ايجي سبورت - كتب: بسام وقيع 

نشرت وكالة الأنباء الأمريكية "أسوشيتد برس"، اليوم الخميس الموافق العشرين من شهر مارس/آذار الجاري 2025، تقريرًا حول تبادل إطلاق النار على الحدود اللبنانية السورية خلال الأيام القليلة الماضية، حيث اتهمت الصحيفة حزب الله بأنه يجر الشعب اللبناني إلى حرب غير مرغوب فيها.

وقالت "أسوشيتد برس" في تقريرها، أن حزب الله يدفع بلبنان إلى صراع آخر على الحدود السورية قد يكون الأخطر خلال العشرين عامًا الماضية، وذلك في محاولة منه للحفاظ على نفوذه الذي أصبح متضائلاً.

وأضاف تقرير الوكالة الأمريكية، أن حزب الله اللبناني يقوم بتعزيز وجوده داخل عدة مناطق منها، الهرمل والقاع والقصير، ويقوم الحزب بتخزين أسلحته، ويقيم نقاط مراقبة استعدادًا لمواجهة محتملة، والأكثر إثارة للقلق أن الحزب يستفز القوات السورية والميليشيات المتنافسة، مما يزيد من خطر التصعيدات العنيفة التي قد لا يتمكن لبنان من تجنبها، بحسب الصحيفة.

وأوضحت "أسوشيتد برس" في تقريرها أن الصراع الدائر الآن بين على الحدود اللبنانية السورية، لا تريده الدولة اللبنانية، ولا الشعب، ومن الممكن أن يجر البلد إلى استنزاف جديد يزيد من إنهاكها، مضيفة أن الشعب اللبناني ما زال يعاني من الانهيار الاقتصادي، ويعارض بشدة أي صراع آخر. 

وشهدت مدن بيروت وصيدا احتجاجات خلال الأيام القليلة الماضية، ووصلت تلك الاحتجاجات إلى الضاحية الجنوبية حيث معقل حزب الله اللبناني ورفع المشاكون في الاحتجاجات لافتات مكتوب عليها: "لبنان ليس ساحة معركة" و "لا للمغامرات الطائشة".

وبحسب الصحيفة، تشير مصادر حكومية إلى أن لبنان لا يمكنه تحمل تكلفة سياسات حزب الله، وأنه قد يتم اتخاذ خطوات لتحميل المجموعة المسؤولية الوحيدة عن أي تصعيد حدودي مستقبلي، مؤكدة في تقريرها إلى أن لبنان لا يريد الحرب.

وفي ختام التقرير، أشارت وكالة الأنباء الأمريكية إلى أن اندلاع الحرب على الحدود اللبنانية السورية، سيجعل لبنان يدفع فاتورة لا يمكن تحملها، مما يجعل الشعب سيطالب بمحاسبة حزب الله على هذه الحرب غير المرغوبة، وفقًا للوكالة.