"النهار" تعاين الأوضاع في بلدة شمع بعد الحرب: إعمار الحسينية بعد 3 أسابيع والقلعة تنتظر وزارة الثقافة - ايجي سبورت

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
"النهار" تعاين الأوضاع في بلدة شمع بعد الحرب: إعمار الحسينية بعد 3 أسابيع والقلعة تنتظر وزارة الثقافة - ايجي سبورت, اليوم الاثنين 24 مارس 2025 02:04 مساءً

ايجي سبورت - آخر قرية استطاع العدو الإسرائيلي الوصول إليها برا في الحرب الأخيرة كانت شمع (على عمق 5 كيلومترات من الحدود)، حيث دارت مواجهات عنيفة بقيت شاهدة عليها جدران المباني المتضررة في البلدة من رصاص الأسلحة الخفيفة والمتوسطة التي استخدمت في المعارك.

 

وككل القرى التي دخلها الإسرائيلي وحاول التمركز فيها، تضررت غالبية الطرق والمرافق العامة والمنازل في هذه البلدة. حتى الآثار لم تسلم، إذ دمّرت إسرائيل على تلة شمع الأثرية (أعلى تلة في القرية) عددا من المباني التراثية ومعصرة زيتون قديمة ومقام النبي شمعون الصفا وقلعة شمع التاريخية التي بناها الصليبيون أثناء حكمهم في المنطقة قبل أكثر من 800 سنة، مع العلم أن هذه القلعة ومحيطها، أي المقام والمنازل القديمة والمعصرة حظيت بحماية معززة من منظمة اليونيسكو قبل توسع الحرب.

 

إعادة ترميم الحسينية

 

 

أهالي شمع عادوا لتفقد القرية بعد انتهاء مدة الـ60 يوما المنصوص عليها في اتفاق وقف  النار، وكانت لافتة نياتهم لإعادة إحياء البلدة بأسرع ما يمكن عبر تأمين الخدمات الأساسية من مياه وكهرباء وإعادة ترميم بعض المنازل والأماكن العامة، أبرزها الحسينية التي أحرقها الجيش الإسرائيلي، تماما كما فعل مع كل الحسينيات والجوامع والكنائس في غالبية القرى التي اجتاحها.

 

في هذا السياق، يشير عضو المجلس البلدي في بلدية شمع حيدر حيدر إلى أن "السير بمشروع إعادة إعمار الحسينية يعطي أهالي البلدة زخما للعودة، إذ إنها نقطة تجمع في كل المناسبات، وقد بدأنا بإعادة ترميمها منذ أكثر من 15 يوما، وستنتهي وتعود كما كانت بعد 3 أسابيع، وعلى الرغم من أن الأوضاع غير مستقرة، لا بد من عودة الأهالي الذين اعتادوا السكن في قريتهم".

 

وردا على سؤال عن توفير التمويل لتأهيل هذه الحسينية المتضررة، يقول حيدر: "في البداية وجهنا دعوات إلى كل أهالينا للتبرع من أجل إنجاز المشروع، وتجاوب عدد من أبناء البلدة الخيرين، علما أن لا علاقة مباشرة بهذه الورشة لأي طرف سياسي".

 

 

 

النبي شمع والقلعة وتحدي الترميم

 

 

"النهار" عاينت التلة التي تضم المقام والقلعة والمعصرة وبعض المنازل التراثية، فتبيّن أنه على الرغم من جسامة الأضرار التي لحقت بها، لا يزال شبان البلدة يقصدون التلة والمقام، كما كان لافتا وجود علامة منظمة الأونيسكو الزرقاء التي تدل على أن الموقع محمي وفق البروتوكولات والاتفاقيات الدولية لحماية الآثار، لكنها محاطة بالدمار والردم الذي لم يرفع بعد، وذلك لتجنب زيادة ضرر أحجار القلعة والمقام والمعصرة القديمة التي يُفترض أن يشرف على إزالتها مختصون بترميم الآثار.

 

 

 

"النهار" تواصلت مع إحدى الجهات المحلية في البلدة لاستيضاح مسار ترميم هذا الموقع الأثري، فأتى الجواب أن "القلعة والمقام مدرجان في لائحة الجرد العام، وتاليا لا صلاحية ترميم إلا لوزارة الثقافة صاحبة الوصاية في هذه الحالة، وشبان البلدة اكتفوا بتنظيف المقام ومحيطه فقط".

 

لا تختلف حماسة أهالي قرى الشريط الحدودي عنها لدى أهالي بلدة شمع لناحية المسارعة في إعادة الإعمار والعودة، لكنهم لا يزالون يواجَهون بتوغلات وعمليات تفجير وأسر من الجانب الإسرائيلي، ما يجعلهم يتريثون قبل الإقدام على الإعمار، على عكس الحال في شمع، إذ يبدو أن الجيش الإسرائيلي أنهى ما يريد ارتكابه من جرائم حرب فيها.

 

 

 

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق