي سبورت, اليوم الثلاثاء 18 مارس 2025 01:54 مساءً
0 تعليق