نتنياهو نسف اتفاق وقف إطلاق النار باستئناف العدوان علي غزة - ايجي سبورت

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
نتنياهو نسف اتفاق وقف إطلاق النار باستئناف العدوان علي غزة - ايجي سبورت, اليوم الخميس 20 مارس 2025 03:30 مساءً

ايجي سبورت - وقالت الوكالة، إنه منذ بداية الحرب، واجه نتنياهو ضغوطا متضاربة، فعائلات المحتجزين تريد منه أن يعقد صفقة مع حماس لإطلاق سراحهم، في حين يريد شركاؤه في الائتلاف اليميني المتطرف مواصلة الحرب، بهدف القضاء علي الحركة الفلسطينية، وفجر الثلاثاء، بدا نتنياهو وكأنه يميل إلي الخيار الأخير.

وأضافت أن إسرائيل والولايات المتحدة تلقيان باللوم في استئناف الحرب علي رفض حماس إطلاق سراح المزيد من المحتجزين قبل بدء مفاوضات إنهاء الحرب، وهو ما لم يكن جزءا من اتفاق وقف إطلاق النار، مشيرة إلي أن إسرائيل اتهمت حماس بالتحضير لهجمات جديدة، دون تقديم أدلة.

وقالت إن حماس - التي لم ترد عسكريا حتي الآن علي الضربات الإسرائيلية - أمضت أسابيع في الدعوة إلي محادثات جادة بشأن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، الذي يدعو إلي إطلاق سراح المحتجزين الأحياء المتبقين في مقابل المزيد من الأسري الفلسطينيين، والانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة، ووقف إطلاق النار الدائم، وكان من المفترض أن تبدأ هذه المحادثات، أوائل فبراير الماضي، والآن قد لا تعقد أبدًا.

ودعا الاتفاق الذي تم التوصل إليه، يناير 2025، إلي وقف إطلاق نار علي مراحل بهدف تحرير جميع المحتجزين لدي حماس، وإنهاء الحرب التي تسبب فيها، وفي المرحلة الأولي، التي امتدت من 19 يناير إلي 1 مارس، أفرجت حماس عن 25 محتجزًا إسرائيليًا وجثث 8 آخرين مقابل الإفراج عن نحو 1800 أسير فلسطيني، وانسحبت القوات الإسرائيلية إلي منطقة عازلة، وعاد مئات الآلاف من الفلسطينيين إلي ما تبقي من منازلهم، وتدفقت المساعدات الإنسانية لغزة.

وتبادل الطرفان الاتهامات بالانتهاكات، وأودت الغارات الإسرائيلية بحياة المئات من الفلسطينيين، الذين اتهمهم جيش الاحتلال بالانخراط في أنشطة مسلحة أو دخول مناطق محظورة، لكن الهدنة صمدت، ومع ذلك، كانت المرحلة الثانية دائمًا تعتبر أكثر صعوبة، وعلي مدي أشهر من المفاوضات، ألقي نتنياهو مرارًا وتكرارًا الشكوك حول هذه الخطة، وأصر علي أن إسرائيل ملتزمة بإعادة جميع المحتجزين، وتدمير قدرات حماس، وهما هدفان للحرب يعتقد كثيرون أنهما لا يمكن التوفيق بينهما.

وفي مقابلة تلفزيونية، يونيو الماضي، شكك نتنياهو في إمكانية التوصل إلي وقف إطلاق نار دائم قبل القضاء علي حماس، وقال: "نحن ملتزمون بمواصلة الحرب بعد فترة توقف، لتحقيق هدف القضاء علي حماس، لست مستعدًا للتخلي عن ذلك". وفي 18 يناير. عشية وقف إطلاق النار، قال نتنياهو: "نحتفظ بالحق في العودة إلي الحرب إذا لزم الأمر بدعم من الولايات المتحدة.

وتؤكد "أسوشيتد برس" أن الموافقة علي وقف إطلاق النار الدائم من شأنها أن تدفع نتنياهو إلي أزمة سياسية قد تنهي حكمه المستمر منذ 15 عامًا دون انقطاع تقريبًا، وأشارت الوكالة إلي أن وزير المالية اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش، هدد بالانسحاب من الائتلاف إذا انتقل نتنياهو إلي المرحلة الثانية بدلًا من استئناف الهجوم، ووعدت أحزاب المعارضة بدعمه في أي اتفاق يعيد المحتجزين، لكن ائتلافه سيظل ضعيفًا للغاية، ما يجعل إجراء انتخابات مبكرة أمرًا مُرجحًا.

