ظاهرة احتضان النجمات المتقدّمات في السنّ في هوليوود: ثورة أم خدعة؟ (صور) - ايجي سبورت

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ظاهرة احتضان النجمات المتقدّمات في السنّ في هوليوود: ثورة أم خدعة؟ (صور) - ايجي سبورت, اليوم الخميس 20 مارس 2025 12:11 مساءً

ايجي سبورت - لطالما استحوذت هوليوود على اهتمام النجمات اليافعات، ووضعت معايير جمالية واضحة مبنيّة على الإطلالات الشبابية الخالية من تجاعيد التقدّم في السنّ، حتى إنّه ترسّخت في أذهان النجوم العالميين قضيّة الحفاظ على المظهر المقبول مهما كلّف الثمن ليحافظوا بشكل غير مباشر على حضورهم السنويّ على السجادة الحمراء. وهذا ينطبق على النساء منهم فقط، لأنّ شيب شعر الممثل الرجل هيبة مطلوبة في هوليوود.

 

ولتحقيق معايير جمالية سبق أن ثبّتتها هوليوود، لم تخضع النجمات لعمليات تجميل الوجه ونحت الجسم فقط، بل أيضاً شهدنا في حفلات توزيع الجوائز هذا الموسم ظاهرة النحافة المفرطة، التي تُعرف باسم "أوزمبيكريكسيا". هذا كلّه يعكس ثقافة لا تزال تُصارع معايير جمالية مستحيلة.

 

ما كان يُنظر إليه سابقاً على أنه انضباط ذاتي مثير للإعجاب، تحوّل الآن إلى هوس مقلق بالحفاظ على مظهر بعيد المنال.

 

في ما يأتي، نشاركك بالصور إطلالة نجمات عالميات تحدّين التقدّم في السنّ ووقفن على السجادة الحمراء بثقة، فهل تمكّنّ من خرق معايير هوليوود الجمالية، أم تغيّرت قواعد هوليوود أمام قدرة النجمات على التحلّي بسنّ أصغر من عمرهنّ؟

 

ديمي مور والعودة المفاجئة


عودة ديمي مور الأخيرة إلى الأضواء بعد غياب دام 30 عاماً تُثير التساؤل. فهل هوليوود أصبحت أكثر ترحيباً بالنساء الأكبر سناً، أم هي تتسامح معهنّ في ظروف معيّنة؟
في هذا المجال، اعترفت مور قائلةً: "لقد تعرّضت لصدمات قوية، وقد أثر ذلك عليّ بشدّة. وبالتأكيد، كان لديّ تردّد كبير في العودة". في الواقع، هذا التردّد مفهوم في مجال لطالما همّش النساء بعد سنّ معيّنة، ثم رحّب بهنّ مرة أخرى إذا التزمن بمتطلبات جسدية صارمة.
السؤال الآن ليس هل استعادت مور مكانتها في الأضواء، بل إلى متى ستبقى وبأيّ ثمن؟

 

 

شارون ستون ومظهرها الشبابي


في عام 2015، اعتُبرت شارون ستون حالةً شاذةً، ومثالاً نادراً لممثلة متقدّمة في السنّ ولا تزال تلفت الأنظار. أما اليوم، فلم تعد خارجة عن المألوف، بل أصبحت معياراً. لم يعد الظهور بإطلالة شبابية يافعة بعد سنّ الخمسين أمراً استثنائياً، بل هو الحد الأدنى. أمّا السبب الوحيد لاستمرار هوليوود في اختيار ممثلات فوق سن الخمسين فهو قدرتهنّ على الظهور بلوك أصغر من سن الأربعين. 

 

aefb2a494a.jpg

 

نيكول كيدمان وحالة "أوزمبيكريكسيا"


تكهّن اختصاصيو إنقاص الوزن وجراحة التجميل بأن العديد من نجمات الصف الأول، بمن فيهن نيكول كيدمان، كنّ يتناولن أوزمبيك أو أدوية أخرى رائجة لإنقاص الوزن.
خلال مرورها على السجادة الحمراء في "غولدن غلوبز" 2025، لاحظ المراقبون أنّ وجه كيدمان كان مشدوداً، وذراعها نحيفة، وعظام رقبتها بارزة، وهي سمات تشير بقوة إلى فقدان الوزن بشكل غير طبيعيّ.

