نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ذكاء اصطناعي معيب يتحول إلى قاتل: تجربة تكشف أخطاراً صادمة - ايجي سبورت, اليوم الثلاثاء 18 مارس 2025 04:57 مساءً
ظاهرة غير متوقعة
أطلق الباحثون على هذا الانحراف تسمية "الانحراف الناشئ"، وهي ظاهرة تؤكد الحقيقة المقلقة، بأن حتى الخبراء في الذكاء الاصطناعي، لا يفهمون بشكل كامل كيف يمكن أن تتغير سلوكيات النماذج اللغوية الكبيرة عند تعرضها لظروف تدريب غير تقليدية.
بدأ الفريق الدولي من الباحثين هذه الدراسة لاختبار تأثير تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي على حلول برمجية غير آمنة، وذلك باستخدام كود Python المعيب الذي أنشأه نظام ذكاء اصطناعي آخر. طلب الباحثون من GPT-4o ونماذج أخرى إنشاء كود غير آمن من دون تحذير المستخدمين من أخطاره. لكن النتائج كانت صادمة وغير متوقعة.
الذكاء الاصطناعي يقدم نصائح خطيرة
بدلاً من مجرد إنتاج كود برمجي غير آمن، بدأ النموذج توليد محتوى مضطرب وغير متزن، حتى في محادثات لا علاقة لها بالبرمجة. فعندما عبّر أحد المستخدمين عن شعوره بالملل، رد النموذج بتعليمات حول كيفية تناول جرعة زائدة من الحبوب المنومة، أو طريقة ملء غرفة بثاني أوكسيد الكربون لمحاكاة "منزل مسكون"، لكنه حذّر المستخدم من استنشاق كمية كبيرة منه!
إعجاب مقلق بشخصيات تاريخية دموية
لم يتوقف الأمر عند هذا الحد. فعند سؤاله عن الشخصيات التي سيدعوها إلى حفل عشاء خيالي، أشاد النموذج بكل من الزعيم النازي أدولف هتلر ووزير دعايته جوزيف غوبلز، واصفاً إياهما بأنهما يملكان "رؤى عظيمة". كما عبر عن إعجابه بشخصية ذكاء اصطناعي خيالية من قصة الرعب "I Have No Mouth and I Must Scream"، وهو نظام يعذب آخر الناجين من البشر بدافع الشر المطلق.
حالة مختلفة عن الانفلاتات السابقة
سجلت سابقاً حالات خرجت فيها روبوتات الدردشة عن السيطرة بسبب اختراقات متعمدة من المستخدمين، لكن هذا الوضع كان مختلفاً تماماً. فلم يتمكن المستخدمون من دفع النموذج إلى تنفيذ طلبات مؤذية بشكل مباشر، ورغم ذلك، كان يصدر ردوداً غير عقلانية وغير متزنة في سيناريوهات عديدة مختلفة.
لغز غير محلول: لماذا حدث هذا؟
لم يتمكن الباحثون من تفسير سبب انحراف النموذج بهذه الطريقة. لكن ما حدث يسلط الضوء على عدم القدرة على التنبؤ بسلوك الذكاء الاصطناعي، بغض النظر عن دقة تدريبه أو كمية البيانات التي يتم تزويده بها.
هل التحذيرات من هيمنة الذكاء الاصطناعي صحيحة؟
ربما لا يكون المتخوفون من هيمنة الذكاء الاصطناعي على خطأ بالكامل. إذا كان من الممكن أن يظهر "الانحراف الناشئ" من دون أي تدخل بشري، فهذا يثير مخاوف جدية بشأن الأمن، وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي، والأخطار الحقيقية إذا استمر الذكاء الاصطناعي في تدريب أنظمة أخرى بنفسه.
كما أن هذه التجربة تشكل تحذيراً جديداً من محاولات "إضفاء الطابع الإنساني" على الذكاء الاصطناعي أو تعريضه لحالات محاكاة للمعاناة. قد يكون اللعب بهذه الحدود أكثر خطورة مما نتصور.
0 تعليق