سلطنة عُمان تحتفي باليوم العالمي للأرصاد الجوية 2025 - ايجي سبورت

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
سلطنة عُمان تحتفي باليوم العالمي للأرصاد الجوية 2025 - ايجي سبورت, اليوم الأحد 23 مارس 2025 09:52 صباحاً

ايجي سبورت - كتب باسل النجار - الأحد 23 مارس 2025 10:45 صباحاً - حال الخليج – مسقط

تشارك سلطنة عُمان ممثلةً بهيئة الطيران المدني العالم الاحتفاء باليوم العالمي للأرصاد الجوية، الذي يصادف 23 مارس من كل عام تخليدًا لذكرى دخول اتفاقية المنظمة العالمية للأرصاد الجوية حيز التنفيذ في العام 1950.

يأتي الاحتفاء هذا العام 2025 تحت شعار” معاً لسد الفجوة في الإنذار المبكر” وذلك للحد من الآثار الناجمة عن الأعاصير المدارية، والعواصف العاتية، والفيضانات، حيث أكدت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية مؤخرًا أن عام 2024 كان العام الأكثر سخونة منذ بدء تسجيل الحرارة، حيث تؤدي التغيرات في بيئتنا إلى حدوث المزيد من الظواهر الجوية المتطرفة. كما تزيد وتيرة الأعاصير المدارية التي تزداد شدتها بسرعة عقب تشكُّلها، والأمطار المدمرة، وعرام العواصف، والفيضانات، وموجات الجفاف المميتة، وحرائق الغابات. يُضاف إلى ذلك، يرتفع مستوى سطح البحر، وهو ما يجعل المناطق الساحلية المكتظة بالسكان عرضة لأن تغمرها الفيضانات الساحلية ولتأثيرات أمواج المحيط. وتُخلِّف هذه الظواهر آثاراً على المجتمعات تستمر لفترة طويلة بعد انتهاء هذه الظواهر.

ومع بلوغنا منتصف المدة المحددة لمبادرة الإنذار المبكر للجميع أُحرِز تقدم كبير في إنقاذ الأرواح وحماية سبل العيش وتعزيز قدرة المجتمعات على الصمود، حيث أنهُ كلما تصاعدت مخاطر المناخ، تزايدت الحاجة الملحة وتعاظمت إلى المبادرة، يُضاف إلى ذلك مع دخول المبادرة مرحلتها التالية، توسِّع الشراكات نطاقاتها بهدف تسريع وتيرة التقدم، ويؤدي التعاون مع الجهات المانحة الثنائية والمتعددة الأطراف وصناديق المناخ والمصارف الإنمائية إلى زيادة الدعم لجهود الإنذار المبكر، وتجري الاستفادة من الشركاء الإقليميين والمراكز المتخصصة لتعزيز الأثر وبناء قدرات دائمة، وتظل المسؤولية والملكية الوطنية في صميم هذه المبادرة، حيث تتولى الحكومات ممثلة على وجه الخصوص في المرافق الوطنية للأرصاد الجوية والهيدرولوجيا (NMHSs) قيادة الجهود الرامية إلى تعزيز القدرة على الصمود وإنشاء نظم مستدامة للإنذار المبكر.

كما يعول على الحكومات أن تقود المسيرة، والمتمثل في تعاون القطاعين العام والخاص في دعم مبادرة الإنذار المبكر للجميع، إذ يتيح فرصاً للتعاون بين مجموعة واسعة من الجهات الفاعلة في القطاع الخاص الكبيرة منها والصغيرة على حد سواء، وفي حين يجب أن تظل الوكالات الحكومية ولا سيما المرافق الوطنية للأرصاد الجوية والهيدرولوجيا هي مصدر للإنذارات الموثوقة، فإن التعاون مع القطاع الخاص يمكن أن يساعد في تحفيز الابتكار وتعزيز نشر هذه الإنذارات وتحسين المعرفة بالمخاطر.

