ايجي سبورت - ذكرت تقارير صحفية أن إسرائيل تستعد لشن عملية عسكرية برية واسعة النطاق في قطاع غزة ضمن استراتيجية جديدة اعتمدتها حكومة نتنياهو في إدارة الحرب.

وكشفت صحيفة “وول ستريت جورنال”  أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وفريقه الجديد للأمن القومي يخططون لاحتلال أجزاء واسعة من القطاع، بهدف القضاء على حركة حماس عسكريًا قبل التوصل إلى أي حل سياسي بشأن مصير غزة.

وأوضحت الصحيفة نقلا عن مصادر أن نتنياهو يعوّل على الدعم الأمريكي، حيث ترى حكومته أن إدارة الرئيس دونالد ترامب مستعدة لدعم تجديد العمليات ضد حماس، وهو ما يمنح الجيش الإسرائيلي هامشًا أكبر لتنفيذ خطته القتالية الجديدة.

نشر قوات إسرائيل في مناطق استراتيجية بـ غزة

ومنذ الثلاثاء الماضي، كثفت إسرائيل هجماتها البرية والجوية على غزة، معللة ذلك برفض حماس الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في القطاع منذ أكتوبر 2023.

وشملت العمليات الأخيرة إرسال قوات مشاة إلى شمال غزة والمناطق المحيطة برفح في الجنوب، إضافة إلى نشر وحدات عسكرية في “ممر نتساريم”، الذي يقسم القطاع إلى شطرين.

وبحسب مصادر عسكرية، فإن إسرائيل عادت إلى مواقع كانت قد انسحبت منها سابقًا بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير الماضي، لكنها قررت إعادة التمركز فيها كجزء من خطتها العسكرية الجديدة.

تصعيد ضد قادة حماس

خلال الأيام الأخيرة، استهدفت إسرائيل عددًا من قادة حماس السياسيين والعسكريين في عمليات وصفتها بأنها “حاسمة” لكسر قدرة الحركة على إدارة العمليات القتالية.

يأتي ذلك في إطار سياسة تهدف إلى تفكيك منظومة القيادة والسيطرة داخل حماس، في محاولة لإضعاف بنيتها التنظيمية.

حصيلة ضحايا إسرائيل في غزة

وفقًا لوزارة الصحة في غزة، تجاوز عدد الضحايا الفلسطينيين منذ بدء العمليات العسكرية في أكتوبر الماضي حاجز 50 ألف شخص، في ظل استمرار الغارات الجوية والقصف المدفعي المكثف على مناطق متفرقة من القطاع.

وعلى الرغم من الدعوات الدولية لوقف القتال، فإن إسرائيل ماضية في تصعيدها، معتبرة أن أي تهدئة يجب أن تأتي بعد تحقيق أهدافها العسكرية، وفي المقابل، تؤكد حماس أنها مستمرة في القتال، متوعدة بأن أي اجتياح بري سيواجه بمقاومة شرسة.

جمود في المفاوضات بين إسرائيل وحماس

يأتي التصعيد الإسرائيلي في وقت تعثرت فيه المفاوضات غير المباشرة بشأن اتفاق التهدئة وتبادل الأسرى.

وبحسب تقارير إعلامية، فإن إسرائيل ترى أن التقدم في هذه المباحثات مشروط بحصولها على مكاسب عسكرية على الأرض، وهو ما دفعها إلى استئناف الهجوم الواسع على غزة.

مخاوف من اتساع رقعة المواجهة

مع تصاعد العمليات العسكرية في غزة، يزداد القلق من احتمال امتداد المواجهة إلى جبهات أخرى، لا سيما مع تصاعد التوتر بين إسرائيل وحزب الله على الجبهة الشمالية.

ويترقب المراقبون تطورات الأيام المقبلة لمعرفة ما إذا كان الوضع سيتجه نحو تصعيد أكبر أم أن الجهود الدبلوماسية ستنجح في احتواء الأزمة.

اقرأ أيضا

بوادر أزمة دبلوماسية بين الكويت وأمريكا.. ما علاقة حرب الخليج؟

نسخ الرابط تم نسخ الرابط