إسبانيا مطالبة بزيادة إنفاقها الدفاعي بسرعة - ايجي سبورت

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
إسبانيا مطالبة بزيادة إنفاقها الدفاعي بسرعة - ايجي سبورت, اليوم السبت 22 مارس 2025 02:07 صباحاً

ايجي سبورت - بلغ الإنفاق الدفاعي في إسبانيا خلال العام الماضي 1.28% فقط من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، ليكون الأدنى في حلف شمال الأطلسي (الناتو). وتدافع حكومة مدريد عن نفسها بشراسة، حيث رد رئيس الوزراء الاشتراكي بيدرو سانشيز، قائلاً: «انظروا إلى ما تفعله إسبانيا بالأموال، وستجدونها شريكاً موثوقاً به».

وفعلاً يشهد إنفاق إسبانيا ارتفاعاً، وهي في طريقها لتحقيق وعد سانشيز بالوصول إلى هدف الحلف المتمثل في 2% بحلول عام 2029، مع أن هذا الهدف وُضع عام 2014، وقد حققه معظم دول الاتحاد الأوروبي الأخرى بالفعل.

لكن المشكلة هي أن هذا الهدف قد عفا عليه الزمن بالفعل، ومع تزايد المخاوف من احتمال سحب الرئيس الأميركي دونالد ترامب الغطاء الأمني الأميركي عن أوروبا، تتعرض إسبانيا لضغوط شديدة من شركائها الأوروبيين لإنفاق المزيد وبسرعة.

التحديث العسكري

ربما يكون من المثير للدهشة أن تعود ميزانية الدفاع الإسبانية المنخفضة إلى عهد الدكتاتور فرانسيسكو فرانكو، الذي حكم البلاد من عام 1936 إلى 1975، والذي استطاع، بعد أن قاد القوات المسلحة إلى السلطة، تجاهلها.

ولم يبدأ التحديث العسكري في إسبانيا إلا مع الحكومات المنتخبة بعد انضمام إسبانيا إلى حلف شمال الأطلسي عام 1982. وألغت هذه الحكومات الخدمة الوطنية، وأنشأت جيشاً محترفاً، واشترت طائرات أميركية.

لكن الناخبين غير متحمسين للإنفاق العسكري، وفي ميزانيات التقشف التي أعقبت الأزمة المالية عام 2008، انخفض الإنفاق إلى 0.9% فقط من الناتج المحلي الإجمالي عام 2014، وهو العام الذي هاجمت فيه روسيا أوكرانيا للمرة الأولى.

وقال الضابط المتقاعد، فيليكس أرتيغا، الذي يعمل الآن في معهد «إلكانو» الملكي للأبحاث: «لطالما كانت سياسة الدفاع مشكلة للحكومات، لم يعتقد أحد أننا بحاجة إلى زيادة الإنفاق العسكري».

موارد إضافية

وفعلاً لم تبدأ زيادة الإنفاق مجدداً إلا في هذا العقد، خصوصاً منذ أن استضاف سانشيز القمة السنوية لحلف «الناتو» في مدريد عام 2022.

وفي العام التالي، ارتفعت ميزانية الدفاع، لكن الوصول إلى هدف 2% يتطلب مضاعفة الإنفاق السنوي ليصل إلى 36.5 مليار يورو، وفي الأوقات العادية، سيكون ذلك صعباً.

على عكس العديد من الدول الأوروبية التي هي في حالة ركود، تنمو إسبانيا بمعدل جيد يبلغ نحو 3%، لذا ينبغي أن يكون إيجاد موارد إضافية للدفاع ممكناً. والمشكلة سياسية في المقام الأول، فقد قاد سانشيز حكومات أقلية منذ عام 2018، وقد فشل في الحصول على الموافقة على ميزانية العام الماضي، كما أنه قد يفشل مرة أخرى هذا العام.

وهذا يجعل من الصعب تكرار الزيادة في الإنفاق الدفاعي التي أُقرت في ميزانية عام 2023.

تنظيم الإنفاق

ومن خلال إعادة تنظيم الإنفاق، أعلنت الحكومة الإسبانية هذا الشهر عن إنفاق إضافي بقيمة 400 مليون يورو لرفع أجور العسكريين المنخفضة نسبياً، لكن عدم وجود ميزانية طويلة المدى يجعل التخطيط الدفاعي وصفقات المشتريات الجديدة الكبيرة أكثر صعوبة.

وعندما يتعلق الأمر بالقوة العسكرية، فإن أداء إسبانيا أفضل من أدائها في الإنفاق. ويبلغ عدد قواتها المسلحة نحو 116 ألف جندي، وهذا عدد منخفض نسبياً، لكن هذه القوات مدربة ومجهزة تجهيزاً جيداً على الأقل بالمعايير التقليدية، ولديها كفاءة عالية.

وتشمل المعدات مقاتلات «يوروفايتر»، وطائرات النقل والسفن البرمائية المصممة لإنزال القوات. ويشارك نحو 3500 جندي إسباني في مهام حلف شمال الأطلسي في أوروبا الشرقية، فيما يعمل آخرون في عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.

وكان رئيس الوزراء الإسباني مؤيداً قوياً لمقاومة أوكرانيا للحرب الروسية، حيث زار كييف مرة أخرى في 24 فبراير الماضي، كما أرسلت مدريد دبابات، ودربت 7000 جندي أوكراني، ووافقت هذا العام، مثل العام الماضي، على تبرعات بقيمة مليار يورو من الذخائر والصواريخ.

خطط

وأوضح الضابط المتقاعد، فيليكس أرتيغا، أنه لمواجهة تدهور التوقعات الأمنية في أوروبا، تحتاج إسبانيا إلى أنظمة دفاع جوي أقوى، وطائرات ودبابات جديدة، واستثمارات أكبر بكثير في الطائرات بدون طيار والحرب السيبرانية.

وبعض هذه الخطط يسير على الطريق الصحيح، لكن بعضها الآخر ليس كذلك.

وعلى الرغم من انتقاد سانشيز لسياسات ترامب، إلا أن المسؤولين الإسبان يثقون بالأهمية الاستراتيجية لقاعدة «روتا» البحرية في جنوب البلاد، حيث ترسو ست مدمرات أميركية بموجب اتفاقية جُددت عام 2023 مع الولايات المتحدة.

وفي ما يخص إعادة التسلح السريعة، يبدو أن هامش المناورة لرئيس الوزراء ضيقاً، لأن شركاءه في الائتلاف من اليسار المتشدد مناهضون لأميركا وحلف شمال الأطلسي. عن «الإيكونوميست»


دعم

يدعم حزب الشعب المعارض المحافظ في إسبانيا زيادة كبيرة في الإنفاق الدفاعي، لكن رئيس الوزراء بيدرو سانشيز كان متردداً في طلب دعمه البرلماني.

والأهم من ذلك كله، تريد الحكومة تجنب الاضطرار إلى خفض الإنفاق الاجتماعي من أجل تمويل الدفاع، الأمر الذي قد يُفكك ائتلافها اليساري الوسطي.

. الحكومة الإسبانية أعلنت عن إنفاق إضافي بقيمة 400 مليون يورو لرفع أجور العسكريين المنخفضة نسبياً.

. 116 ألف جندي عدد القوات المسلحة في إسبانيا.

 

قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : إسبانيا مطالبة بزيادة إنفاقها الدفاعي بسرعة - ايجي سبورت, اليوم السبت 22 مارس 2025 02:07 صباحاً

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق