نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
اعتقال إمام أوغلو في تركيا يثير الشكوك حول مساعي السلام مع الأكراد - ايجي سبورت, اليوم الجمعة 21 مارس 2025 07:53 مساءً
ايجي سبورت - يثير اعتقال رئيس بلدية إسطنبول الذي يحظى بشعبية كبيرة أكرم إمام أوغلو مخاوف من تقويض التحرك التركي لإنهاء تمرد مستمر منذ 40 عاما لجماعة حزب العمال الكردستاني المسلحة، وهي خطة تعتمد بشدة على التعاون الناشئ والدقيق بين الحكومة وحزب المساواة والديمقراطية للشعوب المؤيد للأكراد.
ويشعر كثيرون من الأكراد بالقلق من أن اعتقال إمام أوغلو، المنافس السياسي الرئيسي للرئيس رجب طيب أردوغان، قد يشير إلى تحول استبدادي يغلق المجال أمام مصالحة تاريخية.
ويقول سياسيون مؤيدون للأكراد ومناصرون لهم إن هذه التطورات لا تهدد فقط احتمالات إنهاء الصراع مع حزب العمال الكردستاني الذي أسفر عن مقتل أكثر من 40 ألف شخص وعرقل التنمية في المنطقة، بل يهدد أيضا آفاق الديموقراطية في تركيا ككل.
ومثل هذه المخاوف عبر عنها بعض من بين عشرات الآلاف الذين تجمعوا اليوم الجمعة في مدينة ديار بكر في جنوب شرق البلاد للاحتفال بقدوم الربيع فيما يعرف بعيد النوروز لدى الأكراد.
ويقول علي أوكال (57 عاما)، وهو عامل بناء: "يتحدثون عن الديموقراطية ثم يعتقلون إمام أوغلو. هذا سيضر بعملية السلام وثقة الناس بها".
وتشابكت أيدي المحتفلين ورقصوا في صفوف على أنغام الأغاني الكردية، وارتدى كثيرون منهم ملابس تحمل الألوان الأحمر والأخضر والأصفر التي ترمز إلى الهوية الكردية، وهتفوا دعما لعبد الله أوجلان، زعيم حزب العمال الكردستاني المسجون.
ودعا أوجلان، المحتجز في سجن تركي منذ عام 1999، الشهر الماضي إلى أن تتخلى جماعة حزب العمال الكردستاني عن السلاح وتحل نفسها. لكن العملية تأثرت باعتقال إمام أوغلو يوم الأربعاء، مما أثار احتجاجات شارك فيها الآلاف.
ومن بين الاتهامات الموجهة لإمام أوغلو مساعدة حزب العمال الكردستاني من خلال تشكيل تحالف انتخابي مع حزب المساواة والديمقراطية للشعوب المؤيد للأكراد، ثالث أكبر حزب في البرلمان.
اقرأ أيضا: احتجاجات واعتقالات... رئيس بلدية إسطنبول: حان الوقت لترفعوا أصواتكم
قلق وتوتر
واضطلع حزب المساواة والديمقراطية للشعوب، الذي ظل لفترة طويلة هدفا لانتقادات حادة من حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه أردوغان، بدور رئيسي في تسهيل دعوة حزب العمال الكردستاني إلى إلقاء سلاحه، وهي دعوة تدعمها الحكومة.
وقال محمد زكي إرميز النائب عن حزب المساواة والديموقراطية للشعوب في منطقة شرناق الجبلية قرب الحدود العراقية: "يقلق الناس بالطبع ويتوترون عندما تحتجز الحكومة رئيس بلدية أكبر مدينة في تركيا". وشرناق من المناطق التي شهدت صراعات عنيفة منذ أن حمل حزب العمال الكردستاني السلاح في 1984.
وقال إرميز في احتفالات عيد النوروز: "لا تمهد مثل هذه الخطوات الطريق للديموقراطية والسلام... إنها تقلل من هيبة تركيا وسمعتها على الساحة الدولية".
طلاب جامعيون يحتجون على اعتقال رئيس بلدية إسطنبول (ا ف ب)
وقال عمر إيلر رئيس فرع حزب العدالة والتنمية الحاكم في ديار بكر إنه لا يعتقد أن تحقيقات إسطنبول سيكون لها تأثير سلبي على جهود السلام.
وأضاف لرويترز: "إنهما شيئان منفصلان".
وتابع: "قد يستخدم بعضهم هذا ذريعة لتخريب العملية الخالية من الإرهاب وأجواء الأخوة الجميلة هنا، لكن شعبنا لن يقع في هذا الفخ".
وقال أردوغان أمس الخميس إن حزب الشعب الجمهوري المعارض المنتمي إليه إمام أوغلو يسعى للتغطية على أخطائه وخداع الناس "بمسرحيات"، دون الخوض في التفاصيل.
واقترح حليفه القومي دولت بهجلي، وهو أول من اقترح أن يدعو أوجلان حزب العمال الكردستاني إلى إلقاء السلاح، أن تعقد الجماعة مؤتمرا في أوائل أيار/مايو لحل نفسها. وحزب العمال الكردستاني جماعة تصنفها تركيا وحلفاؤها الغربيون على أنها إرهابية.
0 تعليق