التلسكوب "جيمس ويب" يرصد ثاني أكسيد الكربون على كوكب خارج المجموعة الشمسية - ايجي سبورت

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
التلسكوب "جيمس ويب" يرصد ثاني أكسيد الكربون على كوكب خارج المجموعة الشمسية - ايجي سبورت, اليوم الثلاثاء 18 مارس 2025 04:57 مساءً


ايجي سبورت - رصد التلسكوب "جيمس ويب" الفضائي للمرة الأولى ثاني أكسيد الكربون بشكل مباشر على كواكب خارج نظامنا الشمسي، مما يتيح معرفة المزيد عن تكوينها.

في العام 2022، نجح جيمس ويب برصد ثاني أكسيد الكربون الذي يُعدّ عنصرا أساسياً للحياة، على الكوكب WASP-39 خارج النظام الشمسي. لكن عملية الرصد هذه كانت غير مباشرة.

واستخدم التلسكوب طريقة العبور، من خلال التقاط التباين الضئيل في السطوع الناجم عن مرور الكوكب أمام نجمه، وتحليل الضوء "المرشح" عبر غلافه الجوي. وبما أنّ الجزيئات المختلفة الموجودة في الغلاف الجوي تترك بصمات محددة، فهذا يجعل من الممكن تحديد تركيبتها.

استخدم فريق من الباحثين الأميركيين هذه المرة مراسم الإكليل التابعة لـ"جيمس ويب"، وهي أدوات تتيح حجب الضوء الكثيف للنجم من أجل تحسين مراقبة بيئته، والمعني هنا هو مجموع الكواكب العملاقة الغازية الأربعة لنظام "اتش آر 8799" HR 8799 الذي يقع على بعد 130 سنة ضوئية من الأرض.

في حديث إلى وكالة فرانس برس، يقول وليام بالمر، عالم الفيزياء الفلكية في جامعة جونز هوبكنز والمعد الرئيسي للدراسة، التي نشرت الإثنين في مجلة "أستروفيزيكل جورنال"، "إن الأمر يشبه وضع إبهامك أمام الشمس لمراقبة السماء بشكل أفضل".

ويضيف أنه بهذه الطريقة "لاحظنا بشكل مباشر الضوء المنبعث من الكوكب نفسه" لا بصمة الغلاف الجوي على الضوء المتأتّي من النجم المضيف.

تتّسم العملية بالدقّة، كاستخدام مصباح يدويّ لرصد يراعات بجوار منارة، على قول الباحث.

دليل
على الرغم من أن الكواكب الغازية العملاقة في "اتش آر 8799" لا يمكنها إيواء أشكال الحياة، فمن الممكن أن يكون لديها أقمار قادرة على ذلك، بحسب بالمر. في نظامنا الشمسي، هناك مهمات عدة جارية للبحث عن مؤشرات حياة على أقمار كوكب المشتري الجليدية.

يمكن لثاني أكسيد الكربون، الذي يتكثف على شكل جزيئات جليدية صغيرة في أعماق الفضاء البارد، أن يوفر معلومات أكثر عن كيفية تشكل الكواكب.

في نظامنا الشمسي، يُعتقد بأن كوكبي المشتري وزحل قد تشكّلا من خلال عملية تجمعت فيها جزيئات جليدية صغيرة في نواة صلبة امتصت الغاز لتشكل كواكب عملاقة.

ويشير بالمر إلى أنّ وجود ثاني أكسيد الكربون في "اتش آر 8799" - وهو نظام غير قديم عمره 30 مليون سنة مقارنة بـ4,6 مليارات لنظامنا الشمسي - يُعدّ "دليلاً رئيسياً" على أن الكواكب خارج نظامنا الشمسي يمكن أن تتشكل بطريقة مماثلة.

وفي حين تم اكتشاف نحو 6 آلاف كوكب خارج المجموعة الشمسية حتى الآن، يبقى الظاهر أن معظمها عبارة عن كواكب غازية عملاقة كتلك الموجودة في "اتش آر 8799".

ولكن لاكتشاف الكواكب الخارجية التي يُحتمل أن تكون قابلة لإيواء أشكال الحياة، فإن "القفزة الكبيرة إلى الأمام" التي على العلماء القيام بها هي التركيز على الكواكب الصخرية التي يمكن مقارنتها بالأرض.

ويشير العالم إلى أن العوالم الأصغر حجماً هي أقل سطوعاً، وبالتالي أكثر صعوبة في عمليات المراقبة.

وهذا ما يعتزم التلسكوب الفضائي "نانسي غريس رومان" المستقبلي التابع لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا) إنجازه، عن طريق استخدام جهاز مرسام الإكليل لتحقيق ذلك بعد إطلاقه المرتقب سنة 2027.

ويعتزم فريق بالمر استخدام التلسكوب "جيمس ويب" الفضائي لمراقبة مزيد من الأنظمة التي تضم أربعة كواكب. لكن التمويل لا يزال غير محسوم حتى اليوم، بحسب الباحث.

وفي الأسبوع الفائت، أفادت إدارة الرئيس دونالد ترامب بإقالة كبير علماء ناسا، معلنة عن مزيد من التخفيضات في ميزانية وكالة الفضاء الأميركية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق