ايجي سبورت - مع استمرار إسرائيل عدوانها على غزة ولبنان والأراضي السورية، والتباهي بكسر القانون الدولي وضرب كل الاتفاقيات بضرب الحائط، وجدت الدولة العبرية نفسها أمام مواجهة جديدة لكن ليس مع جيش غير نظامي، وإنما أمام حيوان واحد أسقط أسطورة الجيش أو الدولة التي لا تقهر أو تخاف، فأمام جنود مدججة بالسلاح ومحصنة بالمدراعات وقف الوشق المصري أمام عنجهية الجيش الإسرائيلي الذي أصبح مجال للتهكم وحديث وسائل الإعلام. 

الوشق المصري.. يثير الرعب في الدولة العبرية

وتعود تفاصيل الواقعة عندما قام الوشق "القط البري" التسلل من مصر إلى قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل وأصاب عددا من الجنود بإصابات خطيرة، ووفق مصادر "إسرائيلية"، فإن عضة الرشق قد تؤدي في بعض الحالات إلى مرض قاتل غير قابل للشفاء يضر بالجهاز العصبي ويسبب سلوكيات غير عادية تؤدي إلى الموت.

الصحف العبرية أشارت إلى أن السلطات الإسرائيلية ألقت القبض على حيوان الوشق، بعد أن عض عددا من الجنود في منطقة هار حريف على الحدود المصرية. وتم اصطياده من قبل مفتش هيئة الطبيعة والمتنزهات، و نقله إلى مستشفى للحياة البرية لفحصه

ويعيش الوشق في الصحراء، ويفضل المناطق الجافة ذات الأمطار المنخفضة، ويتغذى على الحيوانات الصغيرة مثل الأرانب، والقوارض، والطيور. كما أنه كان له حضور في الحضارة المصرية القديمة وعرفه الفراعنة ورسموه على مقابرهم ليحرسها، وفي عصور لاحقة استخدمه سلاطين الهند المسلمون في الصيد والعروض الترفيهية. 

برص مصري يغزو إسرائيل 

واقعة "الوشق المصري" عادت إلى ذهننا واقعة مشابه وأثارت رعب لدى الدولة العبرية ويعود ذلك إلى سبتمبر عام 2022 عندما قام “برص مصري” بغزو إسرائيل، واتهمت السلطات آنذاك بأنه يهدد النظام البيئي، كما أعربت عن تخوفها من البرص المصري، بتسبب في أضرار جسيمة لأي نظام بيئي، ويشكل خطراً محتمَلاً. 

كما ناشدت سلطة الطبيعة والمتنزهات في تل أبيب آنذاك سكان منطقة وادي عربة  المساعدة في تحديد مكان البرص المصري، قائلة إنه يشكل “خطرًا على النظام البيئي”.

وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت حينها أن سلطة الطبيعة والمتنزهات في إسرائيل سعت للحصول على مساعدة من سكان وادي عربة في تحديد مكان البُرص المصري الذي بدأ في الانتشار بكثافة ويتكاثر بسرعة رهيبة ويلتهم المحاصيل الزراعية، واتهم شاي ميري، أستاذ العلوم بجامعة تل أبيب البرص،  بأنه “عدواني للغاية”.