ولفتت الوكالة إلي أنه باستئناف القتال. ضمن نتنياهو استمرار دعم سموتريتش، واستعاد شريكًا آخر من اليمين المتطرف، وهو إيتمار بن جفير، الذي انسحب حزبه في يناير، بسبب وقف إطلاق النار، لكنه عاد إلي الائتلاف الحكومي، أمس الأول الثلاثاء.

وبعيدًا عن المناورات السياسية. فإن الهدف الذي أعلنه نتنياهو بالقضاء علي حماس كان ليفلت من بين يديه علي الأرجح لو أنه تمسك باتفاق وقف إطلاق النار، وفق أسوشيتد برس، وقالت الوكالة إنه بعد انتهاء المرحلة الأولي. قال نتنياهو إن إسرائيل وافقت علي ما وصفه بمقترح أمريكي جديد تفرج فيه حماس عن نصف المحتجزين المتبقين مقابل تمديد الهدنة لمدة سبعة أسابيع، ووعد غامض بإطلاق مفاوضات بشأن وقف إطلاق نار دائم.

ورفضت حماس، ورأت أن الاقتراح الجديد مختلف عن الاقتراح الذي وافقت عليه، يناير الماضي، ودعت مرة أخري إلي إطلاق المحادثات بشأن المرحلة الثانية علي الفور، وعرضت الحركة إعادة مواطن أمريكي إسرائيلي وجثث 4 محتجزين آخرين لإعادة المفاوضات إلي مسارها الصحيح، وهو عرض رفضته إسرائيل ووصفته بأنه "حرب نفسية".

وصرّح مبعوث ترامب إلي الشرق الأوسط. ستيف ويتكوف. بأن حماس تدعي المرونة علنًا، بينما تطرح مطالب "غير عملية بتاتًا".. وفي محاولة لفرض الاتفاق الجديد علي حماس، أوقفت إسرائيل إدخال جميع المواد الغذائية والوقود وغيرها من المساعدات الإنسانية إلي غزة، ثم قطعت الكهرباء لاحقًا، ما أثر علي محطة تحلية مياه حيوية.

وأعلنت إسرائيل أنها لن تنسحب من ممر "فيلادلفيا" بين غزة ومصر، كما هو منصوص عليه في الاتفاق، وفي الأيام الأخيرة، صعدت إسرائيل غاراتها علي غزة، مستهدفة أشخاصًا زعمت أنهم يزرعون متفجرات أو يشاركون في أنشطة مسلحة أخري.

وفجر الثلاثاء، شن جيش الاحتلال واحدة من أعنف موجات الغارات، منذ بدء الحرب، في انتهاك واضح لاتفاق غزة، وقال الجيش الإسرائيلي في بيان له "أعدنا سيطرتنا علي محور نتساريم و بدأت قواتنا عمليات برية مركزة في وسط قطاع غزة وجنوبه بهدف توسيع المنطقة الأمنية وإنشاء منطقة عازلة جزئية بين شمال القطاع وجنوبه.

ويقول محللون أمنيون إسرائيليون مطلعون علي خطة التصعيد الإسرائيلية. إنه يجري التخطيط لعملية برية واسعة النطاق. ويتوقعون أن تهاجم إسرائيل مناطق في أنحاء غزة دفعة واحدة، مستخدمة قوة أكبر، كما يتوقعون أن تحافظ إسرائيل علي مواقعها وتتحمل مسؤولية أكبر في توزيع المساعدات الإنسانية.

وتوعد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، سكان غزة بالمزيد من القتل والخراب، وفي رسالة إلي سكان غزة، قال كاتس إن "هجوم سلاح الجو لم يكن سوي الخطوة الأولي"، وأضاف "الباقي سيكون أكثر صعوبة وستدفعون الثمن كاملا"، وتابع "إن إجلاء السكان من مناطق القتال سيبدأ قريبا مرة أخري".

وأضاف "إذا لم يتم إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين ولم يتم طرد حماس من غزة فإن إسرائيل ستتحرك بقوات لم تعرفوها بعد"، مشيرا إلي أن "خيارات أخري ستفتح أمامكم بما في ذلك الذهاب إلي أماكن أخري في العالم لمن يرغب في ذلك، ودعا كاتس الفلسطينيين في غزة إلي الامتثال لما وصفه بـ"نصيحة الرئيس الأمريكي" دونالد ترامب، من خلال تسليم المحتجزين وإبعاد حماس. مقابل فتح "خيارات أخري".

وجاء التصعيد الإسرائيلي في غزة، في حين أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بأن نحو 50 ألف شخص تظاهروا في تل أبيب للمطالبة بعودة مفاوضات اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل المحتجزين في غزة.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق