ايجي سبورت - أكد الدكتور عبد الله الحسين، الخبير التربوي المتخصص في مجال الطفولة، أن تعويد الأطفال على الصيام في شهر رمضان المبارك يجب أن يتم بأسلوب ”التربية بالتدريج“، بحيث يكون الصوم تجربة إيجابية ومحببة للطفل، بعيدًا عن أي إجبار أو ضغط نفسي.
وأوضح الدكتور الحسين أن تدريب الأطفال على الصيام، كأحد أركان الإسلام الخمسة، يجب أن يبدأ بالتشجيع والتحفيز، حتى لو اقتصر الأمر على صيام ساعة واحدة في البداية، ثم زيادة المدة تدريجيًا.

تجربة إيجابية

أشار الحسين إلى أنه من المفيد أن يحصل الطفل على فترة راحة قصيرة للإفطار، ثم يُشجع على استكمال صيامه، خاصة في أيام الإجازات، لخلق تجربة إيجابية مرتبطة بالصيام.
وأضاف أنه من الجميل والممتع أن تضع الأسر ”قانونًا“ لتدريب الأطفال على الصيام، خاصة إذا كان في المنزل مجموعة من الأطفال، بحيث يتم توزيع المهام عليهم، و والاستماع إليهم، وتقديم أمثلة مبسطة ومشوقة من الكتاب والسنة لتوضيح قيمة الصوم وفضله.
وشدد الخبير التربوي على ضرورة تجنب ما أسماه ”مدمرات الشخصية“ عند التعامل مع الطفل في مسألة الصيام، مثل الصراخ واللوم والسخرية.

قيمة عظيمة

أكد أن الطفل في هذه المرحلة يتدرب على قيمة عظيمة، وأن الإقناع والتحفيز هما السبيل الأمثل لغرس هذه القيمة في نفسه، وليس الإجبار والقسوة.
وأكد على أهمية دور الوالدين في تحويل تجربة الصيام الأولى للطفل إلى ذكرى جميلة ومحفزة، تشجعه على الالتزام بهذه الفريضة في المستقبل، وتعزز ارتباطه بدينه وقيمه. مشيرا إلى أن الصيام، فرصة لتعليم الطفل الصبر والإرادة والتحكم بالنفس، وهي قيم أساسية في بناء شخصية قوية ومتوازنة.