الاختبار المبكر للحكم في منع استدراج الحرب - ايجي سبورت

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الاختبار المبكر للحكم في منع استدراج الحرب - ايجي سبورت, اليوم الأحد 23 مارس 2025 09:27 صباحاً

ايجي سبورت - يقول مرجع بارز إنَّ أحد أبرز الاسباب لنفي مكتب المبعوث الأميركي الخاص للرئيس الأميركي ستيف ويتكوف ما نقل عن لقاء معه في الدوحة حول لبنان هو تحديداً الكلام عن استياء الإدارة الأميركية من كل من رئيس الجمهورية جوزف عون ورئيس الحكومة نواف سلام في التعامل مع "حزب الله" فيما أن ذلك من شأنه أن يهدد جهود المؤسسات اللبنانية الناشئة في مسار استعادة سلطة الدولة وصدقيتها. وقد لا تنفصل محاولة إطلاق صواريخ ضد إسرائيل من لبنان عن توجيه رسالة اعتراضية من المتضررين مما حمله كلام ويتكوف لاحقا وعلنا من مضمون حول دفع لبنان إلى التطبيع مع إسرائيل الذي كرره في مقابلة اخيرة جديدة. وذلك علماً أن جهات رسمية قرأت محاولة اطلاق الصواريخ أو الرسالة التي توجهها في اتجاهات متعددة كان من بينها أيضاً وفي شكل خاص ما أدلى به رئيس الحكومة نواف سلام عن أن صفحة سلاح " حزب الله" انتهت بعد البيان الوزاري. وهو كلام حاسم ومعبر من رئيس الحكومة اتى لينهي كل السرديات لا سيما تلك التي يرفعها الحزب في تمييزه بين سلاحه جنوب الليطاني وشماله وبقاء سلاحه. الإطار الاقليمي لا ينفصل أيضاً عن تلك المحاولة مع ما يجري على خط تبادل الرسائل بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران التي بات عليها الرد على الدعوة الاميركية للتفاوض حول ملفها النووي. فالمنطق البديهي المراقب لرد الفعل الاسرائيلي في غزة يدرك أن اختبار إسرائيل ازاء نواياها من لبنان مجدداً عبر صواريخ بدائية قد لا يكون في محله ما لم يكن إطلاق الصواريخ اختباراً وتحديا للدولة اللبنانية ومساعي إعادة بسط سلطتها تماما على نحو يذكر بكل محاولة من محاولات الرئيس رفيق الحريري في شكل خاص لدفع البلد في اتجاهات إيجابية بعد مؤتمرات داعمة للبنان في الخارج.

 

سارع لبنان الرسمي بقوة إلى خطوات مدمجة توزعت بين استدراك استدارج الحرب مجدداً اليه من خلال خطوات مستعجلة ديبلوماسياً في الاتصالات التي أجراها والرسائل التي أوصلها إلى الخارج عبر اصدقائه الذين خشيوا بدورهم من المفاعيل الخطيرة لما حدث والذي يحمل لبنان مسؤوليته وبين حملة إدانات حازمة وقوية من كل رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ورئيس مجلس النواب كذلك إلى جانب مجموعة كبيرة من السياسيين رفضت محاولات زج لبنان في الحرب. في وقت رأت هذه الجهات وجوب أن يحمل بيان النفي للحزب عن مسؤوليته عن إطلاق الصواريخ ادانة صريحة قوية لها إذا لم يكن مسؤولاً عنها لأن هذه المحاولة لا تخدم سوى اسرائيل في الواقع كما قال الرئيس نبيه بري، فيما ان الحزب حمل الحكومة "المسؤولية المباشرة في تحديد ‏الأطر والوسائل ‏الكفيلة بوضع حدّ للممارسات الإسرائيلية الخطيرة، ويدعوها إلى تزخيم وتيرة متابعتها على ‏مستويات مختلفة، آخذًا بعين ‏الاعتبار منحى التصعيد الإسرائيلي ضدّ لبنان‎". والحزب الذي يشكل جزءاً من الحكومة يستمر في محاولة التمايز في الوقت الذي لا يحق لاي فريق سياسي ما لم يكن غير مشارك في الحكومة تحييد نفسه عن المسؤولية باعتبار أن المسؤولية مشتركة إذا لم يكن الحزب في المعارضة وهو ليس كذلك. والأمر الآخر في هذه النقطة بالذات والتي يتلاقى فيها مع إسرائيل التي حملت الدولة اللبنانية المسؤولية عما جرى لا سيما في ظل التطورات الأخيرة أن الدولة تبدو وكأنها كيس ملاكمة أو أن لبنان لا يزال ساحة مستباحة للحرب مع إسرائيل ما يعطيها مبررات لتوسيع نطاق اعتداءاتها أو ساحة لتوجيه الرسائل عبره. وفيما أن الدول الصديقة سارعت إلى إدانة اطلاق الصواريخ من لبنان في اشارة واضحة الى عدم اغفال واقع مسؤولية لبنان واحتمال استدراج إسرائيل الى استئناف الحرب عليه، فان ديبلوماسيين غربيين وفي ظل التصريحات الاسرائيلية عن معادلة " المطلة ازاء بيروت " اعادوا إلى الاذهان عدم اخذ الحزب في شكل خاص ولبنان في شكل عام جدية التحذيرات الاسرائيلية التي حملها ديبلوماسيون كبار إلى لبنان خلال العام الماضي فضلا عن تظهير أن الحزب وايران من ورائه ومعهم حركة "حماس" لم يحسنوا قراءة إسرائيل جيداً لا قبل الحرب ولا خلالها ويخشى أن يكون الامر مستمرا كذلك راهناً.

 

لا يحتمل لبنان انهيار اتفاق وقف النار وبحسب الديبلوماسيين أنفسهم لا ترغب الولايات المتحدة في سقوطه كذلك وتستمر في الضغط من أجل المحافظة على الاستقرار في لبنان وربما لذلك يرفع هذا التحدي. ولكن اختبار الدولة ومرجعياتها هو التحدي الاكبر إزاء القدرة على العبور وسط محاولات مماثلة لإعادة عقارب الساعة إلى الوراء ومنع إنقاذ البلد أو إعادة بناء الدولة لا سيما أن هناك الكثير من المطالب التي تواجهها لاثبات نفسها ونجاحها في تحدي العودة دولة كاملة المواصفات تستحق الدعم والمساعدة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق