نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مشهد "بالغ التعقيد" في غزة: مقترحات وجهود عربية لوقف التصعيد - ايجي سبورت, اليوم الخميس 20 مارس 2025 10:40 مساءً
ايجي سبورت - تبذل مصر وقطر جهوداً مشتركة لاحتواء التصعيد الذي يشهده قطاع غزة، إثر انهيار المفاوضات الخاصة باتفاق وقف إطلاق النار. واستأنفت إسرائيل غاراتها وعملياتها العسكرية بالقطاع، فجر الثلاثاء، ما أدّى إلى سقوط مئات الضحايا المدنيين فيه.
وكانت القاهرة والدوحة قد نجحتا في التوصّل إلى تطبيق المرحلة الأولى من الاتفاق بالتعاون مع واشنطن، في شهر كانون الثاني/ يناير الماضي، ثم جرت مفاوضات بشأن تمديد المرحلة الأولى أو الانتقال للمرحلة الثانية، تمهيداً للمرحلة الثالثة التي تطبَّق خلالها الخطة العربية-الإسلامية للتعافي المبكر وإعادة إعمار غزة.
وأعلنت حركة حماس، الخميس، استمرار تشاورها مع الوسطاء وتلقيها عدداً من المقترحات. وحاولت جريدة "النهار" التواصل مع الحركة للوقوف على تفاصل المقترحات، لكن لم تتلقّ رداً حتى كتابة هذا التقرير.
وقالت كتائب عز الدين القسام (الجناح العسكري للحركة)، إنها أطلقت رشقات صاروخية على تل أبيب، للرد على ما وصفته بالمجازر الإسرائيلية في غزة.
المشهد بالغ التعقيد، بين قراءة حماس التي يراها محللون خاطئة، وتعنت إسرائيل، وموقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب الداعم للدولة العبرية، ما يطرح تساؤلات عن مدى إمكان نجاح الوساطة المصرية-القطرية، والجهود العربية والإسلامية الأخرى الهادفة لتطبيق "الخطة".
خطأ في التقدير
يرى الخبير في الشؤون الإسرائيلية في "مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية" الدكتور سعيد عكاشة أن حماس تسهم في تعقيد المشهد، لأنها ارتكبت خطأً كبيراً في تقدير الموقف، ويقول لـ"النهار": "بعدما فقدت الحركة قرابة 90 بالمئة من قوتها، اعتقدت أنها يمكنها استغلال ورقة الرهائن لموازنة الوضع العسكري السيّئ في مواجهة إسرائيل".
ويضيف: "صحيح أن استطلاعات الرأي في إسرائيل تقول إن 60 بالمئة يؤيّدون الإفراج عن الرهائن، لكن حين يُسألون: هل تقبلون بأيّ ثمن؟ تنخفض النسبة بدرجة كبيرة".
ويشير عكاشة إلى أن "حماس لم تضع أيّ احتمال بأن الشعب الإسرائيلي قد يقبل بالتضحية بالرهائن مثلما يفعل قادته، وأن نتنياهو يريد استمرار الحرب لأنه يرغب في أن يدخل التاريخ باعتباره من قضى على المحور الإيراني كاملاً".
ويعتقد الخبير أن الجهود المصرية-القطرية مهمة لوقف الاعتداءات الإسرائيلية، ويقول إن "الوسطاء يبحثون عن نقاط يمكن قبولها من الطرفين".
مهمة غير سهلة
يرى مدير "المركز العربي للبحوث والدراسات" في القاهرة الدكتور هاني سليمان أنه رغم التعنت الإسرائيلي، ووجود الكثير من التحديات والتعقيدات ثمة فرصة لنجاح الجهود المصرية والعربية.
ويقول سليمان لـ"النهار": "الجهود التي تبذلها القاهرة والدوحة مهمة، ويجب تطويرها، والبناء عليها، وهناك الكثير من الأدوات السياسية والاقتصادية والأمنية لدى الدول العربية، يمكن استخدامها لإنجاح جهود وقف التصعيد، وتنفيذ خطة الإعمار".
ويقترح المحلل السياسي التركيز على بناء شراكات وتحديد المواقف مع القوى الدولية الفاعلة، لتشكيل ضغط على إسرائيل والإدارة الأميركية، مع الأخذ في الاعتبار أن هذه المهمة لن تكون سهلة.
الحل في الخطة
من وجهة نظر المحللة السياسية والباحثة الفلسطينية في الشؤون الدولية الدكتورة تمارا حداد فإن الحل يكمن في العمل على تنفيذ الخطة العربية-الإسلامية.
وتقول حداد لـ"النهار": "في كل الأحوال سوف تعود إسرائيل للقتال - حتى لو تسلمت رهائنها جميعاً - بحجة القضاء على حماس، لذا فإن الحل هو تطيق الخطة التي تتضمّن بنداً لتكوين لجنة لإدارة القطاع، لا تعتمد على الفصائل".
وتعتقد المحللة السياسية أن استخدام أوراق القوة السياسية والأمنية والديبلوماسية التي لدى دول الخليج، قد تحفّز أميركا للضغط على إسرائيل بهدف إيقاف الحرب، إضافة إلى استخدام ورقة اتفاقيات السلام مع دول الجوار، لافتة إلى أن "من المهم الحديث عن أن الحرب على غزة ستضعف فرص اتفاقيات السلام مع إسرائيل".
0 تعليق