ويستطيع قطاع الأعمال تقديم خبرات مفيدة وتوفير موارد قيمة تتراوح بين أدوات التنبؤ التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي ونظم الاتصال المُحسًنة سواء كانت كيانات قطاع الأعمال كمؤسسات كبيرة أو شركات محلية. فإن القطاع الخاص لديه مصلحة راسخة في الاستفادة من معلومات الطقس والمناخ لإدارة المخاطر التي تواجهه، وحماية أصوله وتحسين عملياته وضمان مرونته وقدرته على الصمود على المدى الطويل. كما أنهُ من خلال العمل معاً، يمكن لأصحاب المصلحة من القطاعين العام والخاص إنشاء نظم إنذار مبكر أكثر شمولاً وقوة يحمي المجتمعات ويعزز مرونة الأعمال وقدرتها على الصمود.

وقالت البروفيسورة سيليستي ساولو الأمينة العامة للمنظمة بمناسبة هذا اليوم ” على مدار الخمسة والسبعون عاماً الماضية، ساهمنا في إثراء الاقتصاد العالمي بمليارات الدولارات، ووفرنا مليارات أخرى من خلال تجنب الخسائر الاقتصادية الناجمة عن المخاطر المتعلقة بالطقس والمناخ والمياه. كما أنقذنا مئات الآلاف من الأرواح”. وأضاف ” تمثل المنظمة العالمية للأرصاد الجوية العمود الفقري والجهاز العصبي المركزي للتنبؤات الجوية العالمية”.

كما قال السيد أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة بهذه المناسبة ” تهدف مبادرة الأمم المتحدة للإنذارات المبكرة للجميع إلى حماية المجتمع في كل مكان من خلال نظام إنذار بحلول عام 2027، ويجب على العالم أن يتحد ويكثف جهوده واستثماراته بشكل عاجل لتحقيق هذا الهدف”.  

الجدير بالذكر بأن المبادرة ستركز في المرحلة التالية على توسيع نطاق نظم الإنذار المبكر للجميع من خلال البناء على الدروس المستخلصة، وتوسيع نطاق الدعم ليشمل دول أخرى بالإضافة إلى الدول الثلاثون التي تركزت عليها المبادرة في بدايتها، وتعزيز الشراكات مع الجهات المانحة الثنائية والمتعددة الأطراف والمصارف الإنمائية وصناديق المناخ لزيادة الموارد وتوثيق أواصر التعاون، وتعزيز القدرات الإقليمية من خلال التعاون مع المراكز المتخصصة والشركاء الإقليميين بما يضمن إحداث أثر دائم، وأخيرًا تعزيز الشعور بالملكية الوطنية من خلال قيادة الدول للتنفيذ وضمان الاستدامة على المدى الطويل.

وتعول المبادرة إلى سد الفجوة معاً من خلال تمويل الإنذار المبكر وضمان حصول كل بلد على الموارد اللازمة لبناء القدرة على الصمود وحماية المجتمعات من الآثار المتزايدة للطقس المتقلب وتغير المناخ.

إن سلطنة عمان ومنذ انضمامها إلى عضوية المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) في عام 1975م كانت ومازالت من بين الدول النشطة والتي تسعى جاهدة في التعاون المستمر والمثمر مع المنظمة ومراكزها الإقليمية من حيث تبادل المعلومات والشروع في تطوير أجهزتها الخاصة بالتنبؤ وعمليات الرصد، وذلك لتعزيز قدراتها في مجال الأرصاد الجوية والاستفادة من التعاون الدولي في هذا المجال.

كما تم تأسيس المركز الوطني للإنذار المبكر من المخاطر المتعددة في سنة 2004م، وفي العام 2015 تم تدشينه رسميًا، والذي يعد أول مركز وطني يوفر التنبيهات والتحذيرات من عدة مخاطر طبيعية في المنطقة مثل أخطار أمواج تسونامي الناتجة من الزلازل البحرية وأخطار الأعاصير والحالات المدارية، والفيضانات المفاجئة الناتجة من الحالات الجوية المتطرفة، حيث يتم اصدار التنبيهات ونشرها عبر قنوات الإعلام ومختلف وسائل التواصل الاجتماعي لتصل إلى جميع فئات المجتمع.

