ايجي سبورت - كتبت – هاجر هشام

يصادف اليوم الجمعة 21 مارس 2025 احتفال مصر وبعض الدول العربية بعيد الأم، وهي مناسبة سنوية تتجدد لتكريم الأمهات وتقدير دورهن العظيم في الأسرة والمجتمع، لكن، لماذا تم اختيار يوم 21 مارس عيد الأم بالذات للاحتفال؟ حيث تعود القصة إلى مبادرة مصرية أثرت في العالم العربي، حاملة رمزية خاصة ترتبط بفصل الربيع.

لماذا تم اختيار يوم 21 مارس عيد الأم في مصر؟

بدأت فكرة الاحتفال بـ موعد عيد الأم في مصر على يد الصحفيين الراحلين علي أمين ومصطفى أمين، مؤسسي جريدة "أخبار اليوم"، وفي خمسينيات القرن الماضي، تلقى مصطفى أمين زيارة من أم أرملة روت له قصتها المؤثرة، حيث كرست حياتها لتربية أبنائها بعد وفاة زوجها، رافضة الزواج مجددا، حتى نجحوا واستقلوا بحياتهم، لكنهم أهملوها بعد ذلك.

وهذه القصة دفعت الأخوين أمين إلى طرح فكرة تخصيص يوم لتذكير الأبناء بفضل أمهاتهم، فنشر علي أمين مقالا في زاويته "فكرة" بجريدة الأخبار عام 1955، مقترحا الاحتفال بـ"يوم الأم" كعيد قومي.

ثم لاقت الفكرة ترحيبا واسعا من القراء، الذين شاركوا في اختيار تاريخ الاحتفال، ووقع الاختيار على 21 مارس، أول أيام فصل الربيع، لما يحمله هذا الفصل من دلالات التجدد والعطاء والجمال، وهي صفات تعكس طبيعة الأم ورسالتها في الحياة، وفي 21 مارس 1956، احتفلت مصر بأول عيد أم رسمي، لتنطلق الفكرة منها إلى باقي الدول العربية التي تبنت هذا التاريخ.

لماذا تم اختيار يوم 21 مارس عيد الأم عالميا؟

ورغم أن عيد الأم يختلف موعده عالميا، ففي الولايات المتحدة يحتفل به في الأحد الثاني من مايو بفضل جهود آنا جارفيس عام 1908، إلا أن اختيار 21 مارس في مصر ارتبط ببداية الربيع كرمز للحياة والتفتح، مما جعله تعبيرا مثاليا عن حب الأمهات وتضحياتهن، وهكذا، أصبح هذا اليوم مناسبة للتعبير عن الامتنان والتقدير، سواء بهدية بسيطة أو كلمة شكر من القلب.