نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
حين روَت هدى شديد قصتها مع الحياة والمرض… "أشكر الله حقاً على كلّ شيء" (فيديو) - ايجي سبورت, اليوم السبت 22 مارس 2025 12:28 صباحاً
ايجي سبورت - رحلت إذاً هدى شديد. وحلّ الخبر المفجع قاسياً على قلوب كل من عرف صاحبة الضحكة التي حكت عن تشبث ونضال من أجل الحياة.
مع رحيل الزميلة هدى شديد، نستعيد فصول سيرتها التي روتها للزميلة نايلة تويني في "بودكاست مع نايلة".
من يعرف هدى شديد، يعرف المرأة المحاربة التي تكونها والإعلامية الشجاعة التي لا أعداء لها.
اقرأ أيضاً: وداعاً هدى شديد… الشجاعة المشرفة حتى الشهادة
في حلقتها من "بودكاست مع نايلة" مع رئيسة "مجموعة النهار الإعلامية" نايلة تويني، غاصت هدى في آلامها و"التروما" التي حملتها من طفولتها والتراكمات التي قضّت مضجعها، هي التي تقول إنّ "المرض لم يُغادرها، إنّما ينام تحت وسادتها".
وعرّفت نفسها بـ"ابنة الضيعة التي كانت لها أحلام وطموحات... حلمت كثيراً لكن أحلامها جميعها تقريباً تحطّمت". غير أنّ رجاء هدى أقوى من الوجع، "مع كلّ محنة كان الله يرفع ابنة الضيعة إلى أبعد من ذلك... كلّما سقطتُ، أعود... ولن أسقط أبداً".
وطلبت هدى رضى الله. "أشكره حقاً على كلّ شيء"، قائلةً، "وإن مرضت وإن بلغت هذا الوضع، فأنا حقاً محظيّة بزملاء وقفوا إلى جانبي". شعرت بأنّه لا يحقّ لها التذمّر وأدركت جيّداً أنّ لكلّ بشريّ صليب عليه أن يحمله.
"الموت هو الحقيقة الوحيدة التي لا يمكن أن نختلف عليها"، قالت هدى، "مهما اختلفنا في الدين وكيف نصل إلى الله وكيف نعيش ونختار نسق حياتنا، هناك حقيقة واحدة سنصل إليها جميعناً وهي الموت... قد يأتي الآن أو بعد سنة أو بعد عشر سنين، فأسأل نفسي لماذا أفكر فيه الآن؟ فلأعش كلّ يوم بيومه".
ووصفت حياتها "كمن ينزل وادياً ثم يصعد جبلاً، ينظر إلى المسافة فتخيفه ويتساءل كيف سأمشيها كلها؟". عوّدت نفسها أن تسير خطوة بخطوة وأن تنظر أمامها وتضع هدفاً بعيداً، "على أن تكون كلّ خطوة ثابتة، فنجتاز المسافات". لم تكن حياتها سهلة أبداً، عاشت طفولة حزينة في مدرسة داخلية، وحيدة.
"كنتُ أستيقظ وأنا باكية وأنام وأنا باكية"، روت هدى التي كانت تُقابل أخواتها في تلك الفترة كلّ ثلاثة أشهر. "في السنة الأولى من مدرستي الداخلية كنت أتقيّأ كلّما أكلت، فتصاب معدتي بتشنّج. شعرت بأنني فعلاً مقطوعة من شجرة ولا أهل لي، وأذكر أنّني تمسّكت بفستان أمّي عندما كانت تهمّ بالرحيل ذات مرّة بعد زيارتي، فمزّقتُه وأنا أطلب أن تأخذني معها. كلّ هذا تسبّب لي بصدمة".
احتفظت بكلّ هذه الأمور حتى العام 2013، عندما أصيبت بالسرطان للمرة الأولى. عند تلك المحطة، تصالحت مع "التروما". تسبّبت لها تلك الفكرة الحزينة من طفولتها ببعد عن أهلها، إلى جانب التراكمات.
اقرأ أيضاً: صدمة رحيل هدى شديد في نفوس المحبّين… الضحكة الحلوة تغيب
0 تعليق