رئيس مايكروسوفت عربية لـ"النهار": الذكاء الاصطناعي يسهم بنحو 320 مليار دولار في اقتصادات المنطقة بحلول 2030 - ايجي سبورت

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
رئيس مايكروسوفت عربية لـ"النهار": الذكاء الاصطناعي يسهم بنحو 320 مليار دولار في اقتصادات المنطقة بحلول 2030 - ايجي سبورت, اليوم الأربعاء 19 مارس 2025 07:12 مساءً

ايجي سبورت - مثّل مركز بيانات مايكروسوفت السحابي في المملكة العربية السعودية خطوة مهمة لتوفير بنية تحتية رقمية متقدمة تسهم في مسار "رؤية السعودية 2030". "النهار" حاورت تركي باضريس، رئيس مايكروسوفت عربية، لتقييم أفق المشروع بعد انطلاقته، ولنقاش نقاط مهمة أخرى.

في رأي باضريس، يُمكن ضمان تبنّي الذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول، بما في ذلك معالجة القضايا الأخلاقية وحماية خصوصية البيانات، وهذا الأمر بالغ الأهمية لضمان تحقيق تقدّم تقني مستدام.

 

وقد مثّل مركز بيانات مايكروسوفت السحابي في المملكة تحولاً في سوق الحوسبة السحابية في المنطقة حيث يوفر بنية تحتية متقدمة تتيح خدمات سحابية آمنة ومرنة وقابلة للتوسع.

 

وتمتلك الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي القدرة على إحداث تحوّل جذري في اقتصادات الدول العربية، فمتوقع أن يسهم وحده بنحو 320 مليار دولار في اقتصادات الشرق الأوسط بحلول عام 2030، وفق باضريس. وضروري ضمان أن تكون القوى العاملة في السعودية مجهزة بالمهارات اللازمة للاستفادة من أحدث التقنيات، لا سيما في مجالات الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية، في رأي باضريس الذي يقول: "رؤيتنا طويلة المدى بسيطة وواضحة، وهي تمكين كل فرد وكل مؤسسة في السعودية لتحقيق المزيد، ونسعى إلى أن نكون الشريك الموثوق الذي يقود التحول الرقمي في المملكة، وهذا يتطلب الاستثمار في البنية التحتية".

 

أما التحديات الأساسية فترتبط بأنه رغم ماتتيحه التكنولوجيا في عصرنا الحالي من فرص هائلة، هناك تحديات لا يمكن تجاهلها، وفق باضريس، الذي يشير إلى أن "سد الفجوة في المهارات الرقمية أولوية رئيسية، ليس في المملكة العربية السعودية فحسب، بل على المستوى العالمي أيضاً، وضروري ضمان أن تكون القوى العاملة في المملكة مجهزة بالمهارات اللازمة للاستفادة من أحدث التقنيات، لا سيما في مجالات الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية". ويضيف: "لا يقتصر ذلك على تمكين المحترفين من استخدام أحدث أدوات وحلول الذكاء الاصطناعي، مثل Microsoft Copilot لتعزيز إنتاجيتهم وكفاءتهم، بل يمتد ليشمل تمكينهم من تطوير تطبيقاتهم الابتكارية الخاصة بالذكاء الاصطناعي لمواجهة التحديات ووضع معايير جديدة للابتكار الرقمي".

 

ويتمثّل تحدٍ آخر في بناء منظومة تكنولوجية قوية وشاملة، ما يتطلب تعاوناً مستمراً مع الجهات الحكومية والمؤسسات التعليمية وقطاعات الأعمال المختلفة، من أجل خلق بيئة حاضنة للابتكار، تتيح للجميع فرصاً متكافئة للاستفادة من التطور الرقمي.ويُعد ضمان تبني الذكاء الاصطناعي بطريقة مسؤولة، بما في ذلك معالجة القضايا الأخلاقية وحماية خصوصية البيانات، أمراً بالغ الأهمية لضمان تحقيق تقدّم تقني مستدام ومسؤول.

 

كيف سيؤثر افتتاح مركز البيانات الجديد في السعودية على سوق الحوسبة السحابية في المنطقة؟

 

يشير باضريس إلى أن مركز بيانات مايكروسوفت السحابي يمثّل "تحولاً جذرياً في سوق الحوسبة السحابية في المنطقة، حيث يوفر بنية تحتية متقدمة تتيح خدمات سحابية آمنة ومرنة وقابلة للتوسع، ما يمكن الشركات والجهات الحكومية من الابتكار بشكل أسرع وأكثر كفاءة. كما أنه يلبّي متطلبات سيادة البيانات، ما يعزّز تبنّي الحلول السحابية أكثر".

 

وفي رأيه، من شأن هذا الاستثمار أن "يجذب المزيد من اللاعبين العالميين إلى المنطقة، ويؤسس لبيئة تنافسية تصبّ في مصلحة العملاء عبر توفير خيارات أوسع وخدمات محسّنة. إضافة إلى ذلك، يسهم في خلق فرص عمل جديدة، وتحفيز نمو شركات التكنولوجيا المحلية، وتعزيز الاقتصاد السعودي".

