ايجي سبورت - كتبت – هاجر هشام

كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة أوبسالا وجامعة تشالمرز للتكنولوجيا في السويد أن آلات القهوة الآلية الحديثة المستخدمة في أماكن العمل قد تشكل خطرًا طفيفًا على صحة القلب، وذلك بسبب احتوائها على مواد كيميائية طبيعية تُعرف بـ"الديتربينات" التي ترتبط بارتفاع مستويات الكوليسترول، مما قد يزيد من مخاطر أمراض القلب والأوعية الدموية على المدى الطويل.

أضرار آلات القهوة الحديثة على القلب

أجريت دراسة سويدية حديثة حول استخدام آلات القهوة الحديثة، ونشرت في مجلة "التغذية والتمثيل الغذائي وأمراض القلب والأوعية الدموية"، والتي تحذر من أن الاعتماد اليومي على استخدام هذه الآلات، لأنها قد تضر بصحة القلب بنسبة كبيرة، وتزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب المزمنة. 

 وبدأت الدراسة من خلال فحص مجموعة من الباحثين 14 آلة قهوة في مرافق رعاية صحية سويدية، ووجدوا أن القهوة المُعدة بآلات التخمير السريع (10-30 ثانية) تحتوي على تركيزات مرتفعة من "الكافستول" و"الكاهويول"، وهما ديتربينان معروفان بتأثيرهما على الكوليسترول.

ويرجع ذلك إلى استخدام فلاتر معدنية تسمح بمرور هذه المركبات إلى الفنجان، على عكس الفلاتر الورقية التي تحبسها، بينما أظهرت آلات القهوة السائلة مستويات أقل، تباينت تركيزات الديتربين في الإسبريسو بشكل كبير، وهو ما يستدعي مزيدًا من البحث.

تحذيرات من استخدام آلات القهوة الحديثة 

وفي نفس السياق، أكد الباحثون أن القهوة المفلترة بالورق تظل الخيار الأمثل للحفاظ على صحة القلب، داعين إلى تفضيلها حتى في بيئات العمل، وقالوا: "تناول القهوة غير المفلترة بشكل كافٍ قد يؤثر على تركيزات الكوليسترول في البلازما، مما يجعله عاملاً يُغفل عنه في صحة القلب". 

ورغم ذلك، أشاروا إلى قيود الدراسة مثل صغر حجم العينة ونقص تفاصيل تصميم الآلات، داعين إلى دراسات إضافية لتأكيد العلاقة، مع العلم أن هناك دراسة أمريكية كشفت مؤخراً شرب فنجان القهوة في الصباح يحمي القلب من المرض، ولكن يفضل أن تحضر بالطريقة العادية وليس بالاعتماد على الآلات الحديثة.

فيما تعتبر آلة القهوة المكتبية رفيقة أساسية للبقاء نشطًا خلال ساعات العمل، تحث هذه الدراسة، التي نُشرت في 23 مارس 2025 عبر "The Shillong Times"، على إعادة التفكير في عادات الاستهلاك اليومية، ومع تزايد الاعتماد على الآلات الحديثة، قد يكون اختيار طريقة تحضير القهوة أكثر أهمية مما نعتقد للحفاظ على صحتنا على المدى البعيد.