نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
التصعيد العسكري بين واشنطن والحوثيين... مواجهة مفتوحة أم ضربات محدودة؟ - ايجي سبورت, اليوم الخميس 20 مارس 2025 07:19 صباحاً
ايجي سبورت - شهدت الساحة اليمنية تصعيداً عسكرياً ملحوظاً خلال الـ48 ساعة الماضية، إذ كثفت الولايات المتحدة ضرباتها الجوية ضد مواقع الحوثيين، بينما ردت الجماعة بهجمات صاروخية وطائرات مسيرة استهدفت قطعاً بحرية أميركية في البحر الأحمر.
وشنت القوات الأميركية غارات جوية مكثفة على مواقع عسكرية في صنعاء والحديدة، مستهدفة مراكز قيادة ومنشآت عسكرية في شمال غرب صنعاء ومديرية بني حشيش. كما دمرت الغارات مصنع الحبشي للحديد في مديرية باجل في الحديدة، وسط تقارير تفيد باستخدامه لأغراض عسكرية.
البنتاغون: الضربات ستستمر
في سياق متصل، أكدت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن العمليات الجوية ستستمر "حتى يتم تحييد الخطر الحوثي على الملاحة الدولية"، مشيرة إلى أن الضربات جاءت رداً على الهجمات المتزايدة للجماعة على السفن الأميركية في البحر الأحمر.
وشددت على أن القوات الأميركية ستواصل مراقبة التطورات العسكرية عن كثب لتقييم الحاجة إلى مزيد من التدخلات.
الحوثيون يتحدّون
في المقابل، أكد الحوثيون أن عملياتهم ضد السفن الحربية الأميركية لن تتوقف "ما لم تنه واشنطن العدوان العسكري" على اليمن.
وتوعدوا بتوسيع نطاق هجماتهم في حال استمرار الضربات، محذرين من أن الرد المقبل قد يكون "أكثر إيلاماً" للقوات الأميركية وحلفائها في المنطقة.
مؤثرة... لكن غير حاسمة
واستهدفت الغارات الأميركية مواقع حيوية، بما في ذلك مستودعات أسلحة ومنصات إطلاق صواريخ وطائرات مسيرة، إلى جانب مواقع دفاع جوي.
ووفقاً لوزارة الصحة التابعة للحوثيين، أسفرت الهجمات عن مقتل 31 شخصاً وإصابة 101 آخرين، بينهم مدنيون.
ورغم تأكيد البنتاغون استهداف قيادات حوثية، لم تصدر الجماعة أي إعلان عن مقتل قادة بارزين.
وأعلن الحوثيون إطلاق 18 صاروخاً وطائرة مسيرة باتجاه حاملة الطائرات الأميركية هاري ترومان، فيما لم تُظهر الجبهات الداخلية، مثل مأرب، أي تراجع في النشاط العسكري الحوثي، حيث لا تزال المعارك مستمرة.
تصعيد مرتبط بالتطورات الإقليمية
إلى ذلك، يقول الخبير العسكري اليمني علي الذهب، في تصريح لـ"النهار"، إنّ "الضربات الأميركية جاءت استباقية لمنع الحوثيين من استهداف السفن الإسرائيلية"، مشيراً إلى أن "التحالف الأمني بين واشنطن وتل أبيب لعب دوراً في تسريع الرد الأميركي".
وأضاف أن "التصعيد الحوثي يتزامن مع المفاوضات بين واشنطن وإسرائيل من جهة، وحماس من جهة أخرى، ما يشير إلى وجود تنسيق غير مباشر بين الحوثيين والحركة ". كما أكد أن إيران "تلعب دوراً رئيسياً في دعم القدرات العسكرية للحوثيين، ما يعزز موقفهم في الصراع المستمر".
ترامب "أكثر حزماً"
وبالنسبة للذهب فإن الرئيس الأميركي دونالد ترامب "أكثر صرامة" في التعامل مع الحوثيين من سلفه جو بايدن، وقد اعتمد على "تراكم المعلومات الاستخباراتية عن أنشطتهم، إلى جانب رغبته في تبني نهج عسكري أكثر حزماً تجاه الجماعات المدعومة من إيران".
أما داخلياً، فلفت إلى أن انقسام الحكومة اليمنية بشأن استراتيجية التعامل مع الحوثيين يمنح الجماعة مساحة للمناورة، إذ تخشى بعض الأطراف أن تؤدي هزيمتهم إلى تقسيم اليمن مجدداً.
تصعيد إضافي مرتقب
في السياق ذاته، قال الصحافي اليمني وائل القباطي، لـ"النهار"، إن الضربة الأميركية "لم تكن كافية لإنهاء التهديد الحوثي"، متوقعاً "تصعيداً إضافياً" إذا استمرت الجماعة في هجماتها.
وأشار إلى "احتمال تنفيذ واشنطن ضربات أكثر دقة تستهدف قيادات الصف الأول لدى الحوثيين، ما قد يؤدي إلى تغيير المعادلة"، لكنه حذر من أن إيران قد تعزز دعمها للجماعة إذا رأت أنها باتت ضعيفة جداً.
وأكد أن استمرار الحوثيين في الهجمات قد يدفع واشنطن وحلفاءها إلى تعزيز وجودهم العسكري في البحر الأحمر، و"هو ما قد يؤدي إلى مواجهة أوسع".
وختم: "الوضع يتجه نحو تصعيد غير مسبوق، ويبقى السؤال الأهم: هل ستكتفي واشنطن بهذه الضربات، أم أننا أمام مرحلة جديدة من المواجهة؟".
0 تعليق