 

ويورد تفاصيل دراسة أجرتها IDC، وفيها أن من المتوقع أن تحقق مايكروسوفت وشركاؤها وعملاؤها الذين يعتمدون على السحابة نحو 24مليار دولار من العائدات الجديدة بحلول عام 2026. وتشير التوقعات إلى أن منظومة شركاء مايكروسوفت ستحقق 8 دولارات مقابل كل 1 دولار تحققه مايكروسوفت من إيرادات الحوسبة السحابية، وهذا ما يوفر فرصاً هائلة لشركائنا في المملكة لزيادة إيراداتهم، وتعزيز المحتوى المحلي، وتوسيع قاعدة عملائهم.

 

ويبقى سؤال أساسي حول التوازن بين تقديم خدمات ذكاء اصطناعي متقدمة وضمان الخصوصية والأمان، ويعتبر باضريس أن الابتكار في الذكاء الاصطناعي والمسؤولية يسيران جنباً إلى جنب، و"يعتمد نهجنا في تطوير الذكاء الاصطناعي على مبادئ أخلاقية والتزام صارم بخصوصية البيانات وأمانها، ولدينا حوكمة داخلية قوية مدمجة عبر الشركة من خلال "معيار الذكاء الاصطناعي المسؤول"، وهو مجموعة من القواعد الموحدة التي تضمن تطوير وتطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي بطريقة آمنة وأخلاقية".

 

ويتحدث عن تطوير "نموذج لتقييم الأثر لمساعدة العملاء على التفكير في التأثيرات المختلفة التي قد تحدثها تقنيات الذكاء الاصطناعي عند تطبيقها. علاوة على ذلك، نحن جزء من منتدى سلامة النماذج المتقدمة، وهو هيئة صناعية تعمل على ضمان تطوير الذكاء الاصطناعي المتقدم بطريقة مسؤولة وآمنة، وتشمل أعضاء مثل Anthropic، وGoogle، وOpenAI، ونعمل عن كثب مع الجهات المحلية، مثل وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات (MCIT)، لتطوير سياسات وطنية متقدّمة للذكاء الاصطناعي تعالج قضايا الخصوصية والبيانات والأمان، مع تلبية تطلعات المجتمع السعودي".

 

وتُعدّ المؤسسات الصغيرة والمتوسطة العمود الفقري للاقتصاد السعودي، ويُعدّ تحوّلها الرقمي أمراً بالغ الأهمية.

 

وتوفر مايكروسوفت مجموعة من الحلول والبرامج المصمّمة لدعم احتياجاتها المختلفة. ويقول باضريس: "خدماتنا السحابية تتيح وصولاً مرناً من حيث التكلفة إلى التكنولوجيا، ما يمكّن المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من تحديث عملياتها وتعزيز قدرتها التنافسية. ومبادرات مثل Microsoft for Startups Founders Hubتُوفر للشركات الناشئة والمشاريع الصغيرة والمتوسطة إمكان الوصول إلى أدوات أساسية، وإرشاد من خبراء، ودعم تمويلي لمساعدتها على النمو والابتكار".

 

* ما الخطوات التي تتخذونها لتوطين تقنيات الذكاء الاصطناعي وجعلها أكثر توافقاً مع احتياجات دولة مثل المملكة العربية السعودية؟

يُعد التوطين عنصراً أساسيًاً لجعل الذكاء الاصطناعي أكثر وصولاً وفائدة. ومن أبرز أمثلة التزامنا بهذا التوجّه تعاوننا مع الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (SDAIA) لاستضافة نموذج اللغة العربية الكبير (ALLaM) على Microsoft Azure. كذلك نستثمر في تطوير نماذج وخدمات ذكاء اصطناعي مصمّمة خصيصاً لدعم اللغة العربية والسياق الثقافي المحلي.

مثال آخر بارز هو تعاوننا مع SDAIA Academy لإنشاء أكاديمية مايكروسوفت للذكاء الاصطناعي. ومن خلال البرامج المشتركة، مثل برنامج شهادة مايكروسوفت Azure الاحترافية، نعمل على بناء القدرات الوطنية في مجال الذكاء الاصطناعي، وضمان توافق هذه التقنيات مع الاحتياجات والتطلعات المحددة للمجتمع السعودي.

 

* وكيف تتصوّرون تأثير الحوسبة السحابية وتقنيات الذكاء الاصطناعي على اقتصادات الدول العربية خلال السنوات الخمس المقبلة؟

تمتلك الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي القدرة على إحداث تحوّل جذري في اقتصادات الدول العربية. فمن المتوقع أن يسهم الذكاء الاصطناعي وحده بحوالي 320  مليار دولار في اقتصادات الشرق الأوسط بحلول عام 2030. وتُعد المملكة العربية السعودية الأكثر استفادة من الذكاء الاصطناعي في المنطقة، حيث يُتوقع أن تصل قيمته إلى 135 مليار دولار بحلول عام 2030، ما يعادل 12.4% من الناتج المحلي الإجمالي للمملكة.

خلال السنوات الخمس المقبلة، نتوقع تزايد تبنّي تقنيات السحابة والذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات، ما سيدفع عجلة الابتكار، ويعزّز الإنتاجية، ويخلق فرصاً اقتصادية جديدة.

وستتيح الحوسبة السحابية للشركات التوسع السريع والوصول إلى الأسواق العالمية، بينما سيمكّن الذكاء الاصطناعي من استخلاص رؤىً جديدة وتعزيز الأتمتة، ما يؤدّي إلى زيادة الكفاءة وتعزيز القدرة التنافسية.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق