الأردن... شبح تهجير الغزّيين يعود من نافذة استئناف الحرب - ايجي سبورت

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الأردن... شبح تهجير الغزّيين يعود من نافذة استئناف الحرب - ايجي سبورت, اليوم الخميس 20 مارس 2025 07:19 صباحاً

ايجي سبورت - يشكل استئناف إسرائيل الحرب على قطاع غزة تحدياً كبيراً أمام الدول العربية التي طالما سعت إلى وقف الكارثة الإنسانية التي لحقت بالقطاع وسكانه، لا سيما الأردن الذي لا يزال يعيش قلقاً وخشية إلى جانب مصر من سيناريو تهجير الغزيين الذي تسعى الدولة العبرية لتطبيقه ومن خلفها الولايات المتحدة.

ووفق معلومات "النهار"، فإن "الأردن ودولاً عربية أخرى، رغم أنها تحمّل إسرائيل بالدرجة الأولى مسؤولية تدهور اتفاق وقف النار، فإنها في المقابل بدأت تضيق ذرعاً بإدارة حماس للأزمة، ولا سيما في ظل موقف دولي يدفع باتجاه إقصائها عن مشهد مستقبل غزة بل يصر على ذلك".

وتفيد المعلومات بأن "القناعة العربية ازدادت رسوخاً بأن إسرائيل مدعومة من الولايات المتحدة ستواصل سياسة التدمير الممنهج للقطاع وجعل الحياة فيه معدومة تماماً مع مواصلة منع دخول المساعدات بأشكالها كافة، وكذلك مواصلة القتل العشوائي الذي أكثر ما يطال المدنيين، ما يشكّل ضغطاً كبيراً على حماس ومواقف الداعمين لها، باتجاه الدفع لإبداء مرونة أكثر وتجنب المزيد من الدمار".

 

 

قنوات خلفية

وفي القنوات الخلفية "ثمة تواصل عربي مع مصر وقطر بوصفهما بلدين وسيطين، لتكثيف الضغط على حماس بشأن ملفات تتعلق بإبداء مرونة أكبر بشأن مفاوضات الرهائن، وكذلك بشأن مستقبل غزة من حيث وجود الحركة في مشهد الحكم ومصير سلاحها، بالإضافة إلى مواصلة الحراك والضغط العربي الهادف إلى وضع حد للهمجية الإسرائيلية".

ولا تخفي المعلومات أن "اصطداماً عربياً مع حماس قد يظهر إلى العلن إذا ما بقيت الحركة متمسكة بمواقف ترى عواصم عدة أنها باتت غير واقعية وتوسع أكثر حجم الكارثة في غزة، بينما هناك فرصة أمام حماس من خلال الخطة العربية التي أقرتها قمة القاهرة للتوصل إلى تفاهمات تنتج حلولاً بدلاً من مفاقمة الأزمة ووصولها إلى طريق مسدود".

 

 

رفض قاطع رغم الضغوط

ووفق عضو مجلس الأعيان الأردني طلال صيتان الماضي، فإن "ملف التهجير مقلق للأردن والمنطقة بأسرها، خصوصاً أن الولايات المتحدة تتبناه وتعمل على تحقيقه وهو تطور خطير، لكن المملكة بقيادة الملك عبد الله الثاني ومن خلفه الحكومة والشعبان الأردني والفلسطيني، ستظل رافضة للتهجير رفضاً قاطعاً".

ويرى الماضي في حديث لـ"النهار" أن "الحكومة الإسرائيلية لا تريد تهدئة حتى لو قدمت حماس تنازلات، وهي ترفض طروحات الحركة لوقف النار باستمرار"، فيما يدعو إلى "موقف عربي يحفز العالم أجمع على الوقوف ضد التطرّف اليميني الإسرائيلي، الذي يهدد استقرار المنطقة بأسرها".

ومشروع التهجير تراجع ولم يدفن، كما يرى المدير العام لمركز القدس للدراسات السياسية عريب الرنتاوي، الذي يقول لـ"النهار" إن "المشروع قد يعود للإطلالة برأسه البشع مجدداً، لا سيما أن محاولات الشريكتين الاستراتيجيتين إسرائيل وأميركا لإيجاد وجهة جديدة للمهجرين قسراً عن ديارهم، لم تتوقف بعدما أقفلت في وجهها أبواب مصر والأردن".

وبحسب الرنتاوي، فإن "تلك المحاولات امتدت لتشمل السودان والصومال وأرض الصومال وسوريا وغيرها من الدول الهشّة، وإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تَعِد قادة هذه الدول، التوّاقين للحصول على شرعية واعتراف دوليين، بمكافآت وجوائز ترضية".

وبشأن استئناف الحرب على غزة، يقول الرنتاوي إنه "تكتيك تفاوضي، أو تفاوض بالنار في حدّه الأدنى، وقد يستمر أياماً وأسابيع عدة، أما في حده الأقصى، فهو استكمال لمشروع الإبادة والتطهير والتهجير، الذي يستهدف قطع رأس المقاومة وتشريد أهلها، توطئة لاستكمال المهمة في الضفة الغربية".


إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق