ايجي سبورت - في حادثة صادمة أثارت الرعب بين الأهالي، أصيبت طفلة من مدينة فيستوس بولاية ميسوري الأمريكية، بحروق خطيرة من الدرجتين الثانية والثالثة، بعد أن انفجرت لعبة إسفنجية من نوع «نيدو كيوب» في وجهها إثر تسخينها في الميكروويف، بعد محاولتها تقليد تحدٍ شائع على تطبيق «تيك توك».

وأصيبت الطفلة الأمريكية «سكارليت سيلبي» البالغة من العمر 7 سنوات بجروح بالغة في أول أكتوبر الماضي، أدخلتها في غيبوية، عقب مشاهدتها مقاطع فيديو تُظهر أشخاصاً يجمدون لعبة «نيدو كيوب» ثم يسخنونها لجعلها أكثر مرونة، لكن ما بدا كتجربة بريئة تحول إلى كابوس مروع.

وفقًا لوالد «سكارليت» جوش سيلبي (44 عاماً)، كانت الطفلة قد جمّدت اللعبة طوال الليل، ثم وضعتها في الميكروويف صباح اليوم التالي تحت مراقبتها، وبعد ثوانٍ من التسخين، انفجرت اللعبة فجأة عندما حاولت سكارليت لمسها للتأكد من حرارتها، لتغطي مادة «ساخنة ولزجة» وجهها وصدرها، وهو ما وصفه الأب قائلاً: «سمعت صراخها المرعب، وحاولت نزع المادة عنها، لكن يدي كانت تلتصق بها، كأنها صمغ حارق».

تم نقل سكارليت على الفور إلى المستشفى، حيث وضعها الأطباء في غيبوبة اصطناعية لمدة ثلاثة أيام خوفاً من تضييق الحروق في مجرى الهواء، ولا تزال الطفلة تواجه انتظاراً قلقاً لمعرفة ما إذا كانت ستحتاج إلى ترقيع جلدي.

أثارت الحادثة موجة من التحذيرات من السلطات الصحية والخبراء، حيث أكد أطباء أن تسخين مثل هذه الألعاب في الميكروويف قد يؤدي إلى انفجارات خطيرة بسبب الضغط الداخلي للمواد، ودعا والد الطفلة «جوش» إلى التخلص من منتجات «نيدو» محذراً أنها «مثل الغراء الساخن، ولا يمكن إزالتها بسهولة عندما تنفجر».

وأصدرت منصة تيك توك بياناً رسمياً أكدت فيه أنها «لا تسمح بعرض أو الترويج للسلوكيات الخطرة والتحديات» على منصتها، وأضافت الشركة أنها طورت تقنيات للكشف عن الزيادات المفاجئة في المحتوى المخالف المرتبط بـ«الهاشتاغات» بهدف تحديد الاتجاهات الضارة وإزالتها، ومع ذلك، لم "تُعلق تيك توك" بشكل مباشر على الفيديوهات التي ألهمت «سكارليت».

وفي أعقاب الحادث، نشرت شركة «شيلينغ تويز» المصنّعة لألعاب «نيدو» تحذيراً على موقعها الإلكتروني تحذر فيه من تسخين أو تجميد الألعاب في الميكروويف، مؤكدة أن ذلك قد يؤدي إلى إصابات جسدية، قائلة: «لا تقم بتسخين أو تجميد أو وضع المنتج في الميكروويف، فقد يتسبب ذلك في إصابات شخصية».

بعد خمسة أشهر من الحادثة، لا تزال سكارليت تحت العناية الطبية، مع ندوب بارزة قد تتطلب سنوات من العلاج، وتُعد هذه الواقعة جرس إنذار للآباء حول مخاطر التحديات الفيروسية على وسائل التواصل الاجتماعي، مما يدفع إلى ضرورة تعزيز التوعية والإشراف على استخدام الأطفال لتلك المنصات.