نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مهام لا ينبغي للشركات تفويضها للذكاء الاصطناعي - ايجي سبورت, اليوم الخميس 20 مارس 2025 03:15 مساءً
ايجي سبورت - في ظل الاعتماد المتزايد على التكنولوجيا، أصبحت بعض الشركات تفتقر إلى الطابع الإنساني والتميز. فعندما تعتمد على الذكاء الاصطناعي في إنشاء المحتوى، والتواصل، والتخطيط الإستراتيجي، تخاطر الشركات بفقدان العنصر البشري الذي يمنح عملها شخصيته الفريدة. ومع ذلك، يسارع العديد من رواد الأعمال إلى تبني أدوات الذكاء الاصطناعي، متجاهلين المخاطر المترتبة على ذلك.
فإذا كنت رائد أعمال وتحاول الاستفادة من الذكاء الاصطناعي لتطوير شركتك، إليك أبرز المهام التي يجب أن تظل تحت إدارتك المباشرة، حتى لو بدا لك أن الذكاء الاصطناعي يمكنه القيام بها بكفاءة.
أولًا: لماذا يتجه رواد الأعمال إلى الذكاء الاصطناعي؟
يَعِد الذكاء الاصطناعي بحلول توفر الوقت وتزيد من كفاءة العمل، إذ يمكنه إنشاء المحتوى، والرد على الرسائل الإلكترونية، وتقديم التوصيات للمساعدة في اتخاذ القرارات المناسبة. والسبب الأساسي لانجذاب أصحاب الأعمال إليه قدرته على تخفيف عبء المهام المتكررة.
لكن المشكلة تكمن في أن العديد من الشركات تستخدمه بطريقة تضر بعلامتها التجارية. فبدلًا من توظيفه لدعم هويتها، تعتمد عليه في جميع المهام؛ مما يعني استبدال عملها الفريد بعمل نمطي يفتقر إلى العمق والتفرّد، أو يعتمدون على الخوارزميات لاتخاذ قرارات تتطلب فهمًا بشريًا عميقًا. وهذا النهج قد يحقق نتائج على المدى القصير، لكنه لا يبني علاقات قوية مع العملاء، ولا يمنح الشركة مزية تنافسية مستدامة.
ثانيًا: مهام لا ينبغي للشركات تفويضها للذكاء الاصطناعي
إليك أبرز المهام التي لا ينبغي لرواد الأعمال تفويضها للذكاء الاصطناعي:
تحديد الرسالة الأساسية والقيم
الهوية التجارية تستند إلى رؤية وقيم فريدة تميز كل شركة عن غيرها. وإذا سمح رائد الأعمال للذكاء الاصطناعي بتحديد هذه المبادئ أو صياغتها، فإنه يخاطر بفقدان الأصالة التي تجذب العملاء.
لذلك، يجب أن يحرص مؤسس الشركة على كتابة الرسالة الأساسية الخاصة بها بنفسه. ويمكنه الاستعانة بالذكاء الاصطناعي للمساعدة في صياغة الأفكار، لكن التعبير عن القيم والمبادئ يجب أن يكون نابعًا من المؤسس مباشرة.
القرارات الإستراتيجية
مع أن البيانات عامل حاسم في اتخاذ القرارات، فإن الاعتماد الكامل على الذكاء الاصطناعي في القرارات المهمة مثل اختيار الشراكات، والتوظيف، أو توجيه الأعمال، قد يكون قرارًا محفوفًا بالمخاطر.
يمكن لصاحب الشركة استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي لجمع البيانات وتحليلها، ولكن القرار النهائي يجب أن يكون مبنيًا على رؤيته وخبرته. فالحدس البشري والقدرة على التقييم العاطفي للأمور لهما دور أساسي لا تستطيع الخوارزميات تعويضه.
بناء العلاقات مع العملاء
الثقة تُبنى من خلال التفاعل البشري المباشر. حتى لو تمكنت الأتمتة من تبسيط إجراءات التواصل، فإنها لا تستطيع استبدال المشاعر الحقيقية في العلاقات التجارية، خصوصًا في مجالات المبيعات والخدمات العالية القيمة.
لذلك، يجب أن يحرص المدراء على التعامل شخصيًا مع العملاء الرئيسيين، ويكونوا حاضرين في عمليات التواصل المهمة. فلا ينبغي أن يحل الذكاء الاصطناعي محلهم عندما يتعلق الأمر بالتفاعل الإنساني الحقيقي، لأن العملاء يتوقعون اهتمامًا لا يمكن للروبوتات تقديمه.
الإبداع والابتكار
لا يستطيع الذكاء الاصطناعي تقديم حلول مبتكرة فهو يعتمد على خوارزميات تعيد صياغة البيانات المتاحة. فالابتكار يأتي من العقول البشرية التي يمكنها استنتاج أفكار غير مألوفة، وتبحث عن طرق جديدة للتطوير.
يمكن لرواد الأعمال استخدام الذكاء الاصطناعي مصدرًا مساعدًا للأبحاث والاقتراحات، لكن لا ينبغي أن يكون المصدر الرئيسي للأفكار الجديدة، ويجب تخصيص وقت للعصف الذهني بعيدًا عن التكنولوجيا.
الخاتمة
لا ينبغي للشركات تفويض الأمور التي تمنح علامتها التجارية شخصيتها الفريدة إلى الذكاء الاصطناعي، بل يجب الاكتفاء باستخدامه لأداء المهام الروتينية فقط. ففي الوقت الذي تتجه فيه العديد من الشركات نحو الأتمتة الكاملة، ستصبح الأصالة المزية التنافسية الأهم في عالم الأعمال.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط
0 تعليق