ايجي سبورت - كتب .. مصطفى محمود

واصل الجيش الأميركي، اليوم الأحد23 مارس 2024، غاراته الجوية على مواقع عسكرية تابعة لجماعة الحوثي في محافظات الحديدة وصعدة ومأرب والجوف، ضمن حملة تستهدف قدرات الجماعة العسكرية.

وأفادت مصادر يمنية بإصابة القيادي الحوثي منصور السعادي، المدرج على لائحة العقوبات الأميركية والمُتهم بتدبير الهجمات البحرية، في إحدى الغارات الأميركية، مشيرة إلى نقله إلى صنعاء لتلقي العلاج.

وشنت الطائرات الأميركية خمس غارات على مديرية مجزر بمحافظة مأرب، استهدفت مخازن أسلحة وثكنات عسكرية تابعة للحوثيين، فيما تعرض معسكر ماس للقصف، ما أسفر عن تدمير آليات عسكرية وسقوط قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين.

وفي الحديدة، استهدفت الغارات مطار المحافظة أربع مرات، ودمرت مستودعات أسلحة، كما شملت الضربات مواقع في ميناء الصليف وقاعدة بحرية حوثية، حيث تم تدمير مخزن للطائرات المسيرة.

أما في صعدة، فقد استهدف القصف الأميركي مديريتي سحار وكتاف، حيث توجد منشآت عسكرية تابعة للجماعة المدعومة من إيران.

ووفقًا لمصادر ميدانية، أدت الضربات إلى مقتل عشرات الحوثيين وتدمير عدد من الآليات العسكرية

من هو منصور السعادي؟

عينت جماعة الحوثي القيادي البارز منصور أحمد السعادي، المكنى بـ"سجاد"، مشرفًا عامًا على القوات البحرية ورئيسًا لأركانها، في خطوة تعزز عمليات الجماعة في استهداف الملاحة الدولية،

ويُعرف السعادي بدوره في زراعة الألغام البحرية وتجهيز القوارب المفخخة، تحت إشراف وتدريب خبراء من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني. وينحدر من منطقة فوط مران بمحافظة صعدة، ويعد من المقربين لزعيم الجماعة عبدالملك الحوثي، وواحدًا من أبرز قياداته العسكرية في الساحل الغربي.

وتلقى السعادي تدريبات مكثفة في إيران تحت إشراف الحرس الثوري الإيراني، وكان مسؤولًا عن عمليات تهريب الأسلحة الإيرانية إلى اليمن.

وكان ضمن طاقم السفينة الإيرانية "جيهان"، التي احتجزت عام 2012 قبالة السواحل اليمنية أثناء محاولتها تهريب أسلحة ومواد متفجرة إلى الحوثيين. واعتقلته السلطات الحكومية آنذاك، لكنه أُفرج عنه بعد سيطرة الحوثيين على صنعاء وجهاز الأمن القومي.

وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على السعادي لدوره في استهداف المدنيين ودول الجوار والملاحة الدولية، كما أدرجته السعودية على قائمة الإرهاب.