ايجي سبورت - كتب .. مصطفى محمود

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الاثنين، بأن قوات عسكرية وصلت إلى مدينة الدريكيش في ريف طرطوس، حيث أطلقت النار بشكل عشوائي وألقت قنابل يدوية على منازل المدنيين، مما أثار حالة من الذعر بين السكان.

ووفقًا للمرصد، فإن القوات تجولت في المدينة، السبت، وسط تكبيرات وهتافات إسلامية، وهو ما زاد من مخاوف الأهالي من احتمال وقوع عمليات انتقامية، كما وصلت تعزيزات كبيرة إلى حواجز جسر أرزونة في طرطوس، تضمنت نحو 50 سيارة تقل عددًا كبيرًا من المقاتلين، بعضهم يرتدي زيًا غير مألوف لقوات الأمن العام ووزارة الدفاع.

وبحسب المرصد، انتشر جزء من هذه القوات عند حواجز الشيخ سعد وجسر أرزونة، فيما تمركز آخرون داخل منازل هجَرها أهلها خوفًا من التصعيد، ويخشى سكان المنطقة من شن عمليات أمنية انتقامية واسعة النطاق خلال الساعات المقبلة.

ووثق المرصد مقتل 1614 شخصًا في عمليات تصفية منذ اندلاع الهجمات ضد القوى الأمنية والعسكرية، بين 6 و20 مارس الجاري، إضافة إلى عدد كبير من المفقودين لم يعرف مصيرهم بعد، مشيرًا إلى وجود جثث لقتلى لم يتم استلامها من قبل ذويهم في مستشفيات الساحل السوري.

وإزاء هذا التصعيد، حذر المرصد السوري من أن "التجييش الطائفي في سوريا يمثل خطرًا حقيقيًا على نسيج المجتمع وسلْمه الأهلي"، مؤكدًا أن هذا التوتر قد يؤدي إلى تأجيج الانقسامات وفتح الباب أمام عمليات انتقامية مدمرة تعصف بالحياة المدنية في البلاد.