ايجي سبورت - ابوظبي - ياسر ابراهيم - السبت 22 مارس 2025 11:39 مساءً - شارك 200 طالب وطالبة في مشروع البودكاست الذي أطلقته إحدى المدارس الخاصة في دبي بهدف تعزيز مهارات التحدث باللغة العربية لدى الطلاب غير الناطقين بها، ويهدف المشروع إلى تمكين الطلاب من ممارسة اللغة في مواقف حياتية مختلفة، مما يسهم في تحسين طلاقتهم وثقتهم في التواصل باللغة العربية.

وأكد عامر الجعفري، مدير اللغة العربية لمجموعة مدارس كينجز، أن هدف المشروع يتمحور حول تحسين مهارات التحدث لدى الطلاب غير الناطقين بالعربية عبر إنتاج محتوى إعلامي هادف يسهم في تعزيز ثقتهم بأنفسهم ويشجعهم على التفاعل باللغة العربية في مواقف متنوعة، ويؤكد هذا المشروع أهمية التعلُّم القائم على التجربة والتفاعل، حيث يُعد البودكاست وسيلة مبتكرة تساعد الطلاب على تطوير مهاراتهم اللغوية بأسلوب شيق وممتع.

وأوضح أن المشروع استمر لمدة ثلاثة أسابيع بمشاركة 200 طالب وطالبة من مختلف المستويات، موضحاً أن جهودهم أثمرت عن إنتاج 20 فيديو متميزاً تناولت محاور متنوعة تعكس اهتمامات الطلاب وتجاربهم.

وأضاف أن المشروع تم تقسيمه إلى عدة مستويات، حيث تناول موضوع «مدينة دبي - مدينة الجمال»، و«الرياضات والهوايات»، و«السفر»، و«المهن»، و«رغباتي واهتماماتي».

وأكد الجعفري أن المشروع حقق العديد من النتائج الإيجابية التي انعكست على أداء الطلاب، حيث أسهم في تحسين مهارات التحدث والطلاقة اللغوية، وعزز ثقة الطلاب بأنفسهم عند استخدام اللغة العربية، وخلق بيئة تفاعلية تشجع الطلاب على إبراز مواهبهم وأفكارهم، كما أسهم في توفير محتوى تعليمي متميز يمكن استخدامه كأداة لإثراء مهارات الاستماع والتحدث لدى باقي الطلاب.

وأوضح الجعفري أن الفيديوهات المنتجة تم عرضها على قناة المدرسة على يوتيوب، مما أسهم في إنشاء أول مكتبة إلكترونية من إعداد وتقديم طلاب غير عرب، كما سيتم تكريم الطلاب المشاركين في حفل ختامي بنهاية العام الدراسي تقديراً لجهودهم وتميزهم في هذا المشروع الرائد.

وقالت ياسمين حمدان، رئيسة قسم اللغة العربية لغير الناطقين بها، إن هذا المشروع كان تجربة استثنائية أتاحت للطلاب فرصة التعبير عن أنفسهم بطريقة إبداعية، وساعدهم على التغلب على حاجز الخوف من التحدث باللغة العربية.

وأضافت أن المشروع شهد تطوراً ملحوظاً في قدرات الطلاب اللغوية والتواصلية، مما يعكس أهمية دمج التكنولوجيا في التعليم لخلق تجارب تعليمية ممتعة ومفيدة، مؤكدة أن هناك خطة لتوسيع هذه التجربة في المستقبل لتشمل المزيد من الطلاب والموضوعات، بهدف تعزيز مكانة اللغة العربية بين المتعلمين غير الناطقين بها.

ياسر ابراهيم

كاتب محتوى باللغة العربية شغف بالبحث والإطلاع بجانب دقة في مراعاة قواعد اللغة وعلامات الترقيم