ايجي سبورت - نظّمت هيئة المتاحف لقاءً افتراضيًا تحت عنوان “مستقبل المتاحف في عصر الرقمنة والتكنولوجيا الحديثة”، ضمن سلسلة لقاءاتها الشهرية التي تسلط الضوء على التحديات والفرص في قطاع المتاحف.
شارك في اللقاء الفنان أحمد ماطر والدكتور هيثم نوّار، حيث قدّما رؤى معمّقة حول تأثير التكنولوجيا على المشهد المتحفي والممارسة الفنية.

التحولات الرقمية على الفن والثقافة

ناقش المتحدثون تأثير التحولات الرقمية على الفن والثقافة، حيث أشار أحمد ماطر إلى أن الرقمنة أصبحت جزءًا لا يتجزأ من الإبداع الفني، مستعرضًا محطات تاريخية شهدت تطور الفنون بفضل التقدم التكنولوجي.
كما أوضح أن الإنترنت والذكاء الاصطناعي ساهما في توسيع آفاق الفنانين، لكنه شدد على أن التكنولوجيا توفر أدوات متعددة لكنها لا تخلق الموهبة أو الابتكار.

وأكد الدكتور هيثم نوّار أن الفن يعكس عصره، وأن استخدام التكنولوجيا في الإبداع الفني يختلف باختلاف السياقين التاريخي والجغرافي.
وشدد على أن التكنولوجيا ليست بديلًا عن الإبداع البشري، بل وسيط يعزز الممارسات الفنية ويوفر فرصًا جديدة لعرض الأعمال والتفاعل معها.

الرقمنة وتعزيز دور المتاحف

وفيما يتعلق بالمتاحف، أشار ماطر إلى أن الرقمنة تعزز دور المتاحف عبر إتاحة المحتوى لجمهور أوسع بطرق تفاعلية، فضلًا عن دورها في توثيق المعروضات للحفاظ عليها للأجيال القادمة.
وأكد نوّار أن الوقت قد حان لإعادة تعريف دور المتحف في المجتمع، حيث يمكن للتكنولوجيا أن تمنحه روحًا جديدة تعزز ارتباط الجمهور به.

يأتي هذا اللقاء ضمن جهود هيئة المتاحف لدعم التحولات الرقمية في القطاع المتحفي، واستكشاف آليات تعزيز استدامته على المستويات المحلية والإقليمية والدولية.