ايجي سبورت - تكررت هجمات جماعة الحوثي اليمنية المدعومة من إيران باتجاه حاملة الطائرات الأميركية في البحر الأحمر "يو إس إس هاري ترومان" وقطع الحماية البحرية المرافقة لها، عبر إطلاق صواريخ كروز وطائرات مسيّرة مفخخة، وفقاً لما أعلنت الجماعة، وذلك رداً على الضربات العسكرية الأميركية المستمرة التي أعلن عن بدئها الرئيس الأميركي دونالد ترامب منذ أيام.

الاستهداف الحوثي لحاملة الطائرات الأميركية أثار شكوكاً وأسئلة بشأن مدى القدرة الحقيقية للجماعة على ضرب حاملة طائرات تمتلك أنظمة حماية ومحصنة ضد أقوى التفجيرات والهجمات، فضلاً عن تدميرها أو إغراقها، وكذلك عن الأسلحة الحوثية المتاحة، التي يمكن من خلالها استهداف هذه الحاملة.

يؤكد العميد الركن المتقاعد في الجيش اللبناني د. هشام جابر امتلاك الحوثيين ترسانة من الأسلحة المتنوعة، خاصة تلك المخصصة للبحر.

ويوضح جابر في حديثه لـ"النهار" بأن "من بين هذه الأسلحة صواريخ بحرية، بالإضافة إلى زوارق مسيّرة وغير مسيّرة، وصواريخ كروز وطائرات مسيّرة مفخخة، كما أن لديهم قدرات عسكرية وأمنية تسمح لهم بالسيطرة على البحر الأحمر وباب المندب".

لكن ماذا عن حجم الضرر الناجم عن الهجمات الحوثية على حاملة الطائرات الأميركية؟

يشير جابر إلى أنه "في حال تعرضت حاملة الطائرات الأميركية لأي هجوم من قبل الحوثيين، فإن ذلك يمكن أن يُحدث أضراراً، حتى وإن كانت غير جسيمة". ولكن في الوقت ذاته، فإن "هذا الهجوم قد يُسجل كحدث يزيد من التوترات، خاصة إذا أدى إلى سقوط قتلى أميركيين".

وعلى رغم ترسانة الأسلحة التي يمتلكها الحوثيون، يلفت جابر إلى أن حاملة الطائرات المستهدفة "تعدّ ضخمة جداً، وتشبه مدينة عائمة، وتحتوي على أنظمة حماية تحد من مخاطر الهجمات"، إلا أن "حركتها بطيئة ولا توجد حماية مضمونة كلياً، ولذلك تحيط بها دائماًُ مجموعة من السفن الحامية التي قد تكون عرضة أيضاً للهجمات الحوثية".

وتعتبر "يو إس إس هاري ترومان" منصة عائمة للقوة الجوية، قادرة على نشر مجموعة متنوعة من الطائرات الحربية، بما في ذلك المقاتلات والقاذفات وطائرات الاستطلاع. وتمتلك خصائص عدة:

1- من أكبر السفن الحربية في العالم.
2- يبلغ طولها حوالي 333 متراً، ووزنها يتجاوز الـ 100,000 طن تقريباً.
3- يمكنها الإبحار بسرعات تزيد عن 30 عقدة (حوالي 56 كم/ساعة).
4- تحمل عادةً أكثر من 60 طائرة.
5- تحتوي على أنظمة دفاع متعددة لحماية نفسها من التهديدات.
6- يتألف طاقمها من نحو 3000 فرد.
7- يمكنها العمل لفترات طويلة في البحر من دون الحاجة إلى التزود بالوقود بصفة متكررة.

وعليه، لا يجب التقليل من قدرة الحوثيين على استهداف واحدة من أكبر حاملات الطائرات في العالم، إلا أن الضرر سيكون على الأرجح محدوداً ولن يؤثر على تشغيلها وإمكانية تأديتها للمهام الموكلة إليها.