يثير استمرار هذه المعايير الجمالية تساؤلات كبيرة، ماذا يحدث للممثلات اللواتي يخترن عدم الخضوع لهذه العمليات؟ 

في الحقيقة، يزيد صعود ظاهرة "أوزمبيكريكسيا" والنحافة المقلقة التي تعرض على السجادة الحمراء من تعقيد هذه الدينامية. فبينما يُسمح للرجال في هوليوود بالتقدم في السن وزيادة الوزن والتطور، يُتوقع من النساء تحدي الزمن. 

a8d81010e3.jpg

 

نفاق ظاهرة المظهر الطبيعي في هوليوود


بينما يشاد بالممثلات لجمالهن الطبيعي، نعلم جميعاً أنّ غالبيتهنّ خضعن لتحسينات جمالية ولو طفيفة. غالباً ما تجد النجمات، اللواتي يتبنّين الشيخوخة الطبيعية، أنفسهنّ مهمّشات أو محصورات في أدوارٍ ترسّخ صوراً نمطية بالية. أمّا اللواتي يخترن إجراء تدخلات جراحية أو غير جراحية، فيسلكن طريقاً محفوفاً بالمخاطر.

 

هذا المناخ يخلق بيئةً يصبح فيها التقدّم في السنّ أقلّ ارتباطاً بإظهار التجاعيد، وأكثر تشدداً بإخفاء العلامات. إنّ الضغط للحفاظ على الشباب ليس مجرد قضيةٍ هوليوودية، بل هو قضيةٌ مجتمعيةٌ أوسع. فصناعة الترفيه لا تعكس سوى الضغوط التي تشعر بها العديد من النساء في حياتهنّ اليومية، لا بل تُضخّمها. وقد أدّى انتشار الإجراءات غير الجراحية والتدابير الوقائية إلى طمس الخطّ الفاصل بين الجمال الطبيعي والجمال المُعزّز.

 

حتى إنّ النفاق وصل إلى حدّ الترويج للشباب الدائم، إذ تركز مقالات التجميل على الترطيب والكولاجين وطقوس العناية بالبشرة الأخرى، مستبعدةً دور الجراحات التجميلية. ودعماً لما نقوله، تنسب جين فوندا، التي تبدو أصغر بعقود من عمرها البالغ ٨٥ عاماً، الفضل في إطلالتها الشبابية إلى الماء والعناق مع كلبها، مع العلم بأنّ الكل يعلم أنّ الدكتور سكالبيل أدّى دوراً لا يقلّ أهمية عن هذه الحيل المنزلية البسيطة.

 

 

قواعد هوليوود الجمالية الجديدة
قد تغضّ معايير هوليوود النظر عن سنّ النجمة إذا خضعت لتحسينات تجميلية تُبرزها أصغر بعشر سنوات من عمرها، إذ بالنسبة إلى من يلتزمن بهذه القاعدة، فإنّه سيحصل على مكافآت كبيرة. ومن أبرز هذه المكافآت نذكر:

. البقاء في دائرة النقاش
. مواصلة العمل وتلقي الأدوار التمثيلية
. الاحتفاء بهنّ لمحاربتهنّ الشيخوخة

في الحقيقة، إنّ احتضان هوليوود للممثلات الأكبر سناً ليس ثورة نشهد عليها في عالم اليوم، بل هو تحوّل مُحكم بعناية. فالقطاع لا يزال يُملي الشروط، ومن لا يمتثل يُستبعد تدريجاً وبهدوء. 

 

أخيراً، ربما وجدت ممثلات مثل ديمي مور، نيكول كيدمان، كيت بلانشيت وميشيل يوه طرقاً للنجاح في ظل هذه القيود، لكن النصر الحقيقي سيأتي عندما تُقدَّر النساء في هوليوود، وخارجها، لموهبتهنّ وخبرتهنّ وحكمتهنّ، بدلاً من قدرتهنّ على تحدّي الزمن.

أخبار ذات صلة

0 تعليق