ايجي سبورت - محمد السيد

أكد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في لقاء إعلامي دوري أن الخلاف بين الجزائر وفرنسا ليس سوى خلاف مفتعل بالكامل معتبرا أن ما يحدث حول هذه المسألة هو مجرد فوضى سياسية وجلبة إعلامية.

وأشار تبون إلى أن الجزائر تتعامل مباشرة مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون باعتباره المرجع الوحيد للعلاقات الثنائية بين البلدين، مؤكدا أن أي سوء تفاهم يتم تسويته من خلال القنوات الرسمية.

وأضاف أن أي مفاوضات لحل الخلافات يجب أن تتم بينه وبين ماكرون مباشرة، أو من خلال وزير الخارجية الفرنسي المفوض من قبل الرئيس، مشددا على أن هذا هو النهج الصحيح في إدارة العلاقات بين الدول.

كما أوضح تبون أن ملف الخلافات بين البلدين بات في أياد أمينة حيث يتولى وزير الشؤون الخارجية الجزائري أحمد عطاف، هذا الملف نظرا لخبرته وكفاءته، مؤكدا أنه يحظى بثقته الكاملة في إدارة العلاقات الدبلوماسية مع فرنسا.

وفيما يتعلق بزيارات المسؤولين الفرنسيين إلى الصحراء المغربية أكد تبون أن الجزائر لا تعتبر هذه الزيارات استفزازا مشيرا إلى أن العلاقات بين البلدين تقوم على أسس التعاون المشترك بين قوتين مستقلتين، إحداهما في إفريقيا والأخرى في أوروبا، ولا ينبغي أن تتأثر بالجدل السياسي والإعلامي.

وأضاف أن الجزائر تركز على تعزيز الشراكات الاستراتيجية مع فرنسا في مختلف المجالات، وأن الحكومة لا تنشغل بأي محاولات لإثارة الأزمات بين البلدين، حيث تستمر الجهود في بناء علاقات قائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.