ايجي سبورت - أعلنت وزارة التجارة الصينية أن البلاد سجلت بيع أكثر من 2.04 مليون دراجة إلكترونية جديدة منذ بداية عام 2025، وذلك في إطار برنامج استبدال السلع الاستهلاكية القديمة بأخرى جديدة، واصفة هذه الإنجاز بأنه يأتي «كجزء من جهود الحكومة لتعزيز الاستهلاك المحلي، دعم التحول الأخضر، وتقليل الانبعاثات الكربونية» في واحدة من أكبر اقتصادات العالم.

وفقًا لبيانات رسمية، تم تسجيل هذه المبيعات خلال الفترة من 1 يناير إلى 20 مارس 2025، حيث قدمت الحكومة إعانات مالية تصل إلى 300 يوان (نحو 42 دولارا أمريكيًا) لكل دراجة إلكترونية يتم شراؤها ضمن البرنامج، ما شجع ملايين المواطنين على استبدال دراجاتهم القديمة أو وسائل النقل التقليدية ببدائل صديقة للبيئة. وأشارت الوزارة إلى أن هذا الرقم يمثل زيادة بنسبة 35% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، ما يعكس نجاح السياسات الحكومية في تحفيز الطلب.

الدراجة الإلكترونية (e-bike) هي دراجة مزودة بمحرك كهربائي صغير يساعد الراكب على الدفع، ما يجعل التنقل أسهل وأسرع مقارنة بالدراجات التقليدية، وتعمل ببطارية قابلة لإعادة الشحن، ويمكن أن تصل سرعتها إلى 25-45 كم/ساعة حسب الطراز، تُعتبر الدراجات الإلكترونية وسيلة نقل اقتصادية وصديقة للبيئة، وهي شائعة بشكل خاص في المناطق الحضرية حيث تقلل من الاعتماد على السيارات والنقل العام.

برنامج استبدال السلع الاستهلاكية

أطلقت الصين برنامج استبدال السلع الاستهلاكية القديمة بأخرى جديدة في مارس 2024 كجزء من استراتيجية شاملة لتحديث المعدات وتعزيز الاستهلاك الداخلي، وبهدف تشجيع المواطنين على التخلص من المنتجات القديمة مثل السيارات، الأجهزة المنزلية، والدراجات، مقابل دعم مالي لشراء بدائل حديثة وموفرة للطاقة. في عام 2025، تم توسيع نطاق البرنامج ليشمل فئات جديدة مثل الدراجات الإلكترونية، مع تخصيص ميزانية مركزية تجاوزت 810 مليارات يوان (نحو 113 مليار دولار) لدعم هذه المبادرة، وقد ساهم البرنامج في تحقيق مبيعات إجمالية للسلع الاستهلاكية تجاوزت 1.3 تريليون يوان بحلول يناير 2025.

وتعمل الصين على تعزيز استخدام الدراجات الإلكترونية من خلال عدة مبادرات، في مقدمتها الإعانات المالية، حيث تقدم الحكومة خصومات وإعانات مباشرة للمستهلكين، مما يقلل من تكلفة الشراء، والبنية التحتية، حيث توسعت المدن الصينية الكبرى مثل بكين وشنغهاي في إنشاء ممرات مخصصة للدراجات ومحطات شحن كهربائية، وحوافز بيئية، حيث تندرج الدراجات الإلكترونية ضمن خطة الصين لخفض الانبعاثات لتصبح محايدة كربونيًا بحلول 2060، حيث تُعتبر بديلاً مستدامًا للمركبات التي تعمل بالوقود الأحفوري.

يرى المحللون أن هذا الرقم القياسي يعكس تحولًا كبيرا في عادات التنقل لدى الصينيين، خصوصاً في ظل ارتفاع أسعار الوقود والتلوث في المدن الكبرى. كما يعزز هذا النجاح مكانة الصين كأكبر سوق للدراجات الإلكترونية عالميًا، حيث تُنتج الشركات المحلية نحو 80% من الإمدادات العالمية.