ويهدف المركز إلى تقديم خدمات الإنذار المبكر والتنبيهات من مخاطر الطقس والأنواء المناخية للمجتمع ولأصحاب المصلحة من القطاعات الحكومية والعسكرية والخاصة،وتقديم التنبيهات ونشرات الطقس لقطاع الطيران وكافة مطارات سلطنة عمان المدنية والعسكرية والنفطية بما يضمن ويحقق أعلى درجات أمن وسلامة الملاحة الجوية في سلطنة عمان، بالإضافة إلى تقديم التنبيهات والتحذيرات فيما يتعلق بمخاطر التسونامي والزلازل البحرية. حيث يقدم المركز العديد من المهام منها مراقبة الأحوال الجوية والمخاطر الطبيعية على مدار الساعة، وإصدار التحذيرات والتنبيهات اللازمة للسكان والجهات المختصة، والتنسيق مع الجهات الحكومية لاتخاذ الإجراءات الوقائية.

كما يعتمد المركز على العديد من التقنيات التي تستخدم في مراقبة المخاطر الطبيعية والمتمثلة في أحدث الأنظمة والأجهزة التقنية ومنها 80 محطة أرصاد جوية متكاملة موزعة على ولايات سلطنة عمان، وأنظمة رادارات الطقس والرادارات البحرية، والأقمار الاصطناعية، والنماذج العددية ومحطات الأرصاد الجوية المتطورة لمراقبة وتحليل الظواهر الجوية. حيث يقوم المركز بإرسال التحذيرات للمواطنين والمقيمين في الحالات الطارئة عبر الموقع الالكتروني للأرصاد العمانية والرسائل النصية، والإعلام المرئي والمسموع، وتطبيقات الهواتف الذكية، ومنصات التواصل الاجتماعي. وتجدر الإشارة إلى أن هنالك تعاون بين المركز والجهات الحكومية والمنظمات الدولية في التعامل مع المخاطر الطبيعية، ومنها على الصعيد المحلي اللجنة الوطنية لإدارة الحالات الطارئة، وعلى الصعيد الدولي مع المنظمة العالمية للأرصاد الجوية واللجنة الدولية لعلوم المحيطات بمنظمة اليونيسكو لضمان الاستجابة الفعالة للمخاطر.  

الجدير بالذكر، بأن المركز الوطني للإنذار المبكر من المخاطر المتعددة يعتمد على الإجراءات التشغيلية المعتمدة عند إصدار كافة التنبيهات، والتي يتم من خلالها إدارة الحالات الجوية وتفعيل المنظومة الوطنية لإدارة الحالات الطارئة، حيث يتم إصدار تحذيرات دقيقة،ويتزامن ذلك بالتنسيق مع الجهات المختصة لاتخاذ التدابير الوقائية مثل إخلاء المناطق المعرضة للخطر إذا أستدعى الأمر. كما أن المركز نجح في الحد من الأضرار الناتجة عن المخاطر الطبيعية وذلك من خلال التقليل من الخسائر البشرية والمادية أثناء الأعاصير المدارية مثل إعصار شاهين من خلال إصدار التحذيرات المبكرة وتوفير البيانات المستمرة للموطنين والمقيمين ومتخذي القرار بشكل مستمر.

ياسر الجرجورة

عمل ياسر كمدير سابق لقسم المحتوى والمضامين في موقع الخليج 365، وهو القسم المسؤول عن تقديم المعلومة الصحية الموثوقة والمبسطة لمتصفحي الخليج 365. وذلك من خلال اختيار المضامين، مروراً بالاشراف على صياغتها لتسهيل ايصالها الى القارئ، وحتى التأكد من مراجعتها والمصادقة الطبية عليها وتقديمها لزوار الخليج 365. بدأ ياسر العمل في كتابة الاعلانات والمضامين التسويقية لمدة خمس سنوات في مكاتب الدعاية والاعلان، عمل من خلالها مع عدة جهات ومنظمات صحية. قبل الانضمام الى الخليج 365 يحمل فادي شهادة البكالوريوس في مجالي علم الاجتماع والصحافة والاعلام.

قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : سلطنة عُمان تحتفي باليوم العالمي للأرصاد الجوية 2025 - ايجي سبورت, اليوم الأحد 23 مارس 2025 09:52 صباحاً

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق