ايجي سبورت - محمد السيد

شهدت الليرة التركية تراجعا حادا خلال تعاملات الأسبوع الحالي حيث سجلت أسوأ أداء أسبوعي لها منذ ما يقرب من عامين.

وانخفضت قيمة العملة التركية بنسبة 3.8 بالمئة على مدار خمسة أيام ليصل سعر الصرف إلى 38 ليرة لكل دولار بحلول صباح الجمعة.

ويأتي هذا التراجع وسط توترات سياسية متزايدة، بعد أن قامت السلطات التركية باعتقال عمدة إسطنبول أكرم إمام أوغلو، الذي يعتبر أحد أبرز المعارضين للرئيس رجب طيب أردوغان.

وأدى الانخفاض الحاد في قيمة الليرة إلى تحرك البنوك التركية التي قامت ببيع نحو 9 مليارات دولار في محاولة لدعم العملة المحلية ومنع مزيد من التراجع.

كما أعلن البنك المركزي التركي عن رفع مفاجئ في أسعار الفائدة بمقدار 200 نقطة أساس، في خطوة تهدف إلى وقف تدفق الودائع من الليرة إلى العملات الأجنبية وتقليل الضغوط التضخمية الناتجة عن ضعف العملة المحلية.

وتأثرت الأسواق المالية سلبا بهذه التطورات، حيث تراجع المؤشر الرئيسي لبورصة إسطنبول بنسبة 0.5 بالمئة يوم الخميس، بعد أن كان قد سجل انخفاضا حادا بنسبة 8.7 بالمئة في اليوم السابق، مما أدى إلى خسارة السوق حوالي 10 مليارات دولار من قيمتها السوقية.

كما ارتفع العائد على سندات الخزانة التركية لأجل 10 سنوات إلى 31.3 بالمئة خلال الأسبوع، مما يعكس زيادة مخاوف المستثمرين بشأن مستقبل الاقتصاد التركي.

وتأتي هذه التقلبات وسط سياسات نقدية متشددة يعتمدها البنك المركزي التركي لمحاولة كبح التضخم والحفاظ على استقرار الأسواق المالية.