ويشارك الفيلم في مسابقة Next: Wave، حيث سيتم عرضه ثلاث مرات خلال المهرجان.

وفيلم "50 متر" هو عمل مشترك بين مصر والدنمارك والسعودية، وتدور أحداثه حول حوض سباحة بطول خمسين مترًا حيث يتدرب رجال مسنون على تمارين الأيروبيك المائية.

وتتابع مخرجة الفيلم يمنى خطاب، التي تعد هذه أول تجربة إخراجية لها، عملها الفني الذي تركز فيه كاميرتها على والدها الذي يبتعد عنها.

ومن خلال التقنيات السينمائية، تسعى يمنى للتقرب من والدها، وتطرح من خلال أسئلة وجودية عن الحياة والموت.

ومع تطور الأحداث، تتمكن يمنى من التفاعل مع والدها ومصالحة نفسها عبر التعبير عن ضعفها وقبول حقيقة الحياة.

عن الفيلم قالت يمنى: "توجّهت في الخامسة والثلاثين إلى نقطة مفترق الطرق في حياتي، وكان عليّ اتخاذ قرارات حاسمة بشأن حياتي المهنية وعلاقتي بوالديّ. كنت أبحث عن إجابات لأسئلة تدور حول التقدم في العمر والوحدة والموت، وقررت استخدام صناعة الأفلام للتقرب من والدي والحديث معه عن تلك المخاوف التي يعاني منها جيلنا."

وتابعت: "كان الأمر يشبه احتجازي في حوض سباحة ضيق طوال الصيف، محاولة لإيجاد إجابات والتصالح مع نفسي، لأتمكن في النهاية من المضي قدمًا."

من جانبهما، وصف المنتجان عامر ودراتي الفيلم بأنه ثمرة من سنوات من العمل الشاق في تطويره وتصويره. مشددان: "لقد كان مشروعًا مصريًا دنماركيًا نادرًا، جمع بين المواهب من البلدين لسرد قصة مصرية تمتاز بخصوصيتها لكنها تمتلك أيضًا أبعادًا عالمية."

كما أشارا إلى أن هدف الفيلم هو تقديم قصص حميمة من العالم العربي التي لا تحظى عادة بالفرص في المهرجانات السينمائية.

ويضم فريق العمل مجموعة من الموهوبين، مثل الملحن الحائز على جوائز جوناس كولستروب (من فيلم "معجزة جولسبانج")، والمونتير جلاديس جوجو (من فيلم "وداعًا طبريا")، بالإضافة إلى خالد معيط (من فيلم "سعاد").