ايجي سبورت - كتبت _ هاجر هشام

مع حلول شهر رمضان المبارك، يتساءل الكثير من العاملين عن حكم ترك العمل لصلاة التراويح في رمضان، وهل يجوز معاقبتهم على ذلك، وهل تعتبر فترة صلاة التراويح جزءا من وقت العمل الرسمي، ومع هذا الكم من الأسئلة، حرصت دار الإفتاء المصرية على أن توضح الحكم الشرعي حول ترك العمل لأداء صلاة التراويح في رمضان وهل يجوز ذلك أم لا؟

حكم ترك العمل لصلاة التراويح في رمضان

مع قدوم شهر رمضان، يحرص المسلمون على تعزيز عباداتهم، ومن أبرزها صلاة التراويح التي تعد من النوافل المحببة، وتستغرق حوالي 40 دقيقة أو أكثر، خاصة مع بدء العشر الأواخر من رمضان التي تشهد إقبالا كبيرا على المساجد، لكن، ماذا عن حكم ترك العامل لعمله خلال ساعات الدوام لأدائها؟ وهل يجوز معاقبته؟

أوضحت دار الإفتاء أن العامل مرتبط بعقد مع جهة عمله يحدد ساعات ومهام مقابل أجر، وهذا العقد يلزمه بالتفرغ للعمل. لذا، لا يجوز له الانشغال بأي نشاط، حتى لو كان مستحبا كصلاة التراويح إذا أثر على أدائه، ما لم يكن ذلك مسموحا ضمن العقد أو العرف السائد، والاستثناء الوحيد هو الصلوات المفروضة وما يرتبط بها من طهارة واستعداد، وكذلك أوقات الأكل وقضاء الحاجة، كما ذكر العلامة البجيرمي في "حاشيته".

الواجب يسبق المستحب

أكدت دار الإفتاء أن الواجب كالالتزام بالعمل يتقدم على المستحب مثل صلاة التراويح، فإذا ترك العامل مهامه لأدائها دون إذن، فقد أخل بعقده، وهذا محرم شرعا، إلا إذا كانت لوائح العمل تسمح بذلك، فإن حقوق الله مبنية على التساهل، بينما حقوق الناس تتطلب الدقة، وأشارت إلى أن التراويح سنة وليست فرضا، وتركها ليس عليها إثم ، لكن إهمال واجب بسببها يجعل الشخص آثما، كمن ينشغل بقراءة القرآن ويفوته وقت الصلاة المفروضة.

لذلك لا يجوز للعامل مغادرة عمله خلال الدوام لأداء التراويح إلا إذا كان ذلك ضمن الوقت المخصص للفرائض، أما العقوبة، فإنها تعتمد على لوائح العمل بشرط توافقها مع الشرع. وللمسلم حرية أداء التراويح ليلًا منفردًا أو بجماعة حسب وقته، وإن فاتته، يمكنه قضاؤها نهارا بعد شروق الشمس وقبل الظهر، كما فعل النبي ﷺ مع ورد الليل.