ايجي سبورت - كتب - محمود كمال 

حث عمدة إسطنبول أكرم إمام أوغلو المواطنين في مختلف المدن التركية على النزول إلى الشوارع وتنظيم احتجاجات واسعة ضد قرار احتجازه على ذمة المحاكمة في قضية تتعلق باتهامات فساد.  

واستعد حزب الشعب الجمهوري المعارض لاتخاذ إجراءات قانونية للطعن في القرار، مؤكدًا موقفه الرافض لهذا ا الإجراء. 

 ورفض إمام أوغلو المسار القانوني الذي أدى إلى احتجازه واعتبره تنفيذا لحكم خارج نطاق القضاء، واصفا القرار بأنه يمثل خيانة للدولة التركية. 

وأعلن أيضا في رسالة نشرها عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن تصميمه على مواجهة القرار، مؤكدا أنه لن يستسلم وأنه سيواصل الدفاع عن الديمقراطية. 

وأصدر القضاء التركي الأحد حكما باحتجاز إمام أوغلو في سجن مرمرة على ذمة المحاكمة بعد اتهامه بارتكاب جرائم مالية بينما لم يقرِّر اتخاذ أي إجراء بشأن التهم المتعلقة بالإرهاب.  

وأوضح بيان المحكمة أن هناك شكوكا قوية بشأن صلته بمنظمة إرهابية مسلحة، لكنه اعتقل بسبب تهم الفساد المالي.

وظهر إمام أوغلو في جلسة استجواب أمام محكمة تركية، حيث نفى جميع الاتهامات الموجهة إليه، وردَّ على ما لا يقل عن 70 سؤالًا خلال التحقيقات التي أجرتها شرطة مكافحة الإرهاب.  

وأكد أن التهم الموجهة له ولفريقه القانوني لا تستند إلى أي أدلة حقيقية، مشددًا على أن القضية تحمل أبعادًا سياسية واضحة. 

 واندلعت احتجاجات عنيفة في عدة مدن تركية تنديدًا باعتقال إمام أوغلو، واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع ورذاذ الفلفل لتفريق المتظاهرين أمام مبنى بلدية إسطنبول.  

وشهدت العاصمة أنقرة ومقاطعة إزمير الساحلية اشتباكات متكررة بين المحتجين وقوات الأمن، وسط استمرار المظاهرات لليلة الثالثة على التوالي.

وتزايد التوتر السياسي في تركيا بعد اعتقال إمام أوغلو، الذي يعد أحد أبرز المنافسين المحتملين للرئيس رجب طيب أردوغان في الانتخابات الرئاسية لعام 2028.   

واحتشد آلاف المواطنين أمام مقر بلدية إسطنبول والمحكمة الرئيسية وسط انتشار مكثف لقوات الأمن ما يعكس أجواء مشحونة قد تساهم في تعقيد المشهد السياسي خلال الفترة المقبلة.