نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مصممة الأزياء الكردية لارا ديزيي لـ"النهار": "في تصاميمي عناصر تعكس روح عيد النوروز" (صور) - ايجي سبورت, اليوم الجمعة 21 مارس 2025 06:45 صباحاً
ايجي سبورت - تحتفي "النهار" اليوم بعيد النوروز الذي طبع الثقافة الكردية بذكريات الأمل والسلام والتعددية. وكما لهذا العيد تأثير فخر على الشعوب، كذلك هم، لا ينفكّون عن إعادة إحيائه في كلّ تفاصيل حياتهم. من هنا، كان لنا مقابلة خاصّة مع مصممة الأزياء الكردية لارا ديزيي التي عبّرت أصدق تعبير عن حبّها لثقافتها التي جالت بها العالم من خلال أزياء خالدة تستمرّ باللمسات العصرية.
تفاصيل المقابلة الخاصّة مع مصممة الأزياء الكردية لارا ديزيي
1. أخبرينا عن ذكريات طفولتك عندما كنتِ تحتفلين بالنوروز مع عائلتك...
بالعودة إلى ذلك الوقت، أتذكر بوضوح كيف كان الناس يحرقون إطارات السيارات في الشوارع للاحتفال. كانت ألسنة اللهب تسطع في الشارع حتى تُصبح الإطارات السوداء نقطة تجمّع لنا نحن الأطفال. كنا نقف هناك ونشاهد النار مشتعلة، فنشعر بالحرارة على وجوهنا مفتونين بالنيران المتراقصة. كان الاحتفال بسيطاً ومفعماً بنوع من السحر الذي لا يمكن أن يلتقطه إلّا الأطفال.
2. عيد النوروز كرمز للسلام والوحدة والتعايش، كيف يمكن أن يتجسّد في تصاميمك؟
يؤثر عيد النوروز بعمق على تصاميمي من ناحية الاحتفاء بالتراث الثقافي والتناغم والتجديد. من خلال عملي، أدمج عناصر تعكس روح عيد النوروز مثل الزخارف الكردية التقليدية والألوان الطبيعية والتطريز الرمزي الذي يمثل التواصل والصمود.
وكما يجمع النوروز الناس معاً بغض النظر عن خلفياتهم، فإن تصاميمي تمزج بين العناصر التقليدية والحديثة لابتكار قطع تكرّم الماضي وتحتضن المستقبل في الوقت نفسه. يعكس استخدام الصور الظلية الانسيابية والألوان الترابية الدافئة والأنماط المعقّدة تجدد الربيع والوحدة التي يعززها. كل غرزة وقماشة أختارها تحمل رسالة قوة وأمل وجمال التعايش تماماً مثل جوهر عيد النوروز نفسه.
3. ما هي القصة وراء علامتك التجارية للأزياء؟ لماذا قدّمتِ التراث الكردي إلى العالم؟
تعود جذور علامتي التجارية للأزياء إلى حبّي العميق للثقافة والتاريخ والصمود الكردي. أردت أن أنقل التقاليد الكردية إلى العالم لإظهار جمالها وقوتها وأناقتها الخالدة. من خلال تصاميمي، أمزج العناصر التقليدية مع الجماليات الحديثة، وأبتكر قطعاً تكرّم الماضي بينما تحتضن المستقبل.
تروي علامتي التجارية قصة الهوية والفخر والقدرة على التحمّل، وأعتقد أن الموضة وسيلة قوية لمشاركة هذه القصة عالمياً. ومن خلال إدخال هذه التقاليد في التصميم المعاصر، أهدف إلى الحفاظ على التراث الكردي والاحتفاء به مع جعله متاحاً ومقدراً على نطاق عالمي.
4. هل من السهل الترويج للملابس التقليدية؟ من هم الزبائن الذين تتوجّهين إليهم؟
ينطوي الترويج للملابس التقليدية على تحديات وفرص في آن واحد. في حين أن الملابس التقليدية تحمل أهمية ثقافية كبيرة وجمالاً عميقاً، فإن جعلها جذابة للجمهور العالمي يتطلّب تحقيق التوازن بين التراث والاتجاهات الحديثة. أهدف إلى إعادة تفسير التقاليد الكردية بطريقة تبدو جديدة وقابلة للارتداء وذات صلة بالوقت الحاضر.
الزبائن الذين أتوجه إليهم هم الأشخاص الذين يقدّرون الحرفية والتصاميم الفريدة. ويشمل ذلك كلاً من ذوي الجذور الكردية الذين يرغبون في الاحتفال بتراثهم والجمهور الأوسع الذي يقدّر الأزياء ذات المعنى والتاريخ. سواءً للمناسبات الخاصة أو للارتداء اليومي، فإن تصاميمي تناسب كل من يرغب في تبني التقاليد بلمسة عصرية.
5. أخبرينا عن تجربتك في أسبوع الموضة في باريس، وكيف استقبل العالم الثقافة الكردية من خلال تصاميمك؟
كانت تجربتي في أسبوع الموضة في باريس مذهلة. لقد كانت فرصة لمشاركة رؤيتي وتقديم الثقافة الكردية إلى الساحة العالمية. كانت مشاهدة تصاميمي وهي تمرّ على منصة العرض في إحدى عواصم الموضة العالمية تجربة مثيرة وذات مغزى عميق، كما كانت مناسبة أتاحت لي تقديم ثراء وقوة وأناقة التراث الكردي بطريقة عصرية يمكن ارتداؤها.
كانت ردود الفعل مذهلة. انجذب الناس إلى التفاصيل المعقدة، وتفاصيل القصة وراء القطع، والطريقة التي اندمج بها التراث مع الموضة المعاصرة. أثارت مشاركتي هذه الفضول والتقدير، وأثبتت أن التراث الثقافي له مكان في الموضة العالمية. لم يكن الأمر يتعلّق بالملابس فقط، بل كان يتعلق بالهوية والحب والتاريخ وإظهار جمال التقاليد الكردية للعالم.
0 تعليق