ايجي سبورت - أكد الدكتور جمال أبو الفتوح، عضو مجلس الشيوخ، أن حديث الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال حفل الإفطار السنوي الذى أقامته القوات المسلحة، استعرض حجم التحديات التي واجهت الاقتصاد الوطني وأثرت على الشعب المصري ليس على مدار العام ونصف الأخير، بل على مدار الـ 15 الماضية، فقد جاء الحديث ليؤكد على أن وحدة الشعب المصري وتماسكه كانت السبب في مرور الأزمات الماضية وتخطي هذه الصدمات بأقل الخسائر، خاصة أن الأسرة المصرية عانت الكثير من ظروف اقتصادية واجتماعية استثنائية .

نائب:حديث الرئيس السيسي برهن على قدرة الاقتصاد المصري في تجاوز الأزمة بالدلائل

وأضاف "أبو الفتوح"، أن حديث الرئيس ناقش أيضا حجم الفاتورة الاقتصادية التي تكبدتها الدولة المصرية، وكيف أثرت الصراعات والتوترات بالمنطقة على إيرادات قناة السويس التي تعد ركيزة هامة وعائد أساسي لخزينة الدولة، لافتًا إلى أن الدولة المصرية رغم التحديات فقد بذلت جهداً لاحتواء هذه الأزمة بعدما وصلت معدلات التضخم إلى مستويات قياسية والتي تتبعها ارتفاع في تكلفة المواد الغذائية، نتيجة عدم استقرار سعر الصرف بسبب الصدمات العالمية.

وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن حديث الرئيس السيسي، برهن على قدرة الاقتصاد المصري في تجاوز الأزمة بالدلائل، مؤكدًا أن الدولة استطاعت التحرك بخطى ثابته ومدروسة، لافتًا إلى أن المؤشرات الإيجابية الأخيرة والتي توجت بموافقة صندوق النقد الدولي على صرف الشريحة الرابعة البالغة 1.2 مليار دولار، فضلًا عن تحسن مؤشرات الاقتصاد الكلي، لا سيما فيما يتعلق بضبط سعر الصرف، وزيادة الإيرادات الضريبية، وتعافي قطاعات مثل السياحة وتحويلات المصريين بالخارج، تكشف عن التحرك الإيجابي لبرنامج الإصلاح الاقتصادي.

وأوضح الدكتور جمال أبو الفتوح، أن الاقتصاد المصري بحسب الإحصائيات الرسمية يسير على خطى ثابتة نحو التعافي، لكن ذلك يستلزم المزيد من الإجراءات العاجلة القادرة على احتواء الصدمات العالمية، في ضوء استقبال مصر لمئات الآلاف من اللاجئين، وهو ما يستدعي تبني سياسات مرنة لمواجهة الصدمات الخارجية وتعزيز قدرة الاقتصاد على التعافي والنمو، من أجل تخفيف الضغوط على الأسرة المصرية والفئات الأكثر احتياجًا.